استجابةً لدعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك السعودية وخادم الحرمين الشريفين، بشأن تأدية صلاة الاستسقاء، أدى المصلون صباح اليوم 4 نوفمبر 2021، في جميع أنحاء المملكة صلاة الاستسقاء، في إطار انتهاج سنة رسولنا محمد، صلى الله عليه وسلم، عند الجدب وتأخر نزول المطر، وذلك نقلًا عن وكالة الأنباء السعودية.
وتقام تلك الصلاة بهدف طلب المزيد من الله عزوجل، والرجاء بأن ينعم بفضله وإحسانه بنزول الغيث على كافة أنحاء المملكة، ومن هذا المنطلق فقد أدى المصلون بمكة المكرمة صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام، وعلى رأسهم الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.
وأقيمت الصلاة وافتتحت بخطبة على لسان الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام، وقال «إن ما يُصيب العباد من نَوَائِب الجَدْب واللّأواء، وكوارث المِحن والبلاء، أنه امتحان وابتلاء، موضحاً أن التفريط في تطبيق شَرائع الإسلام، وهَدْي السُّنَّة والقرآن، أوقع النّاس في البلاء وسَاقهم إلى الشدَّة والعَنَاء».
واسترسل في خطبته موضحًا أن صلاة الاستسقاء كانت سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت تؤدى عند حصول الجدب وتأخر المطر، بحيث يتضرع العبد لربه متذللًا خاشعًا، مستكينًا بين يديه يبتغي رحمته وفضله.
وعلى الجانب الآخر، شهد المسجد النبوي بالمدينة المنورة، إقامة صلاة الاستسقاء، على رأسهم الأمير سعود بن خالد الفيصل، نائب أمير منطقة المدينة المنورة، وقد أم المصلين الشيخ عبدالمحسن القاسم، إمام المسجد النبوي.
وقد حث «القاسم»، خلال خطبته على الدعوة إلى التقوى والرجوع إلى الله بالاستغفار وقال «إن الخلق فقراء إلى الله لا غنى لهم عنه في جميع أحوالهم يلجأون إليه في الشدة والرخاء فهو من يعطي سائله بسخاء.. إن الله تعالى لا يعجزه إنزال القطر من السماء إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ».
أما في منطقة الرياض فقد تقدم صفوف المصلين الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، وقد أم المصلين الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وفي منطقة جازان أقيمت الصلاة بجامع خادم الحرمين الشريفين، حيث تقدم المصلين الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، وفي منطقة حائل أدى المصلون الصلاة يتقدمهم الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز أمير المنطقة، وذلك في جامع فهد الحائل.
يٌذكر أن الصلاة أديت في عدد من المناطق الأخرى مثل منطقة الجوف، والحدود الشمالية، تبوك، وعسير، القصيم، الباحة.