بعد أن استمر التعليم عن بعد في السعودية وأغلب دول العالم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، قررت وزارة التعليم السعودية عودة الطلاب وطالبات حضوريًّا بكامل الطاقة الاستيعابية للفصول على ألا يتجاوز عددهم في الفصل الواحد 36 طالبًا، مع الاستمرار باتخاذ الإجراءات الاحترازية.
وقد جاء هذا القرار من خلال تعميم تم توجيهه لكافة الإدارات التعليمية، والذي تضمن التحديث الخاص بالدليل الإرشادي الوقائي للعودة إلى المدارس في ظل جائحة كورونا، وفقًا لمجموعة من الإجراءات.
كما نص التحديث على مراعاة مساحات الفصول والالتزام بتطبيق مسافة التباعد بين الطاولات في حدها الأدنى (30 سم)، والتنسيق عند الحاجة مع مكتب التعليم التابعة له المدرسة لتقديم الدعم والتوجيه بشأن عودة الطلاب.
يذكر أنّ التحديث اشتمل على التهيئة والإعلام للطلاب وأولياء أمورهم بشأن العودة الحضورية وفق هذا التنظيم للحاصلين على جرعتي اللقاح والتأكيد بما يلزم من استمرار الأخذ بالإجراءات الاحترازية.
كما تضمن القرار توجيه المعلمين بالاستمرار في تفعيل منصة مدرستي برفع الدروس والواجبات، والتأكيد على تفعيل التدريس المتزامن في حال دعت الحاجة لتطبيق النماذج التشغيلية بالتنسيق مع مكتب التعليم.
ولعل ما يثبت نجاح المملكة في عملية التعليم عن بعد إشادة الممثل الخاص لرئيس وزراء المملكة المتحدة لشؤون التعليم الدكتور السير ستيف سميث بجهود المملكة العربية السعودية في تطوير منظومة التعليم، ونجاح تجربتها في التعليم عن بُعد، وما حققته من نجاحٍ مميز في استمرار العملية التعليمية دون توقف أثناء جائحة كورونا.
تجدر الإشارة إلى أنّ منصة مدرستي هي منصة متكاملة مصممة لتلبية احتياجات جميع الأطراف المعنية، وقد لعبت منصة مدرستي (المدرسة الافتراضية) دورًا هامًا في السعودية لدعم نظام التعليم خلال جائحة كورونا المستجد.
وقد أنشأت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية منصة مدرستي في خضم جائحة كورونا خصصت لتسهيل التعلم على طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية بعد إغلاق المدارس واللجوء لنظام التعلم عن بعد الذي قطعت فيه المملكة أشواطًا كبيرة.