يتعرض الأطفال للحوادث باستمرار، وغالباً ما تقع خارج البيت بسبب الازدحام والتكدس والفوضى، أو بسبب رغبة الأطفال في المرح مما يعني بالنسبة لهم التخلي عن قواعد السلامة، وقد يصاب الأطفال بجروح أو خدوش، أو التواءات في الأطراف مثلاً وعلى الرغم من الألم الجسدي الذي يتعرضون له، فهناك الألم النفسي حيث يكون بالغاً بسبب شعورهم بالحرج وعدم القدرة على التصرف، ولذلك فمن واجب الأم أن تكون حريصة على التعامل مع الأثر الجسماني والنفسي لحوادث وإصابات قد تقع لأطفالها خلال المشاركة ببعض فعاليات المرح والترفيه في موسم الرياض لهذا العام، وعلى ذلك فقد التقت " سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمسعف والمدرب حسام خطاب والذي أشار لكيفية التعامل مع هذه الأمور كالآتي.
أهم الحوادث التي يتعرض لها الأطفال في أماكن الترفيه
- يتعرض الطفل للجروح والخدوش والسحجات.
- يتعرض الطفل في الأماكن العامة لخطر التزحلق والوقوع بشكل يسبب له الضرر.
- ويتعرض الطفل لخطر الاختناق.
- كما يتعرض لخطر السقوط من علو.
- ويتعرض لخطر الحروق المختلفة الأسباب.
- ويتعرض الأطفال لنوبات الهلع بسب الخوف من بعض الألعاب.
تعرفي إلى المزيد: كيف تحمين طفلك من المخاطر ؟
ماذا تفعلين حين يصاب طفلك في أماكن الترفيه؟
- يجب على الأم أن تتحلى برباطة الجأش، وهدوء الأعصاب.
- يجب أن تتذكر الأم أنها في أحد الأماكن التي يفد إليها الناس من أجل الترفيه وقضاء الأوقات الجميلة، ولذلك فيجب ألا تبدأ بالصراخ والعويل مثلاً لمجرد تعرض طفلها لإصابة بسيطة.
- يجب أن تحملي معك كل أدوات الإسعافات الأولية التي يمكن تقديمها للطفل في نفس المكان دون الحاجة لحضور الإسعاف أو تدخل أي شخص خارج نطاق الصحبة.
- في حال اكتشفت أن الطفل قد أصيب إصابة لا يمكن علاجها في المكان، يمكن أن تطلبي المساعدة بكل هدوء.
- حاولي ان تخفي آثار الجرح أو الدم النازف عن الطفل لكي لا ينهار نفسياً.
- تذكري أن مشاعرك تنتقل بصورة تلقائية لطفلك، فكلما كنت متماسكة فسوف يبدو متماسكاً.
- لا تعنفي طفلك أو تصرخي في وجهه، ولا تضربيه لأنه تسبب لنفسه بجرح قطعي مثلاً.
- لا تقومي بحمل الطفل بشكل خاطئ في حال تعرضه للتزحلق على ظهره فقد يكون مصاباً بكسر في الحوض مثلاً أو في العمود الفقري.
- في حال إصابة الطفل بنوبة الهلع قومي بتخفيف ملابسه، وتهدئة روعه ومحاولة وقف البكاء المستمر، وكذلك الصراخ بأن تنظري في عينيه مباشرة وتحضنيه، وتخفضي ذراعيه إلى جانب جسمه لكي تقللي من ردود فعله الخائفة.
تعرفي إلى المزيد: أهم الإسعافات الأولية لعلاج جروح وكدمات الأطفال
أخطاء تقع فيها الأم تؤثر على نفسية الطفل المصاب
- قد تقوم الأم بالصراخ وطلب المساعدة من الآخرين بمجرد أن ترى الدم ينزف من طفلها، ودون أن تحاول أن تسعفه بنفسها.
- تقوم بعض الأمهات بنعت الأطفال أمام الآخرين بالتهور والجبن أو أنهم "عفاريت" حين يتعرضون للحوادث، وتنسى أن الحوادث يمكن أن تقع لأي شخص في مكان عام.
- تهمل الأم الوضع النفسي لطفلها فلا تربت عليه، أو تجفف دموعه مما يزيد من تفاقم حالته، وقد تهتم فقط بتنظيف الجرح.
- لا تعنى الأم بمتابعة الطفل الذي تعرض للسقوط بعد ذلك، فيتأثر ويشعر بالحزن وبأنه لا يهم أحد.
- كما أن الأم التي لا تقوم بتغيير ملابس طفلها وغسل يديه مثلاً بعد تعرضه لحادث في مكان للترفيه، فهي تعرضه لكي يشعر بالنقص وبأنه أقل ممن حوله، وقد يقع أو يصاب بعد ذلك ولا يخبرها لكي لا تهمل العناية بمظهره بعد تقديم الإسعافات له.
- تنسحب الأم من المكان أو العرض ولا تعود إليه بعد تقديم الإسعاف لطفلها، مما يحرم طفلها من متعة متابعة الفعالية التي جاء لمشاهدتها.
- وقد تقرر الأم أن تنسحب هي وباقي الأطفال مما يشعرهم بالحزن، والمفروض أن تعود بعد أن تتأكد من سلامة طفلها المصاب، وفي حال كانت حالته لا تستدعي الذهاب إلى المستشفى.
- ولا تقومي بتذكير الطفل بالحادثة كل فترة، مثل أن تقولي له : هل تذكر يا جبان عندما خفت من اللعبة، وهكذا أسئلة أو تلميحات تتسبب بالأذى النفسي للصغار، بل على العكس يجب أن تشجعيه وتشرحي له طرق تجنب هذه الحوادث لاحقاً.