يشهد متجر كريت في البوليفارد، إحدى مناطق موسم الرياض، إقبالاً جيداً من الزوَّار، حيث يعرض قطعاً عصرية ذات طابع غريب، تلفت انتباههم فيتوقفون عنده لمعاينتها، واختيار ما يناسبهم منها.
"سيدتي" تجوَّلت في المتجر، واطلعت على ما يعرضه من منتجاتٍ، وخصائص كلٍّ منها، حيث صُنِعَت بعضها بشكلٍ خاص لموسم الرياض.
بدايةً أوضح أُبي الصحاف، أنهم في المتجر خطَّطوا عند افتتاحه على جلب مصممين من الخارج لعمل القطع التي يرغبون في عرضها، لكنهم وجدوا أن "البراندات" السعودية الأجدر في التعاقد معها، وعن ذلك قال: "تشهد الصناعات السعودية اليوم تطوراً كبيراً في مختلف المجالات، وفي تخصُّصنا نجد أن البراندات المحلية تتميز بالجودة العالية، ودقة الخياطة والتصميم".
وأضاف "من واجبنا دعم المنتج المحلي، وهذا ما جعلنا نعتمد في معروضاتنا على المنتجات السعودية بنسبة 80%، كما نقوم بعرضها في خارج البلاد، ونعتمد أيضاً على إنتاجات بعض المصممين الخليجيين".
الترويج الاليكتروني
وتحدث الصحاف عن الأساليب التي يعتمدون عليها في الترويج لبضائعهم، كاشفاً عن أن لديهم موقعاً إلكترونياً، يعرضون فيه قطعهم للبيع، كما افتتحوا فرعاً لـ "كريت" في مدينة جدة، ويشاركون حالياً عبر فرعٍ آخر في موسم الرياض.
وحول هدفهم من الخطوة قال: "مشاركتنا في موسم الرياض تأتي من أجل إبراز البراندات السعودية، وتعريف السياح بها، كما أن زوَّارنا في الرياض لديهم قوة شرائية عالية، تفوق المناطق الأخرى التي نقدم فيها منتجاتنا، وقد توصَّلنا إلى ذلك عبر مبيعاتنا الإلكترونية، وعلى أرض الواقع، إذ تضم العاصمة أكبر عددٍ من السكان في البلاد، وهذا ما يدفع براندات كثيرة إلى استهداف الرياض".
بيش بشت
هو بشت للبحر، يُستخدم بحسب الصحاف منشفةً، ويتميز بنقوشه الجميلة، حيث نُقشت عليه "حواف الزري"، مبيناً أنهم صنعوا قطعاً خاصة بموسم الرياض، تحمل ألواناً جميلة، مثل الأحمر والأزرق والأخضر، كاشفاً عن أنه يمكن استخدامه بوصفه بطانيةً، و"فروةً" خفيفة للتدفئة، لا سيما مع دخول موسم الشتاء، موضحاً أنهم قاموا أيضاً بإجراء تغييرات في القطعة لتصبح "كاجوال"، وتُستخدم في "طلعات البر"، والديوانية، مشيراً إلى أن هذه القطعة تأتي بأطوالٍ مختلفة، لافتاً إلى أنهم يعرضون من الكولكشن نفسه بنطالاً من "الزري" بقصَّة الشروال الواسعة من تراث المنطقة الوسطى.
سُبح للذكرى
وأوضح الصحاف أنهم أطلقوا في أحد البراندات المختصَّة بالمجوهرات مجموعةً خاصة من السبح التي قاموا بصنعها من الأحجار الكريمة، خاصةً الفضة والألماس.وبيَّن أن هذه القطع التي يقومون بعرضها في موسم الرياض أفضل ذكرى عن السعودية والبوليفارد، مشيراً إلى أنهم يصنعون مجوهرات خفيفة حتى تكون في متناول الجميع، في حين يضيفون في أخرى أحجار العقيق، والكهرمان، واللؤلؤ لرفع قيمتها، ويستهدفون بها السياح، كاشفاً عن أن جميع الخشبيات الموجودة في "كريت" مصنوعة من العود، ومنقوشٌ عليها عبارات إسلامية، مثل سبحان الله، كما يوفر المتجر عطوراً، و"زبيريات" تُلبس كأحذية خاصة بالثوب، وسلاسل من اللؤلؤ، وحقائب قماشية، وأخرى مصنوعة من القش، ونظارات شمسية.