أكد الأمير البريطاني تشارلز ولي عهد بريطانيا من خلال كلمة ألقاها عن بُعد اليوم (السبت)، أن إطلاق المملكة العربية السعودية، لمبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، تسهم في بناء مستقبل مستدام ومثمر، مبينًا أن قيادة المملكة العالمية للانتقال إلى الطاقة المتجددة شيء أساسي، يحفز الجميع إلى رؤية هذا التنوع في مزيج الطاقة، منوهًا إلى أن مبادرة المملكة العربية السعودية استثنائية، وذلك من خلال زراعة العديد من الأشجار التي سيكون لها أثر تحولي ليستفيد منها الأجيال القادمة كهذه المبادرة التي أطلقتها المملكة.
وأضاف ولي عهد بريطانيا أن جائحة كورونا أثبتت للعالم أجمع قيمة الصحة البشرية والأهمية الاقتصادية والاجتماعية، وصحة الكوكب التي تعد مترابطة بشكل أساسي، مبينًا أن لدى العالم نافذة من الأمل ليسرع التعافي الأخضر، مع وضع أساسات المستقبل المستدام.
وشدد على أن درجات الحرارة التي تشهدها بعض المناطق لاسيما في الشرق الأوسط تتطلب التعامل معها بجدية لإحداث أثر كبير إيجابي على النظام البيئي، من خلال زيادة إمدادات المياه والطاقة واستثمار الإمكانيات الهائلة في المنطقة من الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الخضراء، وهو ماتعمل عليه مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، ضمن منتدى "مبادرة السعودية الخضراء".
الجدير ذكره أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان قد أطلق اليوم، النسخة الأولى للمنتدى السنوي لـ"مبادرة السعودية الخضراء" في الرياض، الذي يعنى بإطلاق المبادرات البيئية الجديدة للمملكة، ومتابعة أثر المبادرات التي تم الإعلان عنها سابقاً، بما يحقق مستهدفات"مبادرة السعودية الخضراء".
ومن المقرر أن يستمر المنتدى الذي تستضيفه المملكة لمدة 3 أيام منذ انطلاقه اليوم السبت، تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والذي بدأ المبادرة بكلمة افتتاحية رحب خلالها بضيوف تلك المبادرة، مؤكدًا على أهميتها في توضيح خارطة المملكة العربية السعودية لحماية البيئة ومواجهة التغيير المناخي.
يُذكر أن المنتدى يضم 3 قمم عالمية، وقد حرص ولي العهد السعودي خلال المنتدى أن يطلق عدة مبادرات تهدف جميعها إلى الحفاظ على البيئة من التغيرات التي قد تطرأ عليها، ومن ضمن المبادرات التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، مبادرة في مجال الطاقة والتي من شأنها تخفيض الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنويًا بحلول عام2030، وتهدف تلك المبادرة إلى ترشيد استهلاك الطاقة داخل السعودية، بجانب رفع كفاءة الإنتاج والاستثمار في مجالات الطاقة الجديدة، كما تهدف المملكة إلى التعاون من أجل خفض نسبة الميثان إلى 30%.