يحتفل محترفو التلفزيون حول العالم باليوم العالمي للتلفزيون في 21 من نوفمبر من كل عام؛ لتذكيرنا بأن التلفزيون دائماً ما يحدث فرقاً في حياة الناس، فقد تم اختيار الحادي والعشرين من نوفمبر؛ لأنه كان التاريخ الذي عقدت فيه الأمم المتحدة أول منتدى تلفزيوني عالمي في عام 1996، ويعد اليوم العالمي للتلفزيون فرصة لتكريم العديد من المحترفين الذين يصنعون السحر على الشاشة وخلف الكواليس وتحت أصعب الظروف.
• لماذا الاحتفال باليوم العالمي للتلفزيون؟
حسب موقع الأمم المتحدة www.un.org يأتي الاحتفال اعترافاً بالتأثير المتزايد للتلفزيون في صنع القرار من خلال توجيه انتباه العالم إلى النزاعات والتهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن، ودور التلفزيون المحتمل في زيادة التركيز على المجالات الرئيسية الأخرى كالقضايا البيئية والعلمية والصحية، وكذلك القضايا الاقتصادية والاجتماعية، على أن الاحتفاء باليوم العالمي للتلفزيون ليس احتفاءً بأداة بقدر ما هو احتفاء بالفلسفة التي تعبر عنها هذه الأداة. فقد غدا التلفزيون رمزاً للاتصالات والعولمة في العالم المعاصر.
موضوع اليوم العالمي للتلفزيون 2021 هو «تلفزيون اليوم»، حيث تتيح الأمم المتحدة باقة من منتجات وخدمات الوسائط الإعلامية المتعددة التي تتابع مجريات عمل الأمم المتحدة في المقر وفي بقاع العالم المختلفة، بحيث تتيح الوصول إلى الجمهور فضلاً عن تقديم الدعم وسائط الأنباء الدولية.
تابعي المزيد: أمازون تصنع تلفازها الأول
• التلفزيون يصنع الفارق
حسب موقع snptv.org الفرنسي فقد أدرك الجميع مؤخراً حقيقة مشتركة في جميع أنحاء العالم، أن التلفزيون يصنع الفارق؛ حيث أثبتت جائحة كورونا بوصفها وباءً اجتاح العالم قدرة التلفزيون المؤثرة والفريدة، فقد كان ولا يزال دائماً رابطاً اجتماعياً مدهشاً ومصدراً معلوماتياً موثوقاً به، ووسيلة ترفيه لا يستهان بها، حيث ظهرت قدرة التلفزيون على دعم المجتمع طوال أشهر الجائحة الصعبة.
وحسب تصريح غيوم دي بوش ، رئيس ACT Europe.في موقع snptv.org، فالتلفزيون كان هو الضامن: ضامن نشر معلومات موثوق بها على مستوى التحرير، ضامن توفير وسائل الترفيه لجلب النور في أوقات الظلام، ضامن الحفاظ على التنوع الثقافي والتنوع في المشهد الإعلامي. بشكل عام، كان التلفزيون وسيظل منارة حقيقية للمقاومة ضد فيروس كورونا.
• اكتشفي قوة التلفزيون
يقول أمل الناجي معد برامج سياسية ومخرج تلفزيوني لـ«سيدتي»: على الرغم من التكنولوجيا الفائقة التي تحيط بنا واستخدام شاشات بأحجام مختلفة مكنت الناس من إنشاء محتوى خاص بهم ونشره ومطالعته على منصات مختلفة؛ فإن عدد المنازل التي تقتني أجهزة تلفزيون ما زال في زيادة فلن ينقرض التلفزيون، حيث يتيح التفاعل بين وسائط البث الناشئة والتقليدية فرصاً لإذكاء الوعي بالقضايا المهمة التي تواجه مجتمعاتنا.
وعن قوة التلفزيون يقول:
التلفزيون ركن من أركان الديمقراطية:
وهو ركيزة مهمة لحرية التعبير والتنوع الثقافي. إنه يغذي التعليم، ويدعو الناس باستمرار لاستكشاف ما وراء غرف المعيشة الخاصة بهم ويثير فضولهم.
التلفزيون سفير صناعة الترفيه:
لا يساعد فقط في الكشف عن المواهب الجديدة واكتشاف الموسيقى الجديدة، بل إنه يحفز ويؤجج تراثنا الموسيقي مع تشجيع اندماج الأنماط والفنانين.
التلفزيون مصدر معلوماتي له سلطة:
المحتوى الذي يقدمه ذو ثقة حيث يظل المنصة الأكثر شعبية وموثوقية للأخبار والثقافة والرياضة والترفيه.
التلفزيون ملهم للعقل:
هو أداة تعليمية رائعة. يوسع المعرفة بالثقافات المختلفة، ويعزز التسامح والفهم العالمي للقضايا الدولية. يشجع التلفزيون الفضول العلمي والثقافي من خلال الشؤون الجارية والاكتشاف ونمط الحياة وعروض الطبخ وبرامج الأطفال.
تابعي المزيد: كيف تؤثر المسلسلات في الأسرة في رمضان؟
التلفزيون صوت من لا صوت له:
يتيح التلفزيون دعوات فعالة للعمل في أثناء الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ الاجتماعية، تصل إلى المجتمع من خلال البرامج والحملات الإعلامية حول البيئة، والأكل الصحي، والنشاط البدني، وتعزيز المسئولية.
التلفزيون دليل للأحداث الرياضية:
يستمتع الملايين بمشاهدة الأحداث الرياضية الحية كل أسبوع من جميع أنحاء العالم بجودة صورة أعلى من أي وقت مضى، ويتمتعون بإحساس الوحدة الذي تخلقه التغطية الرياضية. للرياضة المتلفزة فوائد أخرى: فهي تعزز قيم الرياضة وأخلاقياتها، وتلهم الناس باتباع قدوة.
التلفزيون محفز للاقتصاد:
يوظف قطاع الإعلام العالمي الذي يعد التلفزيون جزءاً رئيسياً منه ملايين العمال المهرة في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، فإن نجاح التلفزيون التجاري بوصفه وسيلة إعلانية يولد إيرادات يمكن إعادة استثمارها في المزيد من البرامج الرائعة للمشاهدين.
التلفزيون مشارك في العصر الرقمي:
أصبح لدى المشاهدين الآن المزيد من الفرص للاستمتاع بالمحتوى التلفزيوني أكثر من أي وقت مضى. يمكن للمشاهدين المشاهدة على شاشات متعددة والتفاعل داخل مجتمعات المعجبين والمنصات الاجتماعية. تكتمل تجربة التلفزيون الاجتماعي بمحتوى حصري عبر الإنترنت، والإصدار المسبق للتسلسلات قبل البث التلفزيوني الخطي، ومقابلات الفيديو الرقمية، وصنع مقاطع الفيديو ، وصور الكواليس وغيرها الكثير.
تابعي المزيد: اليوم العالمي للتلفزيون
