حرصت وزيرة الثقافة بجمهورية فرنسا الدكتورة روزلين باشلو، اليوم على زيارة المنطقة التاريخة بمحافظة جدة، وذلك في إطار زيارتها الحالية للمملكة.
وتجولت وزيرة الثقافة في مختلف أنحاء جدة القديمة، مطلعة على بيوتها التاريخية وما اشتملت عليه من نمط بناء أصيل يعبر عن هوية المنطقة وعراقتها، التي تم تسجيلها في قائمة التراث لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".
وشملت الزيارة بيت نصيف، ومسجد الشافعي، مستمعة لشرحٍ عدد من المسؤولين في المنطقة التاريخية حول ما تضمه من مرافق وحارات ومعالم تراثية مازالت قائمة حتى الوقت الحالي، إضافة لتقديم نبذة عن نتائج أعمال الحفر والكشف عن الآثار بجدة.
ويأتي ذلك تزامنا مع استقبال الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، في قصر السلام بجدة اليوم، الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية.
ورحب ولي العهد في بداية الاستقبال بالرئيس الفرنسي في زيارته للمملكة، فيما عبر فخامته عن سعادته بزيارة المملكة ولقائه بسمو ولي العهد، وجرى خلال الاستقبال استعراض أوجه العلاقات السعودية الفرنسية، ومجالات الشراكة القائمة بين البلدين، إضافةً إلى بحث آفاق التعاون الثنائي وفرص تطويره وفق رؤية المملكة 2030.
ومن جهة أخرى سبق وقد أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن إطلاق مشروع "إعادة إحياء جدة التاريخية"، ضمن برنامج تطوير جدة التاريخية الذي يهدف إلى تطوير المجال المعيشي في المنطقة لتكون مركزًا جاذبًا للأعمال وللمشاريع الثقافية، ومقصدًا لروّاد الأعمال.
ويستهدف المشروع خلق بيئة متكاملة في جدة التاريخية تتوفر فيها مقوّمات طبيعية متعددة تشمل واجهات بحرية مطورة بطول 5 كيلومترات، ومساحات خضراء وحدائق مفتوحة تغطي 15% من إجمالي مساحة جدة البلد وضمن مساحة المشروع البالغة 2.5 كيلومتر مربع، وسيستفيد المشروع من هذه المقوّمات الطبيعية عبر تحويلها إلى عناصر داعمة لبيئة صحية مستدامة تنعدم فيها أسباب التلوث البيئي.