ينطلق متحف اللوفر أبوظبي موسمه الثقافي الجديد الذي سيشهد انطلاق ثلاثة معارض عالمية كبرى، بالإضافة إلى إطلاق معرض وجائزة فنّية جديدة، مع استمرار معرض متحف الأطفال الذي يصاحبه برنامج ثقافي غني. ويستكشف هذا الموسم الجديد العديد من المسارات الجغرافية والتبادلات الفريدة التي أنشأت روابط فنية وثقافية قوية في جميع أنحاء العالم. واحتفالاً باليوم الوطني الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة والذكرى السنوية الرابعة لافتتاحه في 11 نوفمبر، سيقدم اللوفر أبوظبي مجموعة من البرامج والفعاليات للاحتفال بالتبادل الثقافي العالمي والتواصل مع أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
المعارض
معرض "التنين والعنقاء – قرون من الإلهام بين الثقافتين الصينية والإسلامية"، معرض استثنائي جديد، يقام بالتعاون مع المتحف الوطني للفنون الآسيوية – غيميه، من تنسيق صوفي ماكاريو، وهو يسلط الضوء على التبادل الثقافي والفني بين الحضارتين الإسلامية والصينية.
كما أطلق متحف اللوفر أبوظبي، بالتعاون مع العلامة التجارية السويسرية الرائدة في صناعة الساعات ريتشارد ميل، معرضاً سنوياً وجائزة فنّية للفنانين المعاصرين. في نسخة المعرض الافتتاحية بعنوان "فن الحين 2021"، سيتم عرض أعمال الفنانين المرشحين لجائزة "ريتشارد ميل" للفنون، من المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويُقام المعرض العالمي الأول لعام 2022 تحت عنوان "قصر فرساي والعالم" بالتعاون مع المتحف الوطني لقصور فرساي وتريانون، وهو يروي قصة قصر فرساي كأداة دبلوماسية مركزية عززت براعة البلاط الملكي الفرنسي وكانت بمثابة منصة تجسد انبهاره بالحضارات المختلفة في عالم يتجه بسرعة نحو العولمة.
أما معرض "قصص الورق" فهو سيتتبع أصول الورق بجميع أشكاله، من حضارة الصين العريقة إلى الحضارة الإسلامية، وصولاً إلى المجتمعات العالمية المعاصرة. ففي الوقت الذي يتم فيه التشكيك في استخدام الورق والغرض منه في عالمنا الرقمي، يهدف هذا المعرض إلى التعريف بالورق كجزء من تراث إنساني عالمي وجماعي.
ويستمر معرض "مشاعري! مغامرة جديدة في عالم الفن" في متحف الأطفال، حيث يتنقل الأطفال والعائلات بين ثلاث طبقات ليستمتعوا بالأنشطة التفاعلية والأعمال الفنّية والألعاب لاستكشاف أربعة مشاعر رئيسية هي السعادة والحزن والخوف والغضب. ويساعد المعرض الأطفال على التخلص من المشاعر السلبية وتعزيز شعورهم بالسعادة واكتشاف مشاعرهم وفهم مشاعر الآخرين.
مقتنيات جديدة وأعمال فنّية مستعارة
بالتزامن مع عام الخمسين، سيعرض المتحف 59 عملاً مُستعاراً و56 عملاً من مقتنياته الجديدة في قاعات عرضه. أما الأعمال المستعارة فهي من مؤسسات عدّة من ضمن شبكة وكالة متاحف فرنسا، إلى جانب شركاء إقليميين ومحليين. وسيتم عرض هذه الأعمال الفنّية إلى جانب تلك التابعة لمجموعة متحف اللوفر أبوظبي الفنّية، لتروي قصصاً جديدة حول الروابط الثقافية.
في السياق عينه، واحتفالاً باليوم الوطني، سيعرض متحف اللوفر أبوظبي أعمالاً فنّية من الإمارات السبع، تشمل أعمالاً مُستعارة من المتاحف والمؤسسات المحلية مثل دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، وبلدية دبي.
ولا بد من الإشارة إلى الزوار العائدين إلى المتحف سيستمتعون بتأمّل أعمال فنّية في إطار جديد تدمج بين المنحوتة البرونزية، "الكلمات التي أحبها أكثر من غيرها"، للفنانة المصرية غادة عامر (2012) وهو عمل مُستعار من متحف جوجنهايم أبوظبي، في حوار مع العمل الجديد الذي استحوذ عليه المتحف تحت عنوان "سلسلة من ثمان قصص رمزية" وهو عمل يُنسب إلى جاكوب دي بيكر (أنتويرب، بين عامي 1571 و1585). يستكشف العملان الإمكانيات اللانهائية للكلمة والصورة في التعبير عن القيم الإنسانية والمجتمعية المعقّدة، مثل الحب والإحسان والأمل. فهي قيم أخلاقية لكل زمان ومكان، وعلى الرغم من تمثيلها بصور مختلفة، إلا أنها لا تزال تربط الحضارات عبر حدود الزمن والمناطق الجغرافية.