تزخر الأحساء بكنوز أثرية بيئية وطبيعية في وسط الصحراء، وعلى مساحات هائلة تمتد بساتين النخيل تعود جذورها إلى آلاف السنين، لتسجل بها أكبر واحة نخيل محاطة بالرمال في العالم، وخامس موقع سعودي ينضم إلى قائمة مواقع التراث العالمي الإنساني لليونسكو.
وتعدّ واحة الأحساء أحد أبرز الوجهات السياحية في السعودية، تقع في محافظة الأحساء شرق المملكة، وتمتد على مساحة بلغت حوالي 85.4 كلومتر مربع، وبسبب عظم مساحتها، إذ يصل عدد أشجار النخيل فيها إلى 2 مليون ونصف المليون نخلة، صنفت واحد الأحساء بأنها أكبر واحات النخيل الطبيعية في العالم، وتم اضافتها إلى قائمة التراث العالمي الإنساني التابعة لمنظمة اليونسكو في عام 2018.
دخول واحة الأحساء موسوعة غينيس للأرقام القياسية
وفي العام الماضي 2020، حازت مدينة الأحساء، على لقب أكبر واحة نخيل طبيعية في العالم في موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية، حيث عبر آنذاك، وزير الثقافة الأمير بندر بن عبد الله بن فرحان آل سعود في تغريدة عبر تويتر، معلنًا الإنجاز الجديد لبلاده، حيث قال: "الأحساء أكبر واحة نخيل في العالم، مبروك".
تمور الأحساء
تمثل الأحساء نحو 10% من إنتاج السعودية من التمور، ويعود لذلك لوفرة النخيل فيها، ووفرة المياه وخصوبة أرضها، حيث تتغذى أشجار النخيل فيها من طبقة مياه جوفية ضخمة ومروية من خلال تدفق أكثر من 280 بئرًا ارتوازيًا، مما يسمح بالزراعة على مدار السنة في منطقة صحراوية رملية.
وتضم محافظة الأحساء نحو 32 مصنعًا منتجًا للتمور، وأشهر تمورها "الخلاص، الرزيز، الشيشي، الهلالي، والشهل، وتقدم مصناعها العديد من الصناعات التحويلية كالدبس وعصائر التمر، وتستقبل أسواق الأحساء أصنافاً من التمور يقابلها حركة شرائية موسمية من داخل وخارج المملكة، كما تمتاز بموقعها الاستراتيجي الذ يسهل إمكانية وصول التمور إلى مختلف مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.