تعمل مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا (NASA) حاليًا على إنجاز مهمة جمع عينات مختارة من الصخور، من أجل إعادتها إلى الأرض في السنوات المقبلة، وذلك ضمن مهمة عودة إعادة عينة المريخ (MSR).
تابعوا المزيد : كويكب بينو المدمر يقترب من الأرض هل سيصطدم بها
وتعمل الوكالة الأمريكية رفقة وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) من أجل تحليل المواد التي تشتمل عليها العينات وذلك عن طريق معدات معملية غاية في التطور، بما يسمح بالتوصل إلى الحياة الميكروبية على الكوكب الأحمر.
متوقع أن تنتهى الوكالتان من تلك المهمة بناهية العقد الحالي.
تابعوا المزيد : كارثة تهدد كوكب الأرض وتثير قلق العلماء
وبحسب تصريحات لـ "جيمس كورليس" المهندس بـ ناسا، فإن المجموعة تقدم بعض الأعمال التحضيرية بما في ذلك اختبار ملائمة عدة تصميمات للكبسولات، على أن يُعيد إحداها العينات المطلوبة للأرض في المراحل النهائية من تلك الرحلة الطويلة للمريخ.
وعن مواصفات تلك الكبسولة المختارة، قال كورليس يجب أن تكون قوية للغاية وتتحمل ضغط دخولها إلى الغلاف الجوي للكرة الأرضية، على أن تصطدم بالأرض بشدة وتحافظ على صحة العينات، وايضًا يجب ألا تكون متصلة بمظلة حتى لا يتباطئ هبوطها.
ويضيف كورليس في حديثة عن الغرض من تلك الاختبارات، بأن الوكالة تريد أن تكون ملمة بمقدار التحمل لعينات المريخ المحملة على الكبسولة حال اصطدامها بالأرض بسرعة فائقة.
وعملت الوكالتان معًا على تجربة عملية إسقاط أحد تصميمات الكبسولة المكونة من هيكل طويل في مرفق أبحاث الهبوط والتأثير بمركز "لانجلي" التابع للوكالة الأمريكية في ولاية فيرجينيا.
وتحدث مهندس ناسا عن اختبار آخر قامت به الوكالة بإسقاط أحد الكبسولات الآخرى من على ارتفاع أكبر، بعد إطلاقها من طائرة هليكوبتر أعلى ميدان الاختبار والتدريب، فيما تأمل الوكالة أن تهبط كبسولة MSR بنهاية المهمة.
ويرجح المهندس كورليس أنه لا زال هناك المزيد من الجهود التي يتعين على الفريق القيام به قبل أن تبدأ مهمة MSR، ويتوقع أنه عندما يقترب وقت المهمة أكثر ستكون الأعصاب مشدودة أكثر لدى موظفي الوكالة لانتظارهم المزيد من المعلومات ومعرفة إذا ما كانت كافة المراحل تسير وفق المخطط لها
تابعوا المزيد : رحلة بلا عودة إلى المريخ