لا تخلو جلسات السمر والتجمّعات العائليّة أو بين الأصدقاء من المواقف المُحرجة والأسئلة التي لا يستطيع البعض الرد عليها أمام الجميع، لأنّ الأسئلة المذكورة تزيد من شعوره بعدم الراحة للخوض فيها على الملأ، ليتطوّر الموقف إلى حالة من الانفعال تصيب الأخير عند عدم قدرته على ضبط النفس. لتلافي الانفعال، تُعدّد خبيرة ومدربة الإتيكيت والبروتوكول هدير حسين لقرّاء "سيدتي. نت" طرق التصرّف الصحيح في مواقف مماثلة.
تابعوا المزيد: إتيكيت التعامل مع الحماة.. بعيدًا عن الصورة النمطيّة
أسئلة محرجة
الأسئلة المُحرجة التي لا يجب التطرّق إليها في المجالس العامّة كثيرة؛ لذا يُمكن القول إن أي سؤال شخصي قد يكون محرجًا للغاية، ويُستحسن البعد عن الخوض فيه، لأنه يُشعر المرء الذي يتوجّه إليه السؤال بعدم الراحة، كما في المواقف الآتية:
- السؤال عن السنّ، بخاصّة عندما يتوجّه إلى المرأة.
- السؤال عن شكل الجسم وحجمه ووزنه.
- مجموعة الأسئلة التي تتطرّق إلى الزواج والطلاق والقدرة على الإنجاب.
- السؤال عن ماركة الملابس وسعرها.
- السؤال عن الراتب يعدّ من أكثر الأسئلة المُحرجة التي لا يمكن التطرّق إليها.
تابعوا المزيد: إتيكيت التعامل اللائق في حضور شخص متكبر
قواعد في الإتيكيت في مواجهة الأسئلة المُحرجة
1. إذا تفاجأ الشخص بسؤال محرج يطرح عليه في مجلس عامّ، يمكنه عدم الإجابة عنه، وتغيير سياق الحديث.
2. يمكن التعامل بطريقة أخرى، في حالة تلقّي سؤال محرج، وذلك من خلال الاستئذان من الحضور، ومغادرة المكان لبعض الوقت، وذلك للقيام بعمل آخر ضروري، حتى يتوقف الجميع عن الحديث عن الأمور المُحرجة التي تتعلّق به.
تابعوا المزيد: إتيكيت التعامل مع كبار السنّ
3. يمكن تحويل موقف السؤال المحرج إلى مضحك، وذلك عندما يُسأل المرء عن زيادة وزنه مثلًا، فيجيب قائلًا إنه متصالح مع جسمه، مع الإعلان عن نهاية الحديث عن ذلك، بطريقة كوميديّة.
نصيحة من خبيرة الإتيكيت
تدعو خبيرة الإتيكيت هدير حسين قرّاء "سيدتي. نت" إلى التعامل مع الأسئلة المُحرجة من خلال ضبط الانفعالات، والبعد عن تغيير ملامح الوجوه، مع حرف التفكير إلى أمور أخرى تلهي عن سياق الأسئلة المزعجة. أمّا إذا كرّر البعض هذه الأسئلة التي تعبّر عن تدخّل في شؤون الغير، وكانت نيّته الإحراج في المجلس، فمن المهمّ للغاية الاعتذار عن عدم الرد، مع التوضيح للسائل أن ذلك يقع ضمن الأمور الشخصية التي لا يمكن التحدّث فيها علنًا، وتغيير سياق الحديث على الفور.
وتنصح الخبيرة بأخذ مسافة من الأشخاص التي تتدخل في شؤون الغير، وتحرج الجميع طوال الوقت، من دون "مقاطعتهم"، مع قصر الأحاديث معهم على الموضوعات المحايدة والسطحيّة، وذلك لتفادي الحديث عن تفاصيل الأمور الشخصية.