تُعد مهمة تربية وإعداد طفل متوازن تحدياً كبيراً يواجه كل أسرة، وحتى يستطيع الآباء أن يربوا أبناءهم؛ فلا بد أن يكون لديهم هدف يسيرون عليه ويجتهدون في زراعته ويسخرون له الوقت والجهد واستثمار الفرص، فهل تريدين عزيزتي الأم أن تربي طفلك ليصبح رجلاً في المستقبل؟ مستشارة الطفولة والمدرب الذاتي لمرحلة المراهقة نجلاء ساعاتي، تبيّن لنا كيف يمكن أن ننمي صفات الذكورة في أطفالنا.
وضّحت «ساعاتي» أنه على كل أم أن تتقبل جنينها مهما كان نوعه ذكراً أو أنثى، وأن تقوم بوضع أهدافها بعد ولادته، على أن تنشئه بحسب نوعه لينمو طفلاً متوازناً من الناحية النفسية، وبحسب مراحل نموه العمرية المختلفة، وعليها مراعاة ما يلي.
تقسيم الأدوات والملابس الموجودة بالمنزل إلى صنفين: للذكور والإناث
وذلك خصوصاً في مرحلة الطفولة التي تُعتبر مرحلة مهمة في تكوين أساسيات الشخصية؛ فلا بد من الحرص في اختيار نوعية الملابس التي يرتديها الطفل وألوانها، والحذر من بعض التصرفات التي تجد فيها الأم شيئاً من الدعابة أو الفكاهة مع الطفل كأن يرتدي ملابس الفتيات وحُلِيِّهن، أو حتى أحذيتهن؛ فهذه التصرفات من شأنها أن تربي قاعدة لدى الطفل بأن هذه الملابس مناسبة له، فوالدته مسرورة بذلك.
تعرّفي إلى المزيد: عبارات تضر الطفل في أثناء التعامل معه
تعليمه الفرق بين الذكر والأنثى
فحين يبدأ الطفل بالاستيعاب، على الأم أن تبين له بعض الفوارق البسيطة بين الذكر والأنثى، كطول الشعر أو ارتداء أقراط للآذان، وما إلى ذلك، ويجب أن تحرص على عدم مناداته والحديث معه أو تدليله بصيغه الأنثى، فأثر ذلك في النفس عظيم.
مراعاة الأماكن والمجالس التي يوجد فيها الطفل
من الضروري أن تراعي الأم عدم اصطحاب ابنها في جلسات الصديقات أو المجالس النسائية عامةً؛ فمن الممكن أن يستمع الطفل لبعض الألفاظ، أو المشكلات الأسرية التي لا تناسب عمره، وينبغي أن تحاول الأم أن توفر له مجتمعاً ذكورياً صحياً كالنوادي الرياضية وغيرها.
وجود الأب أو القدوة
من المهم جداً أن يكون الأب أو البديل منه موجوداً أمام ناظرَي الطفل؛ حتى يعي ماهية الرجل، ويستشعر ذلك من خلال اقتدائه بوالده، ومن المهم هنا أن يبدأ الأهل بتشجيع الابن على تقبل ذاته والفخر بنفسه.
تعزيز اقتران صفات الرجولة بالذكورة
ليس كل الذكور رجالاً؛ لذلك لا بد من تعزيز صفات الرجولة في ذات الطفل حتى ينشأ عليها ويطبقها في حياته مستقبلاً، كتعويده على احترام النساء ومعاملتهن برفق، إضافة لتحمله المسؤولية لبعض شؤون المنزل؛ فهو الرجل المستقبلي.
وأخيراً على الآباء الانتباه لأي خلل عضوي قد يعاني منه الطفل، والتوجه للطبيب فوراً من أجل التأكد من سلامته، فإن كان الطفل يتكلم أو يتصرف كالفتيات فذلك ليس أمراً يدعو للضحك، بل يجب تعديل وتقويم سلوكه وكلامه من دون اللجوء للتعنيف، ولا بأس من استشارة المختصين في ذلك وطلب العون منهم.