اختارت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) في ختام مسابقة هاكثون إنسان للابتكار، التي نظمتها في أحد الفنادق بمدينة الرياض لمدة يومين، أفضل 5 مشاريع تقنية تقدم بها المشاركون في المسابقة، وعددهم نحو 400 مشارك متخصص في المجال التقني من أجل تطوير عملها الخيري، حيث قامت الجمعية في حفل الختام باختيار هذه المشاريع وتكريم أفرادها، الذين قاموا باستعراض محتواها، بحضور إدارة الجمعية والداعمين والمشاركين في المسابقة، والتي وجدت تفاعلاً كبيراً من الجميع.
من جانبه، أشار ناهض الحربي، رئيس لجنة التحكيم في المسابقة، إلى أن اللجنة اطلعت على جميع مشاريع المشاركين، فمنها الجيدة والمتقاربة في التقييم، وأخرى مختلفة تماماً، وقال: "هناك عدة أفكار تم تقديمها من قبل المشاركين في المسابقة، وتعتبر هذه الأفكار ذات قيمة عالية، حيث إنها ستحدث أثراً كبيراً وتطوراً عالياً بما يخدم العمل الخيري والمستفيدين من هذه الجمعيات بشكل عام في المستقبل".
وبيّن الحربي أن الفرق الفائزة في المسابقة هي الخمسة الأولى، وجميعها حصلت على جوائز مالية إجمالياً تقدّر هذه الجوائز بنحو 300 ألف ريال، إذ قال: نال أفراد الفريق صاحب المركز الأول، وهو فريق "أرشد"، جائزة مالية قدرها 120 ألف ريال، فيما جاء فريق "ليبقى" في المركز الثاني وحصل على مبلغ 80 ألف ريال، وجاء فريق "معاون" في المركز الثالث وحصل على مبلغ 45 ألف ريال، فيما حقق فريق "إن لانز" المركز الرابع وحصل على مبلغ 35 ألف ريال، وفي المركز الخامس جاء فريق "كفو" وحصل على مبلغ 20 ألف ريال.
وأضاف الحربي أن لجنة التحكيم وجدت صعوبة بالغة أثناء اختيار الفرق الفائزة، بحيث استمرت مدة 3 ساعات لحين تم اعتماد النتائج، حيث قال: "نظراً للتقارب بين أفكار مشاريع الفرق، لكن في النهاية استقرت اللجنة على هذه المجموعة؛ لتكون ضمن قائمة المشاريع الفائزة، متمنين لبقية الفرق التي لم يحالفها الحظ الاستمرار في تطوير مشاريعهم التقنية؛ من أجل المشاركة في هاكثونات خيرية قادمة".
وتطرق الحربي إلى أن مسابقة "هاكثون إنسان" تهدف إلى رفع كفاءة العاملين في القطاع الثالث وتحسين أدائهم، وتسخير التقنية لتسهيل حياة الأيتام تقنياً، حيث قال: "هدفنا تطوير العمل الخيري بأساليب عصرية حديثة، تسهل على أصحاب الاختصاص والمعنيين التعامل وتحسين الأداء، مما ينعكس على جودة حياة المستفيدين، وتقديم خدمات ترتقي إلى التطلعات وفق أعلى معايير الجودة المتعارف عليها عالمياً، منوهاً بأن الجمعية تعمل على تحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية التي دعت إلى تطوير العمل غير الربحي والنهوض به؛ بصفته من إحدى ركائز التنمية الاجتماعية.