هل تفكرين كثيراً "أنا أكره نفسي"؟ إذا كنت مليئةً بمشاعر كراهية الذات؛ فأنت تعلمين مدى إحباطها.. لا يقتصر دور كراهية الذات على الحد مما يمكنك تحقيقه في الحياة، ولكنها تؤدي أيضاً إلى تفاقم حالات الصحة العقلية مثل: القلق والاكتئاب.
وفقاً لموقع (verywellmind) من السهل أن تعتقدي أنك الشخص الوحيد الذي يعاني من أفكار كراهية الذات، الحقيقة هي أن الكثير من الناس يشعرون بنفس الطريقة التي تشعرين بها، وهناك طرق لتجاوزها.. إذا شعرت بصعوبة في ذلك؛ فقد تستفيدين من شريك المساءلة أو أي شخص آخر سيتحقق معك بانتظام للتأكد من أنك تواكبين عاداتك الإيجابية، في حين أنه قد يكون من الصعب الوثوق بشخص ليقدم لك المساعدة، فقد تتفاجأين أيضاً من مدى استعداد الآخرين للمساعدة عندما تطلبين ذلك.. لا يوجد سبب للاستمرار في عيش حياتك بأفكار حول كره نفسك، اليوم، يمكنك اتخاذ الخطوة الأولى نحو الشعور بتحسن، والعيش حياة خالية من الكراهية الذاتية وأنماط التفكير السلبي.
* علامات كراهية الذات
• تفكير الكل أو لا شيء:
ترين نفسك وحياتك إما جيدة أو سيئة، من دون أية ظلال رمادية بينهما، إذا أخطأت، تشعرين كما لو أن كل شيء قد دُمّر أو أنك فاشلة.
• التركيز على الأمور السلبية:
حتى ولو كان يومك جيداً؛ فإنك تميلين إلى التركيز على الأشياء السيئة التي حدثت، أو ما حدث بشكل خاطئ بدلاً من ذلك.
• التفكير العاطفي:
تأخذين مشاعرك على أنها حقائق، إذا لاحظت أنك تشعرين بالسوء أو بالفشل؛ فأنت تفترضين أن مشاعرك يجب أن تعكس حقيقة الموقف، وأنك في الواقع، سيئة.
• تدني احترام الذات:
عادة ما يكون احترامك لذاتك متدنياً، ولا تشعرين كما لو أنك تقيسين نفسك عند مقارنة نفسك بالآخرين في الحياة اليومية.
• السعي للحصول على الموافقة:
أنت تسعين باستمرار للحصول على موافقة خارجية من الآخرين للتحقق من قيمتك الذاتية.
• لا يمكن قبول المجاملات:
إذا قال شخص ما شيئاً جيدًا عنك؛ فأنت تستبعدين ما قيل، أو تعتقدين أنه مجرد لطف، تجدين صعوبة في قبول المجاملات، وتميلين إلى تجاهلها بدلاً من قبولها بلطف.
• أخذ النقد على محمل شخصي:
تواجهين صعوبة عندما يقدم شخص ما النقد، وتميلين إلى اعتباره هجوماً شخصياً، أو التفكير فيه لفترة طويلة بعد وقوعه.
• غالباً ما تشعرين بالغَيرة:
تجدين نفسك تغارين من الآخرين، وقد تقاطعينهم من أجل أن تشعري بتحسن تجاه وضعك في الحياة.
• الخوف من الاتصالات الإيجابية:
قد تدفعين الأصدقاء أو الشركاء المحتملين بعيداً بسبب الخوف عندما يقترب أحدهم كثيراً، وتعتقدين أن الأمر سينتهي بشكل سيئ أو أنك ستنتهين بمفردك.
• تخافين من أن تحلُمي بشكل كبير:
تخشين أن تكون لديك أحلام وتطلعات وتشعرين كما لو أنك بحاجة إلى الاستمرار في عيش حياتك بطريقة محمية، قد تخافين من الفشل أو تخشين النجاح، أو تنظرين إلى نفسك باحتقار بغَضّ النظر عما تحققينه.
