ضمن فعاليات اليوم العالمي للتأتأة استضافت مدينة جدة مبادرة مجتمع "المتأتئ الذكي" بمشاركة أكثر من 500 متخصص في الخدمة الاجتماعية والمسؤولية المجتمعية والتطوعية وصعوبات الكلام، حيث ُسلط الضوء على التحديات التي تواجه هذه الشريحة ومساعدتهم منذ ظهور العلامات المؤدية إلى التأتأة.
وأوضح المشرف العام على مجتمع "المتأتئ الذكي" الدكتور عبدالله كريشان أن المبادرة تنطلق بالدرجة الأولى من حس المسؤولية المجتمعية لخدمة المعانين من التأتأة في المجتمع، مسلطاً الضوء على الجوانب المختلفة للمتأتئين وعمق المعاناة التي من الممكن أن تكن على عاتقهم وعلى عاتق أسرهم نتيجة التأتأة في حال عدم التعامل معها بالشكل الصحيح، وأكد الدكتور كريشان على مجتمع "المتأتئ الذكي" أنهم ينطلقون بالدرجة الأولى من حس المسؤولية المجتمعية لخدمة هذه الفئة المهمة في المجتمع التي يتجاوز عددهم 350 ألف متأتئ وفقا للاحصائيات الرسمية.
ومن جهة أخرى تم إطلاق الفعاليات توقيع عدد من مذكرات التعاون مع جهات مختلفة مجتمعية تسهم في دعم برامج التأثير المجتمعي من أبرزها: جمعية ساند الخيرية، وجمعية البر التطوعية، ووقف الوالدين الخيرية، ومركز سمو الفكر للإرشاد الأسري، والمنصة السعودية للأعمال التطوعية.
يذكر أن من أهداف الاحتفاء باليوم العالمي للتأتأة نشر الوعي في المجتمع عن اضطرابات الطلاقة من خلال المؤتمرات وورش العمل والمحاضرات في المدارس وأماكن مختلفة وتوزيع المنشورات عن مفهوم التأتأة، مع المشاركة في الفعاليات كل من الذين يعانون من التأتأة، والمختصين المعالجين، والعائلات، وكل من يهتم بهذا الموضوع، حيث تساند المنظمات الأممية والهيئات المعنية للتضامن مع مرضى التأتأة حول العالم، وتوعية الجميع بكيفية التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الكلام واضطراب النطق المعروف بالتأتأة أو التلعثم.
ويذكر أن اليوم العالمي للتوعية بالتأتأة أو التلعثم يصادف تاريخ 22 من أكتوبر من كل عام، و بدأ الاحتفاء به منذ عام 1998. ويُهدف من خلاله الالتزام بصحة وسلامة الأفراد ونشر التوعية بالأسباب وطرق علاج المصابين بهذه الحالة.
وتُعرف "التأتأة" بمواجهة المصاب صعوبة في النطق، وتواجد اضطراب عند خروج الكلام والتحدث. وقد تشتد بحسب حالة الشخص، لتكون الأسوأ عندما يكون الشخص متعبًا أو متحمسًا أو تحت الضغط النفسي. وعن أسبابها فهنالك نوعان، التأتأة المبكرة، التي تظهر أثناء نمو الطفل، عندما يتعلم مهارات التحدث واللغة، وتعد الأكثر شيوعًا، ولكن ما تزال أسبابها غير واضحة. أما النوع الثاني فهو التأتأة المتأخرة أو المكتسبة، والتي تصيب الشخص بسبب إصابة في الدماغ كسكتة دماغية أو رضوض في الرأس، أو فد تسيبها بعض الأودية أو الصدمة النفسية والعاطفية.
وتتنوع أسبابها بين الوراثة، ونوع الجنس (فالذكور هم أكثر عرضة لها من الإناث)، أو مشاكل في الكلام وتأخر في النمو، أو الضغوطات النفسية.