تعد المتاحف الخاصة حافظة لرائحة عبق الماضي، لهذا يحرص القائمون عليها على تنوع المقتنيات وحفظها لجذب الزائرين.
وتتمتع مناطق المملكة بالعديد من المتاحف الخاصة ومن تلك المناطق محافظة وادي الدواسر والتي تُشكل المتاحف الخاصة فيها أهمية ثقافية كبيرة و تُعرف بموروث المحافظة.
وتبرز الجوانب التراثية وتاريخ الأجداد وحمايته والمحافظة عليه في إطار ثقافي معرفي للجيل الحالي والقادم بمعروضات لجيل عاش حقبة زمنية مُعينة وترك العديد من القطع التي تُشكل اليوم ثروة للمهتمين بها.
كما تبرز متاحف الصادرية والفصام وابن غوينم كنموذج لتلك المتاحف، وأصبحت اليوم عنصر جذب للسياحة في وادي الدواسر، تضاف إلى المقومات السياحية فيها، فضلاً عن حضورها القوي والفعال في مناسبات اليوم الوطني، واليوم العالمي للمتاحف، حيث تُشرع أبوابها أمام زوارها من المواطنين والمقيمين وطلاب وطالبات المدارس.
ويهوى العديد من أبناء المحافظة جمع المقتنيات القديمة والتاريخية، خاصة مايتعلق بالأسرة من الأجداد والجدات والأباء والأمهات الأمر الذي يجعلها تُشكل التحام شخصي لديهم كونها ذات معنى خاص في حياتهم، وتلحظ عليهم حبهم لها وتعلقهم بها حتى أنهم يعرفون أدق التفاصيل عن كل قطعة، لتؤكد تلك الهواية عشق أبناء محافظة وادي الدواسر لتراث أسلافهم والتعلق به وحبه وترسيخهم له وللأجيال القادمة والمتعاقبة.
وتقع منطقة وادي الدواسر في الطرف الجنوبي من هضبة نجد، وهي ليست مدينة واحدة بل عدد من المدن والقرى المنتشرة على حواف المجرى القديم لوادي الدواسر، ومن أبرز آثارها الآتي:
قرية الفاو الأثرية
وتشتمل آثارها الظاهرة على عدد وافر من التلال الأثرية المنتشرة والتي يصل بعضها في أقصى ارتفاع لها إلى ثمانية أمتار، ولعل أبرز المباني هي الأبراج التي تنتشر في الناحية الشرقية والجنوبية على غير انتظام.
قصر الملك عبدالعزيز التاريخي
وهو أحد القصور التاريخية التي تزخر بعبق التاريخ المجيد وقد بُني عام 1329هـ على مساحة 1522 مترا مربعاً وبقي صامداً أعواما عديدة إلا أن الزمن جار عليه فتهدمت أجزاء كبيرة منه ووقع بعض جدرانه وأسواره المحيطة به وأبراجه الشاهقة.