كشفت تقارير صحفية أجنبية، أن شاشة Head-up المتميزة تلعب دورا مهما للغاية في رفع درجة الحماية خلال القيادة، وذلك لما تقدمه الشاشة من بيانات مهمة عن رؤية السائق، بحيث لا يتشتت ذهنه ولا ينصرف انتباهه عن مراقبة الطريق.
وبحسب ما ذكرته مجلة "أوتوغازيت" المتخصصة في أخبار وكل ما هو جديد في عالم السيارات، فإن تثبيت شاشة Head-up خلف المقود، لعرض السرعة وعدد لفات المحرك ومستوى خزان الوقود، لا يعيق أبدا مجال رؤية قائد السيارة عندما ينظر إلى الطريق في أثناء قيادته على الطريق.
ويعتمد مبدأ عمل هذه الشاشات على مصدر ضوء يعمل عمل البروجيكتور ومثبت في لوحة القيادة، وتعرض صورته إما مباشرة على الزجاج الأمامي أو على جزء زجاجي منفصل في قمرة القيادة عبر نظام متطور.
ويعكف المطورون على تطوير جيل جديد منها ثلاثية الأبعاد مدعمة بتقنية الواقع المعزز، لا تقتصر على تقديم بيانات الملاحة فحسب، بل وتضع أيضاً علامة مباشرة على الطريق، على سبيل المثال.
ومن أهم الوظائف الأساسية للشاشات Head-up هي عرض بيانات القيادة الهامة على الزجاج الأمامي ومن ثم تمنع الانشغال عن مراقبة حركة المرور والقيادة.
وقال هولجر إيبن، من مجلة السيارات "أوتو تسايتونغ" الألمانية، في تصريحات صحفية سابقة، إن المناوبة بين النظر إلى العدادات والطريق قد تستغرق حوالي نصف ثانية، ما يعتبره "إيبن" زمنا كبيرا جدا، لا سيما عند القيادة على سرعات عالية.
وتعتبر شاشات Head-up حلا مثاليا لهذه المشكلة، وذلك لأنها تقوم بعرض بيانات القيادة الهامة مثل السرعة وبيانات نظام الملاحة على الزجاج الأمامي للسيارة.
وأوضح إيبن أن هذه الأنظمة تقدم المعلومات الهامة في مجال الرؤية الخاص بقائد السيارة، الأمر الذي يحد من تعرضه للإرهاق بسبب التبديل بين النظر للمجال القريب والبعيد.
وأضاف أن انتشار هذا النوع من الشاشات دون غيره في الآونة الأخيرة، إنما يعود إلى تصميمها المدمج، موضحا أن هناك موديلات منخفضة التكلفة للسيارات الصغيرة والمدمجة، وهنا لا يتم عرض البيانات على الزجاج الأمامي للسيارة، وإنما على لوح صغير من الزجاج البلكسي قابل للطي بقمرة القيادة.