يقول الفيلسوف الصيني كونفشيوس: "اختر الوظيفة التي تحبّها، ولن تضطر أبدًا إلى العمل يومًا في حياتك"؛ ربما سمعتِ هذا القول من قبل، القول الذي يعتبره البعض مجرد فلسفة قد لا تُعبر عن حال موظّفين كثيرين، ولو أن القول حفّز الخبراء على السؤال عن دور العواطف مثل: السعادة والتوتر والقلق في الرضا الوظيفي. في السطور السطور الآتية، شروح عن الرضا الوظيفي.
تابعوا المزيد: نصائح تحوّل الوظيفة المملّة إلى ممتعة
طريقة قياس الرضا الوظيفي
وفق موقع Tool Box المتخصّص في الحلول والتقنيات والأدوات المتعلّقة بتطوير الأعمال، يُقيس بعض المنظمات الرائدة مدى شعور الموظفين بالرضا، من خلال إجراء بعض استطلاعات الرأي، التي تشتمل على:
- تأثير العمل في دوافع الموظفين للسعي نحو آفاق جديدة.
- مستوى الراحة (التنقلات القصيرة، والوصول إلى الأدوات الرقمية المناسبة، وساعات العمل المرنة).
- التقدير من الإدارة المباشرة والمنظمة ككل.
- الرواتب، ودورها في تحقيق نوعية حياة جيدة للموظف.
- قدرة الموظف على الترقي الوظيفي وتحقيق أهداف النموّ الشخصي.
تابعوا المزيد: كيف يتحقق الرضا الوظيفي؟
عوامل تحدّد مستوى الرضا الوظيفي
ذكر موقع Tool Box عشرة عوامل محدّدة لمستويات الرضا الوظيفي هي:
- اهتمام الشركة بموظّفيها أي التعرّف إلى أوضاعهم ومنح المكافآت للمبدعين منهم وتقديم التقدير لهم، كما الحوافز المدفوعة، فالشركات التي يتمتّع موظّفوها بمستوى عالٍ من الرضا الوظيفي، مثل: "غوغل" Google و"ستاربكس" Starbucks تعرض أيضًا قصص سعادة الموظفين ورضاهم في جزء من استراتيجيّة الاتصال الخاصة بها.
- توفير مكان حتّى يمارس فيه الموظفون اهتماماتهم وهواياتهم.
- الالتزام بمدة عامين ونصف العام في تقديم الترقيات.
- الشعور بالاحترام، علمًا أن مكان العمل الذي يشعر فيه الموظفون بالانتقاد على الدوام أو يخضعون فيه لنوع من التدقيق هو بيئة خصبة لعدم الرضا الوظيفي.
- إدلاء الموظفين بآرائهم عن مستقبل الشركة.
- موقف الشركة أو المنظمة من قضيّة التوازن بين العمل والحياة الشخصية؛ وفق تقرير "السعادة في مكان العمل" لعام 2019، والصادر عن Udemy، يضيف التوازن بين العمل والحياة معنى للوظيفة حسب إجابات 37٪ من المهنيين المستطلعين. أيام العمل الإلزامية من المنزل، والإجازة مدفوعة الأجر، ومزايا العمل المرنة، كلها طرق رائعة لمساعدة الموظفين في تحقيق ذلك.
- كيفية تقييم الرؤساء الموظّفين؟
- اتباع المنظمة سياسات عادلة وشاملة.
- تنمية الإبداع في صفوف الموظّفين.
- الشعور بالأمان للدور الوظيفي في المستقبل.
عناصر الرضا الوظيفي
وفق Positive psychology، يعرّف الرضا الوظيفي بأنّه "مجموعة من الظروف النفسيّة والفسيولوجيّة والبيئيّة، التي تجعل الشخص يقول بصدق أنّه راضٍ عن الوظيفة التي يشغلها". في هذا الإطار، كانت أثبتت دراسة من تأليف غيتا كوماري وك. م باندي، صدرت في عام 2011، أن هناك بعض العناصر التي تقود إلى الرضا الوظيفي، منها:
- مستوى التواصل بين الموظّفين من جهة، وبين الموظّفين والمدراء من جهة ثانية، وذلك في الناحيتين الشخصيّة والمهنيّة.
- التعريف بثقافة الشركة، الأمر الذي يوفّر قيمًا وإرشادات حول مواضيع تتراوح من الأهداف التنظيميّة إلى المستويات المناسبة من التفاعل بين الموظّفين.
- الأمان الوظيفي والإحساس بالانتماء إلى المنظمة.
- القيادة الماهرة القادرة على توجيه الموظفين بالشكل الصحيح.
- المزيد من الرضا الوظيفي يتحقق في حضور الفرص المهنية المثيرة للاهتمام.
- القدرة على التطوّر الوظيفي.
- ظروف العمل المرنة والمحفّزة على الإبداع.
- تصوّرات الموظفين عن الأجور والمزايا.
تابعوا المزيد: كيف أعرف الوظيفة المناسبة لي؟