تنوعت المشاركات في قرية زمان، إحدى مناطق موسم الرياض المستمرة حتى 2 يناير، بأجواء شعبية استثنائية تحيي بين أروقتها الصناعات اليدوية القديمة والهوايات بطريقة مستحدثة تناسب عصرنا الحالي، وقد شهدت تلك المشاركات إقبالاً هائلاً من الزوار وتفاعلاً عالياً.
التقت "سيدتي نت "بعض المشاركين للحديث عن تفاصيل مشاركتهم وعروضهم الشعبية.
تنمية الهوايات
بدايةً يحدثنا تركي بن حبتر، من تطبيق سبلفت، وهي منصة سعودية لممارسة الهوايات والحرف القديمة والتجارب والمغامرات والاستكشاف في السعودية والفنون لجميع الفئات، ويقول: نخدم النساء والرجال والأطفال عن طريق التطبيق بأكثر من ألفي تجربة لـ800 هواية تقام في 19 مدينة في السعودية، عبر 13 ألف مقدم خدمة، وكانت رحلتنا في البحث عن مزودي الخدمة موفقة؛ لوجود مواهب متنوعة ومبدعين قادرين على إفادة غيرهم واحتضان مجموعات لذلك، ومنها الاستفادة المتبادلة من إسطبل الخيل وما شابه من أجل التطوير وتحقيق دخل مادي جيد.
وعن الأنشطة المقدَّمة يضيف: ويتم تفعيل التطبيق لأقرب التجارب منذ أن تضع اهتمامك، سواء في تجارب عن بُعد أو تزورك أو تزورها، ومن الأنشطة الحركية التي نقيمها الفروسية والرماية وركوب الخيل وتسلق الجبال والطيران الشراعي ورحلات المشي ورحلات الاستكشاف والأنشطة غير الحركية، وكذلك هوايات تنميها في المنزل وتستفيد منها، مثل الرسم والتصوير والتصميم والحرف اليدوية.
وعن الأكثر إقبالاً يبين أنه الطيران الشراعي والفروسية والرماية.
مجسمات طينية
وكذلك يشاركنا عبد الله العمير، مصمم مجسمات تراثية، بالحديث عن مشاركته في موسم الرياض، والتي يعدها طموحاً، ويقول: أعمل على هذه الحرفة منذ 15 عاماً، وشاركت في عدد من المهرجانات المحلية منها الجنادرية على مدى 6 أعوام، وأرى أن الكثير يرغبون في التعرف على المجسمات ومسميات العناصر والمعالم المحلية من الأجانب وصغار السن الذين يتساءلون عن وجود أجدادهم في مثل هذه البيئات، وقد اهتم موسم الرياض بالفن والفنانين بشكل رائع خدمنا كحرفيين، وقُدمت لي ثلاث دعوات، وسأستمر هنا إلى مدة شهر ثم أنتقل إلى عبق الماضي.
وفي الحديث عن مشاركته بشكل خاص يقول: أخرج في رحلات لأصوّر بيوتاً قديمة ومتهالكة ومسلحة وأجسدها إلى مجسم صغير سهل التناول، كما أعمل على معالم كالمصمك وأبيعها للمتاحف الموجودة في الرياض، وكذلك بطن الحوية والروشن والزراعة القديمة، وأفكر في صناعة مجالس كبيرة تراثية بدلاً من المجسمات الصغيرة؛ لخلفيتي الكبيرة في المجسمات.
وعن الأجواء الملهمة في قرية زمان يذكر: شاركت في قرية زمان بمجسمين، وفي أسبوعين فقط أُلهمت كثيراً إلى تنفيذ 15 مجسماً.
نكهة شعبية عصرية
فيما تشاركنا لمياء الرميح، من مقهى سعفة المختص بتجديد المذاق السعودي، وتقول: موسم الرياض أحيا المشروعات بعد توقفها، وأنعشها بعد كوڤيد 19، ورأينا ذلك عبر براند سعفة، الذي يهتم بالهوية التراثية التي تعيدها إلى سعف النخل وإعادة المذاق القديم من خلال المشروبات والحلويات، وإعادتها بطريقة عصرية، وعودتنا لجذورنا وتعزيز هويتنا أمام العالم بطريقة مختلفة ولذيذة من حلوياتنا، ودشنا هذا المشروع واستمررنا به بإنجاز في 2018، ونشارك في موسم الرياض بشكل متميز في مستوى رائع لعلامة سعودية، وحظينا بإقبال جيد وصدى رائع لمسناه في إعادة العملاء الزيارة لشكرنا أو طلب كميات، وخلال تجربتنا رفعنا من مستوى البراند وسوقنا له في الموسم.
وعن المأكولات التي تقدمها تقول: بدأنا في القهوة العربية الأصيلة، وأصبح لها صدى في السوق بعد مشاركات متعددة، وأصبحنا مقهى للمشروبات والحلويات، ولدينا الكليجا القصيمية بشكل كيك بعد أن كانت على شكل بسكويت، ولدينا حلويات قديمة مثل كيكة التمر المحبوبة، وكعك بنكهة حلاوة البقر المحبوبة، وقرص عقيلي مطور إلى تارت، وأضفنا مافن بالتمر، وعملنا على نكهات تراثية بطريقة جديدة.
الأعمال اليدوية
بينما يقول عبد الله القحطاني عن مشاركتهم الحرفية: نحن مشاركون في التطريز والخياطة اليدوية التي تصنعها الوالدة بشكل مباشر أمام الزوار، وتوظفها في العديد من العناصر التراثية كالنقوش على البيز والجلسات، والزوار مهتمون جداً ويفضلون الأعمال اليدوية.