يضم متحف اللوفر أبوظبي، خلال الأشهر المقبلة، 56 عملًا فنيًا جديدًا لمجموعته الفنية، بالإضافة إلى 59 قطعة فنية معارة، وذلك في إطار مساعيه لمضاعفة مجموعته الدائمة منذ افتتاحه في عام 2017.
ويستمر اللوفر أبوظبي، الذي يعد أول متحف عالمي في العالم العربي، في إثراء سرده العالمي واستكمال حوار الثقافات وتسليط الضوء على التاريخ المشترك والروابط الثقافية.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، تشمل الإضافات الأخيرة في المتحف عملين فنيين هما لوحة جورج دي لا تور "فتاة تنفخ في مِجمَرة" "1646-1648"، ولوحة جان هونوري فراغونارد بعنوان "القفل".
يشار إلى أنه تم اختيار هذين العملين المتميزين ليكونا جزءًا من مجموعة المتاحف العالمية لتمثيلهما الاستثنائي للتأثير الجمالي ولأهميتهم التاريخية.
وكان جورج دي لا تور فنانًا فرنسيًا متخصصًا في الطراز الباروكي ومعروفًا بمشاهده التأملية المضاءة بالشموع، وهذه هي آخر لوحة من سلسلته "الليل"، وكان الفنان الفرنسي متأثرًا بتقنية التشياروسكورو لكارافاجيو.
وتعد هذه اللوحة هي إحدى أعماله التي تبرز هذه التقنية وتعتبر نموذجاً مميزاً لأسلوبه في الرسم والذي يضفي حسًا من السكون والتأمل.
بينما جان هونوري فراغونارد كان فنانًا وطباعًا فرنسيًا من مدرسة الروكوكو الفنية التي تتميز بالحيوية والأعمال المفعمة بالحياة، وأظهر موهبة كبيرة في الفن من سن مبكرة فابتعث ليدرس تحت رسام الروكوكو فرانسوا باوتشر وكان أحد أكثر الرسامين ذوي الإنتاج الغزير من فنانين النظام القديم للركوكو.
وتعتبر هذه اللوحة واحدة من أشهر لوحاته، ويُعتقد أنها واحدة من ثلاث لوحات في سلسلة تؤرخ قصة حب.
ويعرض متحف اللوفر أبوظبي أكثر من 600 تحفة وقطعة فنية في صالاته جنب بجنب في حوار مع أعمالٍ فنية معارة من مؤسسات ومتاحف إقليمية ودولية، مما يجعل مجموعته الدائمة دائمة التغيّر، وذلك من خلال التحف التي يستحوذ عليها والإعارات الجديدة التي تعرض بالتناوب.