قد بضطر الكثير من المستخدمين إلى اللجوء إلى منصات التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها "تويتر" للحصول على تغطية فورية للأخبار العاجلة، وذلك لأن الأخبار التي تقدمها منصة "أخبار غوغل" غالبًا ما تكون غير كافية.
ولهذا السبب، تعمل شركة "غوغل" العملاقة منذ أكثر من عام على تطوير ميزة Big Moments لمواكبة الأحداث بشكل فوري وبطريقة قد تغير طريقة قراءة المستخدمين للأخبار.
وتقدم ميزة Big Moments نظرة ثاقبة للأحداث الجارية من خلال توفير المزيد من السياقات التاريخية للأحداث المهمة والرئيسة عند حدوثها، من الأزمات الصحية والإرهاب إلى الأحداث الترفيهية والرياضية، كما تحاول تسليط الضوء على التفاصيل الأكثر موثوقية حول حادثة معينة في حينها، مثل إحصاءات الوفيات والإصابات للحوادث، وتحديثها عند توفر معلومات جديدة، ويمكن أن تتضمن أيضا بيانات حكومية حول تواتر الأحداث الكبرى، مثل عمليات إطلاق النار الجماعية أو الكوارث الطبيعية.
وفي الوقت الذي تعتمد فيه منصة "أخبار غوغل" على الخوارزميات والذكاء الاصطناعي لعرض محتواها الإخباري، سيتعين على غوغل اتخاذ قرارات تحريرية في Big Moments.
وبالنسبة لـ"غوغل" فإن استمرار الاعتماد على القرارات الحسابية وإدخالها في الخوارزميات والسياسيات سيكون بمثابة تحد كبير، بحسب موقع "أندرويد بوليس" المعني بشؤون التقنية.
وقالت إيرينا رايكو، مديرة برنامج أخلاقيات الإنترنت في جامعة سانتا كلارا في كاليفورنيا، إن إطلاق Big Moments سوف يقرب غوغل من اتخاذ قرارات تحريرية تواجه صانعي المحتوى الإخباري.
وأضافت، أنه رغم ذلك، فإنه في حالة "غوغل" سيتم اتخاذ القرارات بطريقة حسابية، والاستناد إلى الإشارات التي يتم إدخالها في الخوارزميات والسياسات.
يذكر أن "غوغل" هي شركة أمريكية عامة متخصصة في مجال الإعلان المرتبط بخدمات البحث على الإنترنت وإرسال رسائل بريد إلكتروني عن طريق جي ميل، واختير اسم جوجل الذي يعكس المُهمة التي تقوم بها الشركة، وهي تنظيم ذلك الكم الهائل من المعلومات المُتاحة على الويب.
ويضاف إلى ذلك توفيرها لإمكانية نشر المواقع التي توفر معلومات نصية ورسومية في شكل قواعد بيانات وخرائط على شبكة الإنترنت وبرامج الأوفيس وإتاحة أوركوت التي تتيح الاتصال عبر الشبكة بين الأفراد ومشاركة أفلام وعروض الفيديو.