عثر باحثون من الأرجنتين والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب أفريقيا، على بقايا ورفات مجموعة من الديناصورات، يعود تاريخها لأوائل العصر الجوراسى، منذ حوالى 193 مليون سنة، وذلك في مقاطعة سانتا كروز بالأرجنتين.
واكتشف علماء الأحافير أكثر من 100 بيضة وحوالي 80 هيكلًا عظميًا لـ"موسور" صغير وكبير،
حيث كشفت مجلة Scientific Reports، النقاب عن العديد من الحفريات الجديدة المذهلة لـ Mussaurus patagonicus، وهم بعض "أسلاف" بعيدًا عن الديناصورات الشهيرة طويلة العنق مثل Brachiosaurus أو Brontosaurus. تشمل البقايا أكثر من مائة بيضة موسور جديدة و 69 حفرية هيكلية جديدة، وبعضها يظهر في مجموعات من الديناصورات بنفس الحجم والعمر تقريبًا.
*ديناصور "موسور" طويل العنق
وأوضح العلماء أن التصوير بالأشعة السينية أظهر أن جميع البيض يحتوي على "موسور"، واتضح أنه تم تجميعهم في صفين أو ثلاثة صفوف داخل "خنادق" محفورة خصيصًا، مما يدل على وجود نظام حياة معين للديناصورات.
وحلل العلماء حجم وعمر النسيج العظمي لهياكل مصورة من أجل تحديد عمرها، بالإضافة إلى ذلك، حللوا التكوين نفسه، وتم العثور على الحفريات في مناطق مختلفة بنفس المكان، مما يشير إلى أن "موسور" قد وصل إلى نفس النقطة على مدار العديد من مواسم التزاوج.
ولاحظ العلماء أن الحفريات جمعت حسب العمر، فيما عثر على البيض والأفراد حديثي الفقس في مكان واحد، والهياكل العظمية لحيوانات صغيرة في مكان آخر، وتمكن الباحثون من عزل مجموعة من 11 فردًا تقل أعمارهم عن عام.
*حياة موسور وفق تحليل العلماء
وعثر العلماء على الهياكل العظمية للبالغين "بمفردهم أو بأزواج" بشكل منفصل، ولكن في نفس المنطقة يبلغ حجمها حوالي كيلومتر مربع، كل هذا دفع الباحثين إلى افتراض أن "موسور" عاش في قطعان، لكنه حاول تصنيف القطيع حسب العمر.
وتمكن العلماء من تحديد عمر الحفريات، وذلك عن طريق تحليل عينات من الرماد البركاني، كانت تحتوي على معدن الزركون، وفقًا لنسبة نظائر اليورانيوم والرصاص، وتوصل العلماء أن عمر الهياكل المتحجرة هو 193 مليون سنة، وأشار الباحثون إلى أنه على الأرجح، مات القطيع أثناء فيضان، ثم تم تغطيته بالرماد الناتج عن ثوران بركان.