للمرة الثانية على التوالي شارك مركز جامع الشيخ زايد الكبير في فعاليات الدورة الرابعة لقمة "أقدر العالمية" كشريك ثقافي.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام" تضمنت مشاركة مركز جامع الشيخ زايد الكبير في فعاليات القمّة ورشة عمل قدمتها "أمينة الحمادي" رئيس قسم الجولات الثقافية لدى المركز، بعنوان "المواطنة الإيجابية: شواهد وصور من جامع الشيخ زايد الكبير"، ضمن أربع محاور رئيسة، شملت: أصالة مفاهيم المواطنة الإيجابية التي رسخها الوالد المؤسس -طيب الله ثراه- في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، وتجسيد المركز مفاهيم المواطنة الإيجابية من خلال ما يقدم من برامج تُعنى بإعداد جيل يتسم بسمات الشخصية الإماراتية الإيجابية، ومنها برنامج ابن الدار والدليل الثقافي الصغير إضافة إلى صور حية للمواطنة الإيجابية المتجلية في ممارسات الجامع، وما يوفر للملايين الذين يقصدونه سنويًّا من مختلف ثقافات العالم، تحت إشراف نخبة من أبناء الوطن وغيرها من المحاور.
وأيضًا شارك المركز بجناح يستعرض دوره المحوري في نقل الصورة الحضارية لدولة الإمارات، وما تحمل برامجه وأنشطته وفعالياته من روح وصور ورسائل المواطنة الإيجابية، وأتاح الجناح لزائريه فرصة التعرف على الجامع وما يزخر به من روائع العمارة الإسلامية وفنونها عبر العصور من خلال شاشة تفاعلية تأخذهم في رحلة افتراضية بين تفاصيله المعمارية المبهرة ومقتنياته الفريدة، بالإضافة إلى شاشات تستعرض أبرز المعارض التي نظمها المركز في إطار دوره الثقافي، كمعرض "الحج: رحلة في الذاكرة"، ومعرض "النقود الإسلامية: تاريخ يُكشف".
يذكر أنّ منصة الجامع في القمة شهدت إقبالًا واسعًا من مختلف ثقافات العالم، حيث اطلع زوار المنصة على رسالة الجامع في تعزيز التسامح والتعايش بين الثقافات، والتي تجسد رؤية وقيم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه-.
تجدر الإشارة إلى أنّ قمة أقدر العالمية تهدف لغرس القيم والمبادئ الإنسانية للمواطنة الإيجابية العالمية، حيث يتسنى للمجتمعات التلاقي والحوار وتبادل الثقافات، تأكيدًا على أهمية الاحترام وحسن الجوار مع الشعوب والبلدان.