اكتشافات علماء الفلك لا تنتهي، فمن فترة إلى أخرى يقومون بالإعلان عن اكتشافهم لكوكب جديد، أو توصلهم لمعلومة غريبة تتعلق بالفضاء الرحيب.
ومنذ مدة طويلة اكتشف علماء الفلك الأقراص الكوكبية، والتي تعتبر اللبنة الأولى لتشكل الكواكب الضخمة ككوكب الأرض وغيره من كواكب المجموعة الشمية.
وقد اعتقد العلماء لمدة طويلة جدًا أنّ الكواكب تتشكل بسبب الأقراص الكوكبية الأولية التي تدور حول النجوم، لكنهم أشاروا إلى أنّ الأقمار لها منشأ آخر _على سبيل المثال وليس الحصر_ اعتبرت كجزء منفصل من الكوكب الأم.
الأقمار تتشكل من الأقراص الكوكبية
وبحسب مقال نشر في مجلة "scitechdaily" رصد علماء الفلك لأول مرة قرصًا كوكبيًّا يلتف حول كوكب يحمل اسم "GQ Lupi B" يدور حول نجمه الأم على مسار أكبر بحوالي 20 مرة من مسار كوكب المشتري حول الشمس. وساعد هذا الاكتشاف على بناء نظرية جديدة مفادها أنّ الأقمار تتشكل أيضًا من الأقراص الكوكبية وليس الكواكب فقط.
وقام بالبحث مجموعة علماء بقيادة "الدكتور توماس ستولكر" من جامعة "لايدن" والذين تعمقوا بدراسة الكوكب وبحث خصائص "القرص القمري الأولي" الذي يحيط بكوكب "GQ Lupi B" خارج المجموعة الشمسية، الذي أطلق عليه لقب "كوكب المشتري الفائق" على بعد حوالي 500 سنة ضوئية.
كوكب في مرحلة النمو
كان فريق "ستولكر" قد جمع بيانات بالاستعانة بتلسكوب ضخم جدًا والصور الملتقطة بالأشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى جهاز مطياف الضوء المرئي.
ورصد الفريق المظهر الحراري للقرص المحيط بالكوكب وهو قرص قمري بدرجة حرارة أقل بكثير من الغلاف الجوي للكوكب، مما دفع الباحثين إلى الاعتقاد بوجود "تجويف" في الحلقة حيث بدأ القمر في الالتحام.
وعند استخدام أشعة ألفا استطاع الباحثون اكتشاف ميزات الغلاف الجوي للكوكب، ولاحظوا أنّ الكوكب لا يزال في مرحلة النمو، وذلك باستخدام إما إمداد من المواد التي يحصل عليها من القرص القمري الأولي الخاص به أو الاستيلاء على المواد من قرص الكواكب الأولية لنجمه.