أطلقت عدة دول عبر منصة اليوبيل في إكسبو 2020 دعوة لحث قادة العالم على اتخاذ موقف داعم للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، جاء ذلك ضمن فاعلية نظمها الحدث الدولي لدعم مبادرة الأمم المتحدة للمرأة لعام 2021 "لوّن العالم برتقاليا" التي تستهدف إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي.
تعهد دولي بإنهاء العنف ضد المرأة
ألقت شخصيات بارزة من جناح نيوزيلندا وجناح الهند وجناح المرأة وجناح الأمم المتحدة كلمات أثناء الفعالية التي تضمنت أيضاً عرض الفيلم الوثائقي الهندي "سن رايز" (نضال الابن) الحاصل على جائزة الأفلام الوطنية وهو من إخراج وإنتاج فيبها باكشي، ويعرض الفيلم الذي تبلغ مدته 45 دقيقة رجالاً عاديين يخوضون نضالاً "استثنائيا" ضد النظام الأبوي، ويغيرون سردية التمييز بين الجنسين على مستوى العالم.
ويعرض فيلم "سن رايز" في 71 بلداً ضمن الحركة العالمية #هو_لها (#HeForShe ) للأمم المتحدة، لإشراك الرجال في إزالة الحواجز الاجتماعية والثقافية التي تمنع النساء والفتيات من تحقيق إمكاناتهن.
وقالت هند العويس، نائب رئيس أول، إدارة شؤون المشاركين الدوليين، إكسبو 2020 دبي: "إن جناح المرأة في إكسبو 2020 دبي، المقام بالتعاون مع كارتييه، يفخر بدعم عرض فيلم "سن رايز"، مؤكدا من جديد التزام إكسبو 2020 بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وعبر الترحيب بالزوار من جميع أنحاء الكوكب ومن كل مناحي الحياة، يمثل إكسبو 2020 منصة فريدة وقوية ستعمل على جذب الاهتمام اللازم نحو هذه القضايا".
واقع عالمي
بدوره قال ماهر ناصر، المفوَّض العام للأمم المتحدة في إكسبو 2020 دبي: العنف ضد النساء والفتيات هو واقع عالمي لا يُوجد بلد بمنأى عنه. وهذا العنف مدفوع بالمفهوم الخاطئ الذي مفاده أن النساء والفتيات لا يتساوين مع نظرائهن من الذكور، ولا يستحققن الفرص والحقوق والكرامة ذاتها، ولا نفس القدرة على التحكم بأجسادهن وصحتهن الإنجابية.
العالم يتحد في إكسبو
قالت فيبها باكشي مخرجة ومنتجة الفيلم: أشعر بإلهام كبير برؤية العالم يتحد في إكسبو 2020 دبي، وأن نجتمع معا للتضامن من أجل المساواة بين الجنسين. وهذا الحدث الهام الذي يقوده الالتزام المبهر من نيوزيلندا والهند والأمم المتحدة وجناح المرأة، هو خطوة قوية نحو عالم أكثر أمنا وإنصافا. وأنا واثقة من أن كل جمهور هذه المنصة العالمية هم سفراؤنا المستقبليون للتغيير.
تشمل مبادرة "لوّن العالم برتقاليا" التي أطلقتها الأمم المتحدة للمرأة 16 يوماً من الحِراك، تمتد من 25 نوفمبر إلى 10 ديسمبر (من اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة إلى يوم حقوق الإنسان)، وتعزز الدعوة إلى اتخاذ إجراءات عالمية لإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وتنظَّم هذه المبادرة سنوياً منذ عام 1991، ووفقاً لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فإن جميع أنواع العنف ضد النساء والفتيات، ولاسيّما العنف المنزلي، قد ازدادت منذ بداية جائحة كورونا الحالية.