لربما نعيش الآن عصرٍ إستثائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى. استثنائي بعقول الناس، علاقتهم الإجتماعية والإنسانية، طريقة عيشهم وحتى تواصلهم مع بعضهم البعض. أصبحنا في عصرٍ بات فيه البعض عبدًا لأهوائه مغطيًا إياها بمبررات بالية حتى باتت كلمة أحبك كلمة استهلاكية تُقال أينما وحيثما كان. لقد اختلطت مفاهيم تلك الكلمة في العلاقات التي إذا ما بحثنا في مضمونها نرى افتقادها لمفهوم التضحية حتى أصبحت فيه مقدمة الخيارات عند أدنى مشكلة تواجه أغلب العلاقات الهشة، هي الطلاق لتبدأ حينها سلسلة من السلوكيات والتصرفات في محاولة من أحد الطرفين التلميح للطرف الآخر برغبته في إنهاء العلاقة.
وبحسب موقع "Bright Side" فإن نهاية العلاقات غالبًا ما يصاحبها شعورٌ بالألم والمعاناة، لكن في بعض الأحيان على كل منا أن يمضي قدمًا في حياته رغم فشل علاقته بشخصٍ كان في يومٍ ما أكثر أهمية من الجميع. وتتعدد أسباب فشل العلاقة؛ كأن يكون الشريكان مختلفان جدًا لدرجة تمنع أي انسجام بينهما أو يحدث أي شيءٍ يحيل للعلاقة إلى نهاية مأساوية
فما هي العلامات المبهمة التي تدل على أن الطرف الآخر ينوي فعلًا إنهاء العلاقة؟! تابعي معنا في هذا المقال بعض العلامات التي إذا لاحظتموها في علاقتكما تأكدا أنها بداية النهاية.
1- يتعمد صنع الخلافات بينكما
من الطبيعي أن تحدث الكثير من الخلافات البسيطة بين أي شريكين والتي من الممكن أن تمر مرور الكرام ولا تحتمل أصلًا نشوب مشكلة، لكن إذا لاحظ أحد الطرفين أن الطرف الآخر يحاول البحث عن سببٍ للبدء بالشجار أو يفتعل المشاكل ويقوم بتضخيمها بشكلٍ دائم، فاعلم أنه في بداية طريقه لوضع علاقاتكما على حافة الهاوية خصوصًا إذا ترك نقاط المشكلة على وضعها دون أدنى محاولة لحلها أو التخلص من تداعياتها.
2- عدم الاهتمام
الاهتمام في العلاقات العاطفية يعني الحب، وانعدامه من أحد الطرفين يعني انعدام وجود الآخر تمامًا. والافتقار للاهتمام والعناية بالتفاصيل وأمور الحياة، وهو دليل واضح على فتور العلاقة بينكما. وفي حال بدأ أحد الطرفين بمطالبة الطرف الآخر بالاهتمام ولاحظ التذمر منه وكأنه بات يعتبره مصدر إزعاج له، فهو يقينًا حينها ينوي الابتعاد والتخلي.
3- إبداء عدم الشعور بالاكتفاء
عندم يُبدي أحد الطرفين كثرة التذمر من صفات الآخر وأفعاله والطلب الدائم منه بتغيير طباعه والتطبع بطباع الغير مبديًا غضبه من إفتقاره بعض الأمور التي من الممكن أن تتوافر في شخصٍ آخر غيره، كل ذلك سيزرع في النفس شعورًا بالنقص بالرغم من امتلاك الكثير من صفات النجاح والجمال، لكن وللأسف بنظره شخصًا غير مكتمل ومن الطبيعي أنه يبحث عن الغير.
4- يغيير الخطط المصيرية دون مناقشة
إن تجنب أحد الطرفين الحديث مع الآخر حيال أمور المستقبل الذي من المفترض أن يكون عامل مشترك بينكما أمر غير طبيعي، فمن البديهي أن تتحدثا عنه راسمين أهدافكما بطريقة تجعلكما ملتزمين أكثر حيال علاقتكما ببعضكما البعض، إلا أن التكتم عن الموضوع أو الاستخفاف بمناقشته عند محاولة السؤال عنه، دليل أنه لا ينوي إكمال حياته برفقة الآخر.
5- الشعور الدائم بالملل وفقدان الشغف
الحماس، الخجل، الأنفاس اللاهثة والعيون اللامعة بمجرد رؤية بعضكما قديمًا، كلها اختفت الآن وبشكل تام وأصبحت تشعر وكأن لقاءكما عرضي كلقاء أي شخصين عاديين، حيث يجلس أمامك بفتور وبرود وكأنه مخصوب على القدوم، يتحدث دون قابلية وكأنه ينتظر مرور الوقت وانتهاء اللقاء على أحر من الجمر. بالتأكيد هذا تصرف دليل واضح على مدى رغبته بالابتعاد عنك.
6- الغموض والتكتم
الشعور الدائم أن الشريك يخفي قصصه وأحاديثه وكأنه يعيش في دنيا غير دنياك منفصلين كل الانفصال عن بعضكما البعض، لا يحاول أبدًا مشاركتك يومياته ويبقى متكتمًا عليها رغم سؤالك عنها مختصرًا إجابته بكلماتٍ قليلة دون الخوض في أي تفاصيل. هذه أيضًا من علامات النفور.
7- يذكر أمامك أنه تسرع أو أخطأ في علاقته بك
كثرة التلميحات أنه ارتكب خطأ جراء مبادرته للتواصل أو أنه كان من المفترض أن يتمهل قليلًا قبل البداية في العلاقة العاطفية، هو أمر بالتأكيد يدل على عدم رغبته بإكمال الطريق.
8- لا يدعوك للانضمام لتجمعات الأصدقاء معه
في اجتماعات الأصدقاء المشتركين، مناسباتهم وحفلات ذكرى الميلاد دائمًا ما ينسى أو يتناسى أن يتصل بك ويدعوك للخروج معهم وإمضاء وقت بجانبه. بهذا التصرف إما أنه قد نسى فعلًا وهذه مصيبة أو أنه تحاشى وتجنب مراسلتك وهذه مصيبة أكبر ودليل واضح على نيته.
9- لا يعبر عن مشاعره أبدًا
بينما كانت علاقتكما صاخبة بالمشاعر والأحاسيس لا يوفر فيها شريكك أي فرصة ليعبر عن مدى حبه لك، الآن اختلف كل شيء، ذابت عواطفه الجياشة وبات الحديث عن الاشتياق والحب أمر سخيفًا بالنسبة له، كما باتت أن كلمات الحب معدومة من حياتكما وأحاديثكما.