يعد برج الشنانة في محافظة الرس بمنطقة القصيم، من الصروح التاريخية المعروفة في السعودية، فهو يعتبر شاهداً على الإرث التاريخي الذي تملكه هذه المحافظة، إذ يعود تاريخ تشييده إلى نحو 270 عاماً تقريباً، و يقع البرج في الجهة الجنوبية الغربية للمحافظة، ويبعد عن مركز المدينة حوالي 7 كيلو مترات تقريباً،وأصبح حالياً بعد أن تم ترميمه،وتجديده من المعالم السياحية الأبرز في المحافظة،كما يتميز أيضاً بوجود عدد من الآبار الجوفية بالقرب منه.
برج الشنانة
يأخذ البرج الشكل المخروطي، حيث قاعدته المستديرة، التي يبلغ محيطها حوالي 21 متراً تقريباً، فيما يبلغ ارتفاعه بنحو 27 متراً، كما أنه يتكون من عشرة أدوار، بحيث يوجد في كل دور فتحة لدخول الهواء ومراقبة الحي، كذلك له باب واحد، وثلاث نوافذ في كل اتجاه.
كذلك يوجد في نهاية كل دور نقوش قديمة لتزيين المبنى من الخارج والداخل، ويدخل في تكوين أسقف الأدوار خشب الأثل وجريد النخيل، وقد بني من الطين المخلوط بالتبن، كما نُقش في جدرانه الطينية عدة حفر لاستخدامها عند النزول والصعود من دور إلى آخر، وقد رمم عدة مرات لأهميته التاريخية، ووُضع له حرم فيه سور حجري يحتوي على غرف لاستقبال الزوار والسياح.
تاريخ البرج
تم تشييد البرج في أوائل القرن الثاني عشر الهجري، الموافق لعام 1786ميلادي، لغرض الاستطلاع ومراقبة أعداء المدينة آنذاك،كذلك لرصد النجوم، و توقيت دخول العيدين وشهر رمضان،كما وقعت بالقرب منه إحدى المعارك التي خاضها الملك المؤسس الملك عبد العزيز عند توحيد المملكة.
استثمار سياحي
يستقبل هذا المعلم السياحي التاريخي البارز أعدادًا متزايدة من السياح من مختلف مناطق المملكة خاصة في الإجازات، حيث يشدهم إليه جمال عمارته ودوره التاريخي المهم، وقد نُفذ مؤخرًا مشروع تهيئة القرية الشعبية في بلدة الشنانة في المنطقة المحيطة بالبرج،كذلك تم تأسيس سوق شعبي يحاكي الطابع الأثري والتراثي للمكان، وكذلك بوابة تبين هوية الموقع وأهميته، كما تم ترميم المعالم الأثرية المحيطة والقريبة من البرج.