قد تشعرين في كثير من الأحيان كما لو أنك الوحيدة في العالم التي تعانين بصمت من حالة محرجة اجتماعياً - يمكننا أن نؤكد لك أن هذا على الأرجح ليس هو الحقيقة! في الواقع، الشعور بالحرج الاجتماعي هو شيء يحدث لنا جميعاً في وقت أو آخر.
ووفقاً لموقع (shinesheets) يتعرّض جميع النّاس للحرج في موقف معين من الحياة، وذلك لأنّ الإنسان بطبعه قد يرتكب الأخطاء، وقد ينتُج الحرج كنتيجةٍ من الانتباه غير المرغوب به أو التواجد في مكان غير مريح، وقد يشعر الشخص الذي تعرّض للحرج برغبته بالاختفاء إلى أن ينتهي الموقف، في حين أنه يمكن أن يكون محبطاً للمعنويات، إلا أنه لا يتعين علينا اتباع ميولنا المحرجة، هُناك عدة طرق للتخلص من الشعور بالحرج أثناء المواقف الاجتماعية أو الحرج بشكلٍ عامٍ.
* نصائح للتخلص من هذا الخجل
- كوني نفسك
من أسوأ الأشياء التي يمكنك القيام بها في بيئة اجتماعية غير مريحة، أن تحاولي أن تتصرفي مثل أي شخص آخر غير هويتك.. يحدث هذا دائماً بشكل خاطئ، ويمكن للناس، سواء أكنت تعرفينهم أم لا، أن يروا من خلال ذلك بشكل صحيح. نحن كبشر رائعون في الصيد عندما يكون الآخرون صادقين أم لا؛ لذلك نقترح الحفاظ على الأشياء في الجانب الآمن والبقاء هادئين ومجمعين.
إذا وجدت أنك تريدين التحدث ولكن ليس لديك ما تضيفينه من قيمة؛ فلا تجبري نفسك على أي شيء! لن يحكم عليك أحد من خلال التردد الذي تساهمين به في المحادثة، ولن تبدي محرجةً اجتماعياً لمجرد أنك لست الشخص الأعلى صوتاً في الغرفة.
- غيّري طريقة تفكيرك
إذا كنتِ شخصاً يعاني من كونك محرجةً اجتماعياً؛ اعترفي بأن الشعور بالحرج الاجتماعي هو شيء تكافحين معه، واعملي على إصلاحه.
من دون اتخاذ أية خطوات للمساعدة في تحسين وضعك، ستظلين دائماً عالقةً مثل هذا الشخص الذي يخشى أي تجمعات اجتماعية أو كل التجمعات، إذا حوّلت تركيزك بدلاً من ذلك نحو العمل على تحسين أنماطك القديمة؛ فقد يساعدك ذلك على اكتساب الثقة اللازمة.
- اسألي نفسك لماذا
نقطة البداية الجيدة عند البدء في معالجة مشكلتك هي أن تسألي نفسك السؤال البسيط عن سبب شعورك بالحرج الاجتماعي في المقام الأول، تبدو هذه مهمة صغيرة ولكن طرح هذا السؤال على نفسك قد يفتح أبواباً أخرى لفهم نفسك بشكل أفضل.
هل تعتقدين أنك محرجة اجتماعياً لأنك لست صاخبةً مثل الآخرين؟ أم لأنك تشعرين كما لو أنه ليس لديك أي شيء مهم تضيفينه إلى المحادثة؟ إن الوصول إلى السبب الجذري لقلقك، سيجعل من السهل معالجة أية مشكلات تعتقدين أنك بحاجة إلى العمل عليها.
-ركزي على الآخرين
الخطأ الشائع الذي يرتكبه الناس عندما يجدون أنفسهم في مواجهة غير مريحة، هو الإفراط في تحليل أو انتقاء كل ما يقولونه أو يفعلونه، سيؤدي القيام بذلك إلى مزيد من التوتر والقلق؛ مما يعني أنه سيؤدي بلا شك إلى زيادة مشاعرك بكونك محرجةً اجتماعياً.
بدلاً من ذلك، حاولي بذل قصارى جهدك لتركيز كل انتباهك على ما يقوله الشخص الآخر وما يصوره، هذا يعني أن هاتفك يجب أن يكون بعيداً، ويجب أن تحاولي بذل قصارى جهدك للتعامل مع من تتواصلين معه، سيؤدي القيام بذلك إلى تشتيت ذهنك عن نفسك، ويسمح لك بالتفاعل بطريقة أكثر صدقاً وسهولة.
* اجتهادات من جانبك يجب عملها
- تدربي على ألا تكوني محرجةً اجتماعياً
التغلب على الميول المحرِجة اجتماعياً ليس شيئاً سيحدث بين عشية وضحاها، من المهم أن تظلي صبورة مع نفسك، ولكن من المهم أيضاً أن تستمري في ممارسة التواصل الاجتماعي مع الآخرين كثيراً، في حين أن هذا قد يبدو مربكاً بعض الشيء؛ فإننا نعدك بأنه كلما فعلت ذلك، قل خوفك منه.
من الطبيعة البشرية الأساسية أنه كلما اخترنا تجنب شيء ما، سينتهي الأمر بالشيء المروع الذي نحاول تجنبه؛ لذا فإن أفضل نصيحة يمكن أن نقدمها لشخص يكافح حقاً من أجل الشعور بالراحة داخل الأوساط الاجتماعية، هي التدرب على التحدث إلى الناس كل يوم - سواء أكانت المحادثة مختصرة أو أكثر، الأمر متروك لك، فقط تأكدي من مواصلتها.
- لا تخافي من طلب المساعدة
الشعور بالحرج الاجتماعي ليس قضية يجب عليك التعامل معها بمفردك، لا تخافي من طلب المساعدة؛ خاصة إذا بدأت تشعرين بالعجز في الموقف.
سواء اخترت التواصل مع صديق أو معالج أو قريب أو زميل، يجب ألا تضغطي على نفسك بشأن ذلك، يعد التحدث إلى شخص ما طريقة رائعة لتقليل أي شعور بالتوتر المتراكم، وقد تجدين أن المحادثة الأولية وحدها تجعلك تشعرين بالفعل بتحسن كبير.
تأكدي من إخبار الشخص بالضبط بما يسبب لك القلق، واطلبي دعمه، إذا كنتما صديقين حقيقيين؛ فيجب أن يكون هذا أمراً لا يحتاج إلى تفكير لكليكما.
- كوني منتبهةً للغة جسدك
هذه نقطة مهمة للغاية، عادة ما يتم تجاهلها لدى أولئك الذين يعانون من القلق الاجتماعي ومشاعر الإحراج الاجتماعي، إذا دخلت في حدث مع تقاطع ذراعيك ورأسك لأسفل وكتفيك؛ فإن احتمالات ظهورك كفراشة اجتماعية لهذا الحدث تبدو ضئيلة للغاية،
ومع ذلك، إذا وصلت إلى وضع واثق وأخذت الوقت الكافي لمسح الغرفة ومسحها بنظرة أكثر ثقة؛ فسيكون من الأسهل دائماً التواصل الاجتماعي داخل المكان؛ لأن لغة جسدك لها تأثير فعلي على ثقتك بنفسك؛ وفقاً للبحث المنشور في ورقة عمل بكلية هارفارد للأعمال؛ فالتغلب على القلق الاجتماعي يتطلب ممارسة ومثابرة، استمري في العمل عليه، وستنجحين في النهاية.