تحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة"اليونسكو" في 16/نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتسامح، وكان التسامح من منظورها هو الاحترام والتقدير والقبول لاختلاف الثقافات والصفات وطرق وأشكال التعبير بطبيعة الإنسانية لدينا، و يعززها التسامح والانفتاح والاتصال وحرية الفكر، فالتسامح ليس واجباً أخلاقيا فحسب، بل واجب قانوني أيضاً، وهو فضيلة تحقق السلام.
وبهذه المناسبة سيّدتي نت تخبرنا بكيفية مواجهة التعّعصب بحسب منظمة اليونسكو، وكانت على النحو التالي:
-
مكافحة التعصب تستدعي قانونا :
القوانين التي تصب في صالح حقوق الإنسان والحد من جرائم الكراهية والحقد والتمييز.
-
مكافحة التعصب تستدعي التعليم :
عادة ما يكون التعصب بسبب الجهل والخوف، سواء كان الخوف من المجهول أو الخوف من الآخرين، كما أن التعصب يرتبط ارتباطاً قوياً ووثيقاً بشعور مفرط بالغرور والثقة بالنفس، سواء لشخصه أو لعرقة أو مذهبه أو لدينة ووطنة، وجميعها مفاهيم تعلم وتدرس ويمكن الحد منها من خلال التعليم ورفع نسبة العلم والوعي في سن مبكر، لذا لابد من التشديد وإضافة مجهود بتعليم الأطفال على غرس قيم التسامح وحقوق الآخرين، وتشيع الأطفال بالمنزل أو المدرسة على التمتع بالفضول و الإنفتاح، التعليم لا ينتهي أو يبدأ في المدرسة بل هو تجربة تستمر مدى الحياة.
-
مكافحة التعصب تستدعي الوعي الفردي :
التعب المجتمعي هو نتيجة التعصب الموجود في أفراده، على سبيل المثال الإهانات والدعابات العنصرية.
وان يمكن مكافحة التعصب إلا بوعي الفرد وأنماط سلوكة، لذا يجب على كل فرد أن يسأل نفسه: هل أنا متسامح ؟ هل أنبذ الأشخاص المختلفين عني ؟ هل أميل إلى تنميط الأشخاص ؟ هل ألومهم على المشاكل التي أواجهها ؟.
-
النفاذ إلى المعلومات
يصبح التعصب خطيرة فعلا عندما يتم استغلاله لتحقيق الطموحات السياسية والأطماع بالأرض التي أحد عادةً ما يتم استغلال التعصب في بعض الدول لتحقيق أهداف سياسية، بالتلاعب الإحصائيات وتطوير حجج واهية والرأي العام وذلك من خلال نشر معلومات مغلوطة وأحكام مسبقة، وتعد أفضل وسيلة للحد من نفوذ المحرضين حرية الصحافة وتعزيزها وتعددها من أجل السماح للجمهور بالتمييز بين الحقائق والوقائع وبين الآراء.
-
الحلول المحلية
يعتقد غالبية الناس أن مشاكل المستقبل ستأخذ طابعة عالمية، والقليل جداً يعي أن حلول المشاكل العالمية تبدأ من الصعيد المحلي بشكل عام وعلى الصعيد الفردي بشكل خاص. فعند مواجهة التعصب يجب أن لا نقف بإنتظار الحكومات والمؤسسات لحد من هذا التعصب فجميعنا جزءًا من الحل.