يعد تنظيم الوقت طريقة ممتازة لتحقيق التوازن بين أعباء العمل والحياة اليومية والأنشطة الترفيهية، إن إدراك الوقت سيؤدي إلى تحسين الذات وتحقيق الأهداف، سواء كان في حياتك العملية أو الشخصية، تقول الدكتورة هبة علي خبيرة التنمية البشرية لسيدتي: حتى تتمكن من تنظيم حياتك ووقتك بشكل جيد ما بين الدراسة والأصدقاء لا بد من حوارك مع نفسك كالتالي:
*سؤال نفسك "ما الذي يجب عليّ فعله؟"
قد يبدو هذا الأمر واضحاً، لكنه في الحقيقة يتضمن الكثير من التفاصيل، وعلى أرض الواقع جميع طلاب الجامعات يتركون المهام وخاصة المهمة للحظات الأخيرة، مما يجعلهم يشعرون بأنه ليس هنالك متسع للأصدقاء، مما يؤثر على جودة العلاقة مع الأصدقاء وعلى درجات المواد من الناحية الأخرى.
حدد أولويات الجامعة، وأولويات العلاقة مع الأصدقاء بتواريخ معينة في جدول زمني، وحدد مقدار الوقت المستغرق في كل أولوية، ومتى يمكن القيام بكل من هذه الأولويات، يمكن جعل هذا الجدول أسبوعياً وشهرياً، بشكل يحقق لك التطور والتقدم الدراسي، وفي المقابل يحقق لك لقاء الأصدقاء والتفاعل معهم، وهنا يمكن استخدام أحد تطبيقات إدارة المهام المتوفرة على المتاجر الإلكترونية بشكل مجاني.
*أعطِ شكلاً ونمطاً لليوم الخاص بك.
وهنا حتى تتمكن من ذلك لا بد أن تلتزم بالجدول الزمني الذي وضعته للأولويات؛ وليشمل أيضاً هذا الجدول إلى جانب الأولويات الأمور اليومية العادية، مما يزيد من تنظيم الوقت وإعطاء نمط لليوم؛ لتعتاد عليه؛ ولتتمكن من السيطرة على النفس والدوافع.
- كن مرناً وواقعياً في ذات الوقت؛
لا تجعل جلّ وقتك للدراسة أو للأصدقاء، وذلك بأن تخصص 8-10 ساعات في اليوم ما بين الدراسة في الجامعة وما بين لقاء الأصدقاء (غالباً ما تحتاج في الجامعة لـ 8 ساعات لإنهاء المحاضرات للمواد النظرية)، يمكن تخصيص ساعة إلى اثنتين بعد ذلك للقاء الأصدقاء ومن ثم تخصيص الوقت للدراسة في المكتبة أو المنزل.
- مارس الدراسة بشكل واعٍ ومخطط له
بحيث تتجنب التكرار وعدم الفهم حتى لا تفقد القدرة على الاستمرار في تخصيص الوقت للدراسة والجامعة.
- طوّر مفاهيم جديدة.
اعلم أن مرحلة الجامعة تختلف تماماً عن المدرسة، وأن الحياة في كل مرحلة تختلف وتتطلب منك القدرة على التكيف. نمِّ مفاهيم أن المرحلة الجامعية سبب في التطور لا فقدان الأصدقاء؛ حتى لا تشعر بالضغط. حيث يطرأ الكثير من التغير على طبيعة اللقاءات ومدتها والفترات بينها، مما يجعلك تشعر بأنك تفقد أصدقاءك، لكن هذا أمر طبيعي يحتاج منك فقط تنظيم الوقت بشكل فعلي وجدي. استغل عطل نهاية الأسبوع للتخطيط للتجمع أو للقيام بفعاليات جماعية؛ حيث إنه وخلال الدوام الجامعي لن تكون قادراً على رؤية الجميع خاصة في حال كانوا في جامعات مختلفة. شارك بالأنشطة الاجتماعية مع الأصدقاء ضمن خدمة المجتمع الجامعية، وهنا تكون قد حققت ما للجامعة من متطلبات وتفاعلت مع الأصدقاء المتواجدين معك داخل الحرم الجامعي.