عملاً بمبدأ توثيق مظاهر الثقافة في المملكة العربية السعودية، بالتحديد في الـ13 منطقة التي تضمها المملكة، حرصت وزارة الثقافة منذ عام على إطلاق مشروع 16_13، والذي بدوره يهدف إلى رصد واستكشاف المعالم الفنية والثقافية في المدن والمحافظات داخل السعودية، وتوثيقها من خلال الصور الفوتوغرافية والفيديو.
يٌذكر أن هذا النوع من المبادرات يعد الأول في المملكة السعودية، الذي يختص فقط بإبراز معالم المدن الثقافية، ويتم تسليط الضوء على المدن في هذا المشروع من خلال تنفيذ عدة زيارات ميدانية لمناطق مختلفة داخل المملكة، يتم خلالها التطلع على الـ16 قطاعًا ثقافيًا وتوثيقها بالصوت والصورة.
وقد أعلنت الوزارة تبنيها لعدة مناطق في هذا السياق بداية من الرياض وانتهاءً بالمنطقة الشرقية، مرورًا بمناطق أخرى على رأسها جازان والتي سنسلط عليها الضوء اليوم، حيث عرضت وزارة الثقافة فيديو ترويجي للمنطقة من خلال حسابها الرسمي على تويتر يوضح معالم جازان الثقافية والفنية.
#مشروع_16_13
— وزارة الثقافة (@MOCSaudi) October 19, 2021
جازان؛ عبق الفل والكادي.. وسحر الطبيعة من الجبل حتى الوادي.#وزارة_الثقافة pic.twitter.com/UVEsNgnqDW
وتشتهر منطقة جازان بأنها تضم أحد أكبر موانئ العالم بالإضافة إلى كونها سلة غذاء المملكة كونها تتميز بمنتجاتها الزراعية وأرضها الخصبة وموقعها السياحي والاقتصادي، وتحظى منطقة جازان بقيادة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير المنطقة.
وتتميز جازان بوجهة سياحية على أعلى مستوى كونها تضم جزر فرسان التي تقع غرب المنطقة، وتضم مجموعة من الجزر الخلابة البكر والمناظر الطبيعية، بجانب احتضانها لطبيعة ساحرة تتسم بالتضاريس الجغرافية والتنوع المناخي، إضافة إلى الشواطئ ذات الرمال البيضاء، ومياه البحر الفيروزية، والغابات الخضراء والجبال الصخرية الشاهقة.
ومن الناحية التعليمي فإن منطقة جازان قد شهدت عدة قفزات متتالية في هذا المجال، وتعد جامعة جازان شاهدة على تلك الإنجازات.
تجدر الإشارة إلى أن إقليم جازان يقع في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية، ويبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة، وتغطي مساحة 40٬000 كيلومتر مربع وتحتوي على حوالي 5000 قرية ومدينة.