• قاسية على نفسك:
إذا أخطأتِ، ستجدين صعوبة بالغة في مسامحة نفسك، قد تشعرين أيضاً بالندم حيال أشياء قمتِ بها في الماضي أو فشلت في القيام بها، قد تواجهين صعوبة في التخلي عن أخطاء الماضي وتجاوزها.
* كيفية محاربة كراهية الذات
إذا كنت تتطلعين إلى التغلب على كراهية الذات؛ فهناك عدد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لكسر الحلقة، قبل كل شيء، تذكري أنك لست مسؤولة عما تشعرين به، لكنك مسؤولة من هذا اليوم فصاعداً عن الإجراءات التي تتخذينها تجاه إجراء تغييرات إيجابية.
جربي اليوميات
احتفظي بدفتر يوميات لتفكري في يومك وكيف شعرت حيال ما حدث، فكري في أحداث اليوم، وافحصي المواقف التي ربما تكون قد أثارت بعض المشاعر، وانتبهي للأسباب الجذرية لأية مشاعر كراهية للذات، أثناء تدوين يومياتك كل يوم، ابحثي عن الأنماط واهدفي إلى أن تصبحي أكثر وعياً بكيفية تغيير مشاعرك، تظهر الأبحاث أن الكتابة التعبيرية مثل: كتابة اليوميات، يمكن أن تساعد في تقليل الضغط النفسي.
تحدثي مرة أخرى إلى الناقد الداخلي الخاص بك
عندما تبدأين في أن تصبحي أكثر وعياً بمشاعرك ومحفزاتها، حاولي تحديد الأفكار التي لديك عندما تواجهين أحداثاً سلبية.. اسألي نفسك أسئلة حول ما إذا كانت أفكارك واقعية، أو ما إذا كنت منخرطةً في تشويه الأفكار.. حاولي الوقوف في وجه المتنمر بداخلك من خلال مواجهة هذا الصوت الداخلي بحجج على عكس ذلك.
مارسي التعاطف مع الذات
تدربي على إظهار التعاطف مع نفسك.. هذا يعني النظر إلى المواقف من منظور مختلف، ورؤية الأشياء الجيدة التي حققتها، وإنهاء التفكير الأسود أو الأبيض، ماذا كنت ستقولين لصديق أو شخص تحبينه كانت لديه نفس الأفكار عن نفسه؟ هل كان هذا الشيء السيئ الذي حدث حقاً نهاية العالم؟ هل يمكنك إعادة صياغة الموقف لتريه انتكاسة وليس كارثة؟ عندما تكونين أكثر لطفاً مع نفسك؛ فسوف تنفتحين على المزيد من المشاعر الإيجابية والصوت الداخلي الإيجابي.. تظهر الأبحاث أن العلاج الذي يركز على التعاطف، يمكن أن يحسن احترام الذات؛ مما قد يكون مفيداً في تقليل كراهية الذات.
اقضي بعض الوقت مع الأشخاص الإيجابيين
بدلاً من مخالطة الأشخاص الذين يجعلونك تشعرين بالسوء، ابدئي في مخالطة الأشخاص الذين يجعلونك تشعرين بالرضا.. إذا لم يكن لديك أي أشخاص إيجابيين في حياتك اليومية؛ ففكري في الانضمام إلى مجموعة دعم.
مارسي التأمل
إذا وجدت صعوبة في الإبطاء وفصل نفسك عن تفكيرك السلبي؛ فحاولي البدء في ممارسة التأمل بطريقة منتظمة فالانخراط في التأمل هو وسيلة لإغلاق الصوت السلبي في رأسك.. إنها أيضاً مثل العضلة، كلما مارست أكثر، كلما كان من الأسهل تهدئة عقلك والتخلي عن الأفكار السلبية.
توجهي لعيش الحياة التي تريدينها
قد يكون الترياق المضاد للشعور بالسوء طوال الوقت هو البدء في اتخاذ خطوات صغيرة نحو ما تريدينه في الحياة، قد يعني ذلك إيجاد مسار وظيفي جديد، أو السفر، أو الخروج من الديون، أو إنهاء علاقة، أو تكوين أسرة، أو الانتقال بعيداً.. حددي قيمك ثم ابدأي بالتصرف وفقاً لها، بمجرد أن تبدئي في التوافق مع قيمك، سيكون من الأسهل أن تشعري بالثقة في نفسك.