تبدأ الشيخة حصة خليفة آل خليفة رحلتها، بعد وظيفتها بعد الساعة الثالثة، للخروج من ضغط العمل، إلى مطاعم دبي، تبحث عن مطعم وكوفيه لاكتشافه، فاقترحت عليها صديقاتها أن تدون للطعام كبلوغرز، فبدأت تبحث عن ما تعنيه هذه الكلمات في المدونات الأميركية والبريطانية. من هذه التجربة استضافتها "سيدتي نت" في هذا الحوار بمناسبة يوم الشيف العالمي.
هل أثرت في قرار الظهور كمدونة طعام مائدة البيت؟
والدتي هي الشيف الأول في حياتي، ونحن نتشاور دائماً في نوع الطبق الذي تنوي تقديمه، هي ببساطة تحقق لي أحلامي على مائدة تحمل عوالم مليئة بالطعم اللذيذ.
أشارك في اختيار "المنيو".
أطلقت مدونة "اكتشافات حصة الخليفة"، إلى أي مدى استفاد متابعوك من اكتشافاتك، وكيف؟
إذا قصدت مطعماً معيناً، وكتبت عنه في السوشيال ميديا، في غضون ساعتين يرتاده الناس، وخارج الإمارات، يكون البحث عالياً في مدونتي عن أماكن مطاعم الحلال مثلاً، أزود المسافرين دائماً بالقوائم المفيدة، وأستقبل منهم كلمات الشكر.
هل دعمت شباباً وشابات من الإمارات لتحويل طموحاتهم إلى قصص نجاح؟
كثيرون، فهناك مطاعم عملت معها على المنيو، فأكون لهم مرجعاً، حتى في التذوق. كما أنني شاركت بفعاليات مثل الفعالية التي أقيمت في فعالية سوبر كلوب بمنتجع صديق للبيئة في أبوظبي، بالتعاون مع الشيف حاتم مطر.
تعرّفي إلى المزيد: اليوم العالمي للقهوة: جولة على أفضل المقاهي الخاصة بالنساء في الرياض
حلويات خليجية في لندن
هل تؤيدين فكرة الثنائية في الطبخ، أم تفضلين التفرد؟
قديماً كان قبطان السفينة واحداً، هناك طبق للأم وآخر للجدة، فالأمر محسوم. ولكن حالياً العمل المشترك في الأطباق خارج البيت ليس خطأ لتنوع الأفكار.
أي النكهات العالمية تثير اهتمامك؟
الموضوع معاكس، أنا أحب أن أنقل نكهات المطعم الخليجي إلى العالم، وقد بدأ بالانتشار بالفعل، صادفت في لندن أكثر من شيف كويتي أدخلوا الحلويات الخليجية إلى المطاعم، هذه النقلة مستحدثة، وأتأمل أن تكبر وتكبر حتى يصبح مطبخنا عالمياً.
هل يمكنك إحصاء الثقافات التي دونت طعامها؟
ليس هناك ثقافة طعام مرت عليّ ولم أدونها، بدءاً من ثقافة المطابخ العربية ومروراً بالآسيوية والأميركية، وليس انتهاء بالأوروبية، لكن هناك ثقافة مطابخ أمريكا اللاتينية، تحتاج لتعريف أكبر، أنا أسعى لتغطيتها، مثل البيروفيا، دخل مجتمعنا 4 مطاعم فقط، هي عالم ثانٍ تحتوي خليطاً من المطبخ الألماني والإسباني، هي أطباق تأثرت بالحروب.
نحتاج ترويجاً أكثر
ماذا عن الطعام الخليجي، كيف تصنفينه، وما هي نواقصه؟
الطعام الخليجي بالنسبة لي هو سعادة؛ لأن من أهم مكوناته الزعفران. حيث أثبتت الدراسات العلمية أن الزعفران يحتوي على مادة، تفرز هرمون السعادة، ونحن في البيوتات الخليجية، أطباقنا سعادة، لأنك ترينها في الأعياد والأعراس.
ليس عندما مشكلة في نوع وتقديم الطبق لأن إعداده التقليدي واضح، بل هناك مشكلة في الترويج للمطعم نفسه.
هل تنصحين بتطويره، أم تبقين على تقليديته؟
أنا أفرح عندما أذهب إلى القرية العالمية، وأجد طابوراً طويلاً أمام محل شعبي لبيع اللقيمات التقليدي، هي نفس الطريقة ولا يمكن تغييرها، عبارة عن كور، هي تحتاج لترويج أكثر. في مطار البحرين افتتحوا مطاعم بحرينية، لو أن هذه الفكرة تتوثق في كل مطارات الخليج، وتبرز الطبق الخليجي وتروج له.
الجيل الماضي كبر على الشاورما والأكلات الهندية خارج بيته، فالطعام الإماراتي لم يكن مطروحاً خارج البيوت، مع أن الجاليات التي في الإمارات تستحق أن تجرب المطبخ الخليجي.
نفتقد لطبق "السليق"
ماذا عن المطبخ السعودي؟
هو مشترك مع المطبخ الإماراتي في الأساسيات "الأرز والبهارات"، لكن في الإمارات عدد قليل جداً من المطاعم السعودية قليل، مثلاً بحثت مرة عن طبق "السليق" فلم أجده بأي مطعم، وأنا أعتبرها معاناة ونقصاً.
أي الشيفات العالميين والعرب نال حيزاً من تدوينك للطبخ، ولماذا؟
دونت للكثيرين، لكنني لم أكرر التدوين، قد أزور المطعم الواحد مرتين فقط، وأفضل غولدن رامزي لأنه بنى إمبراطورية لكل مطعم فكرة، وكذلك الشيف جيمي أوليفر، عنده نفس الأسلوب، أنا أحب الشيف الذي يخرج من الطبخ، ويبني إمبراطورية من المطاعم، ومن العرب المبدع الكويتي أحمد الزامل.
كيف هو طعامك عندما تدخلين المطبخ؟
في البيت ممنوع أدخل المطبخ بوجود أمي، في المطعم يكون مع فريق كأنه مدينة ملاهٍ، أدخل مع الشيف لتطوير منيو معين.
ما هي نصائحك العملية للمرأة التي تنوي البدء بالطبخ؟
قبل أن تدخل المطبخ عليها أن تقرأ وتشتري كتباً وتتابع اليوتيوب، وتقتني الأجهزة التي تساعدها على الطبخ بطريقة سريعة، مثل قدر الضغط يمكن أن نعمل فيه حتى هريس، آخر 3 سنوات دخلت علينا أجهزة سهلت للمرأة العاملة دخول المطبخ، لم يعد لديها عذر أنها لا تمتلك وقتاً، في نهاية الأسبوع ادخلي مطبخك وأبدعي لعائلتك، ولكن في أيام الأسبوع استخدمي الأجهزة الحديثة. هناك أجهزة حتى للخبز.
ما طموحاتك؟
بناء سلسلة من المطاعم، فيها كل مأكولات الشعوب في مكان واحد، لكن بلمسات خليجية وعربية
تعرّفي إلى المزيد: يوم الشيف العالمي: أفضل المطاعم بإدارة أشهر الطهاة