تُشكّل الخطوبة مرحلةً انتقاليّةً مهمة في حياة الرجل والمرأة، وتُعدّ فترة جميلة تظل ذكرياتها عالقةً في قلبيهما، ويسعدان بتذكّرها مع مرور الوقت، ورغم ان الخِطبة مجرد وعد بالزواج، وفترة تعارف على طباع الطرفين ببعضهم البعض بطريقة شرعية، إلى أنه يمكن لأحد الطرفين فسخ الخطبة متى شاء، لكن هي فُرصةً جادّة للتعارف، وتقديم الحب، وتلقي العاطفة ببهجةٍ وامتنان، واكتشاف المرء لنفسه من جديد، خاصةً عندما ينسجم مع نصفة الآخر ويتشارك معه صُنع المُستقبل بمودّةٍ وألفة، ويُخطط معه للغد بتفائلٍ وأمل، لكن عليهما أن يستغلاها بشكلٍ صحيح، ويجعلانها سُلّماً يُساعدهما للصعود والوصول للاستقرار والاتزان في العلاقة استعداداً للعيش تحت سقف واحد بانسجامٍ وتناغم في المُستقبل. وحسب ما قاله عمرو خالد الداعية الإسلامي لسيدتي تعرفي على الحدود التي لا يجب تجاوزها:
*أصل الكلام بين المخطوبين
الأصل في الكلام بين المخطوبين عدم المنع، إلّا أنّ له حدوداً لا بدّ لكليهما من الوقوف عندها، وعدم تجاوزها، وفيما يأتي بيان ضوابط الحديث بينهما: لكلام إذا كان في حدود العفاف وعدم التجاوز فهو مباح أما إذا تجاوز الكلام أكثر من ذلك فعليك أن تمنعيه ومرة مع أخرى سيمتنع عن ذلك".
أن يكون فيما يُحقّق مصلحة الزواج بقَدر الحاجة، ودون تجاوُزها. ألّا تكون بينهما خلوةٌ. أن تلتزم المرأة بالضوابط الشرعية من الحِشمة، والحياء، وغيرها من الأمور التي تحفظ للمرأة مكانتها وقَدرها. ألّا تقع المصافحة بينهما. أن يتجنّبا الخضوع في القول. أن يأمن كلٌّ منهما الوقوع في الفتنة.
*كيفية التعبير عن حبك لخطيبتك
على أنه لا بأس بالتعبير عن تقديرِك لها وإعطائها إحساسًا بأنك ترغَب بها كزوجةٍ لك وأنك سعيد بارتباطك بها، ولك أن تناقش معها سائر الأمور العامة، وكذلك ما يتصل بالبيت وإنشائه ونحو ذلك من الأمور، وكذلك تعريفها بما تحب وما تكره، وما تريد أن تكون هي عليه، ونحو ذلك من الأمور التي يستقيم معها البيت في المستقبل.
أما بثُّ الغرام، وحديث الأشواق، والحديث الناعم، الذي ينبغي أن يكون بين الزوج والزوجة فقط فلا يجوز للخاطبَيْن، وكذلك لا ينبغي تبادل صور غير مشروعة عبر الخطابات أو غرف المحادثة عبر شبكة الإنترنت.