نقلة جديدة سيشهدها ميناء جدة الإسلامي بدءً من 1نوفمبر 2021، حيث سيصبح العمل بنظام حجز مواعيد الشاحنات عبر منصة فسح إلزاميًا على جميع الشاحنات الراغبة بالدخول للميناء، وفق مواعيد يتم أخذها مسبقًا من خلال المنصة التي تقدّم هذه الخدمة بالتعاون مع الهيئة العامة للموانئ "موانئ".
يأتي هذا القرار ضمن خطة تعزيز مكانة ميناء جدة الإسلامي كمركز تجاري استراتيجي، وتوسيع قدراته ورفع مستوى الخدمات المقدمة فيه، مما يساعد على تحسين جودة الخدمة المقدمة للعملاء.
ويهدف النظام إلى رفع كفاءة التشغيل بالميناء وتقليل أوقات انتظار الشاحنات وتخفيف الازدحام المروري حول منطقة الميناء، من خلال تطبيق تقنيات حديثة ومتطورة تتميز بسهولة الاستخدام وقدرتها على مواكبة حجم العمل في الميناء على مدار 24 ساعة في اليوم، حيث سيقوم العملاء من المخلصين الجمركين، وشركات النقل بحجز المواعيد عبر منصة فسح ثم تقديم تفاصيل موعدهم لقائد الشاحنة للتوجه لبوابة دخول الميناء وإبراز معلومات الموعد عند دخوله، ثم سيتوّجه بعد ذلك إلى بوابة المشغل في الميناء؛ لتحميل حاويته، ومن ثم الخروج من الميناء.
ومن خلال المنصة ترتبط جميع المواعيد بنظام آلي مع الجهات ذات العلاقة، من أجل التنسيق المسبق لعبور الشاحنات في ميناء جدة الإسلامي، وصولا إلى تنظيم حركة سير هذه الشاحنات وتخفيف ازدحام الطرق، وتسريع إجراءات التخليص الجمركي، وقد بدأ العمل على تنفيذ المشروع منذ 4 أكتوبر2020، ثم بدأ الإلزام الجزئي بالنظام في 11 أغسطس 2021، حيث أثبت كفاءته وقدرته على مواكبة حجم العمل، ومساهمته في تنظيم الدخول والخروج للميناء ليسير وفق حركة مرنة.
ومن جهة أخرى، فقد اكتسب الميناء أهميته التاريخية كون مدينة جدة هي البوابة الرئيسية للمدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، فهو الميناء الرئيسي الذي يخدم ويستقبل حجاج بيت الله الحرام القادمين من كافة أنحاء العالم. وقد خلق ذلك أثرًا إيجابيًّا على الحركة الملاحية التجارية في الميناء، كما يعتبر من أكثر طرق الملاحة البحرية انشغالًا؛ حيث يتم فيه مناولة أكثر من 75% في المائة من البضائع الواردة عبر الموانئ السعودية. وتبلغ مساحة ميناء جدة الإسلامي 12.5 كم2، كما يبلغ عدد المعدات المتوفرة لمناولة البضائع بالميناء أكثر من 1752 معدة حديثة. وبعد إنشاء الهيئة العامة للموانئ (موانئ) عام 1976م، بدأت خطوات تطوير ميناء جدة الإسلامي ومرافقه؛ حيث تم التوسع من 10 أرصفة في ذلك العام إلى 62 رصيفًا مؤهلًا بأحدث التجهيزات وبأرقى المواصفات الدولية.