في العقود القليلة الماضية، أصبح هناك تحوّل كبير في نمط الولادة، وباتت أغلب النساء تختار الحمل في وقت متأخر من حياتهن، بسبب التزاماتهن المهنية أو الزواج المتأخر، وعلى الرغم من أنه اختيار شخصي تماماً عند إنجاب طفل، إلا أن الحقيقة تقول إن رحم المرأة لا يعمل وفقاً لإرادتها وبالتأكيد، عندما تكون المرأة صغيرة، يكون الحمل أسهل بكثير مقارنة بأواخر الثلاثينيات والأربعينيات، سيطلعك خبراء واختصاصيو "سيدتي وطفلك" على آلية عمل جسدك، وما هي فرصك في الحمل في كل سن.
كيف يعمل جسد للمرأة؟
تولد النساء بعدد ثابت من البويضات. حيث يوجد ما يقرب من مليون إلى مليوني بويضة في وقت الولادة، وهي ما تملكه طوال حياتها، وبحلول الوقت الذي تبلغ فيه الفتاة سن البلوغ، لا يتبقّ سوى 300000 بويضة في المبايض. ومن بين هذه البويضات المتبقية، ليست كل البويضات بدرجة واحدة من الصحة، أي ليست جميعها جيدة للتخصيب.
إلى جانب ذلك، فإن الحمل لن يكون مضموناً، وفي غضون شهر، هناك فرصة مدتها أسبوع واحد قبل الإباضة، حيث تكون فرص الحمل مرتفعة. حتى لو كرست المرأة هذا الأسبوع لإنجاب طفل، فليس هناك ما يضمن أنك ستنجح.
كما أن معدل الخصوبة لدى النساء والرجال ينخفض مع تقدم العمر، تدخل بعض النساء سن اليأس في وقت مبكر، وربما يكون في أواخر الأربعينيات من العمر، ما يقلل أيضاً من فرصهن في الحمل في أواخر الثلاثينيات.
تعرّفي إلى المزيد: 5 شروط قبل أن تبدأ رحلة التلقيح الصناعي
أوائل العشرينات
تبلغ خصوبة المرأة ذروتها في أوائل العشرينات من عمرها. حوالي 90 % من البويضات الموجودة في المبايض تكون طبيعية كروموسومياً، ما يزيد من فرص إنجاب الأطفال. تشير الدراسات إلى أن متوسط معدل الخصوبة يبلغ ذروته في سن الـ 24، حيث تتمتع المرأة السليمة في هذا العمر بفرصة واحدة من كل 4 للحمل خلال دورة شهرية واحدة.
بعد سن الـ 25
من سن 25 إلى 34، ينخفض معدل الخصوبة بنحو 10 % بعد المحاولة لمدة عام، حيث تبلغ فرصة الحمل 86 % إلى جانب ذلك، فإن خطر الإجهاض في هذه المرحلة مرتفع نسبياً، عما كان عليه في أوائل العشرينات. لا تقلقي، فقد لا تحملين على الفور، ولكن إذا واصلت المحاولة بنشاط لمدة 12 شهراً، فقد تنجحين.
أوائل الثلاثينيات
لا تزال فترة الثلاثينيات المبكرة فترة جيدة للحمل. لكن يرتفع خطر الإجهاض إلى 20 % في هذه الفترة، ولكن هناك أيضاً فرص عند 80 % للحمل بعد المحاولة لمدة عام كامل، ولتجنب أي حدث مؤسف، من الأفضل أن تكوني على اتصال مع طبيبك.
تعرّفي إلى المزيد: خطوات للقيام بعملية الإخصاب
بعد سن الـ 35
قبل سن الـ 37 لايزال الوقت مناسباً للحمل. حيث تشير البيانات إلى أن 78 % من النساء يحملن قبل الـ 37. ومع ذلك، قد تواجه بعضهن صعوبة مع انخفاض معدل الخصوبة. ربما لا يزال هناك الكثير من البويضات في المبايض، لكن قد لا تكون جودتها كافية، أيضاً، هناك خطر أكبر للإجهاض.
راجعي طبيب أمراض النساء الخاص بك على فترات منتظمة. يمكنك أيضاً اختيار الإخصاب في المختبر (IVF) لإنجاب طفل.
هذه أيضاً مرحلة جيدة لتجميد بويضاتك إذا كنت تخططين للحمل في الأربعينيات والخمسينيات.
بعد سن الـ 40
بعد الوصول إلى الـ 40، تنخفض جودة وكمية البويضات حتى في حالة الحمل، يزداد خطر حدوث الإجهاض والولادة المبكرة والمضاعفات الأخرى المرتبطة بالحمل. 90 % من بويضات المرأة تكون غير طبيعية من الناحية الصبغية في هذه المرحلة. إلى جانب ذلك، تصل بعضهنّ إلى مرحلة ما قبل انقطاع الطمث حيث تنخفض فرصة الحمل إلى 5-10 %. وإذا كنت تواجهين الكثير من المتاعب، فإن أفضل طريقة للحمل هي من خلال التلقيح الصناعي. عملية الإخصاب هذه آمنة، ومعدل النجاح فيها مرتفع أيضاً.
الرجال مثل النساء
تمامًا مثل النساء، تنخفض خصوبة الرجال أيضاً مع تقدم العمر. كلاهما لهما دور متساو في الحمل. إلى جانب ذلك، يمكن لعوامل مثل الخيارات الغذائية ومستوى النشاط البدني وخيارات نمط الحياة أن تؤثر أيضاً على فرصتك في الحمل.