يحتفل العالم باليوم العالمي للتطوع في 5 ديسمبر من كل عام، الذي أقرته الجمعية العامة لدى الأمم المتحدة منذ تاريخ 17ديسمبر/ 1985 ميلادي، وذلك تكريما لما يقدمه المتطوعين من جهود تجاه مجتمعاتهم، والتي تعكس صورة إيجابية وانطباعاً عن الأخلاق الحميدة، باعتباره نشاطاً إنسانياً، وسلوك حضاري يعزز قيمة التعاون.
وبهذه المناسبة سيّدتي نت تعرفنا عن العمل التطوعي وما هي فوائده وأخلاقياته وحقوقه حسب ما جاء به كتاب الدليل الأساسي لإدارة برامج العمل التطوعي للكاتب جوي نوبل لويز روجرز:
ما هو التطوع
بدايةً "التطوع" هو: تقديم العون والمساعدة والجهد من أجل تحقيق فعل الخير للمجتمع بشكل عام ولأفراده بشكل خاص، وسمي "عمل تطوعي" لأن الفرد يقوم به طوعاً دون إجبار أو إلزام، وهو عمل نابع من إرادة داخلية، تعكس ازدهار المجتمع. فكلما زاد عدد عناصر البناء والإيجابية في المجتمع، أدّى ذلك إلى تطوره ونموه.
(فوائد العمل التطوعي)
لا تقتصر الفوائد على الأعمال التي لها مردوداً مالي فقط، بل حتى الأعمال التطوعية لها فوائد عدة على الصعيدين الشخصي والمجتمعي، وهي:
1- يعتبر العمل التطوعي قراراً جيداً للحصول على خبرات ومهارات مختلفة أو تطويرها. 2- للنتائج الإيجابية في نفس المتطوع، والفائدة للمؤسسة التي يعمل لصالحها. 3- الاستفادة من أوقات الفراغ للمتطوع واستثماره. 4- يعد العمل التطوعي من النشاطات التي تساعد على تطور المجتمعات. 5- يساعد العمل التطوعي في زيادة إمكانية المتطوعين على التواصل الفعال مع الآخرين. 6- الأعمال التطوعية تخفف من المشكلات التي قد تؤثر على الأفراد والمجتمع.
(أنواع الأعمال التطوعية)
الأعمال التطوعية لا تنحصر على طريقة أو اسلوب واحد، بل هناك عدة طرق تساهم وتساعد الشخص بأن يثري ذاته من خلال التطوع، ومن أشكالها:
1- التطوع الإلكتروني أو الافتراضي، ويقصد به التطوع عن بُعد ويكون من خلال الإنترنت.
2- التطوع الشامل، وهو التطوع على مدار الساعة أي سبعة أيام في الأسبوع.
3- تطوع قصير المدى، وهو عمل المتطوعين لأوقات قصيرة ومحددة.
4- التطوع في الشركات والمؤسسات ويكون الهدف من أجل الحصول على مهارة أو خبرة.
5- التطوع في منظمات الخدمة المجتمعية.
6- التطوع في الجهات والدوائر الحكومية.
(طرق تعزيز وتطوير العمل التطوعي)
لا يتطور أي عمل إلا بنقاط واستراتيجيات معينة، وللعمل التطوعي أيضاً طرق لتعزيزه وتطويره، وهي:
1- الإعلان عن الحملات التطوعية من خلال جميع وسائل الإعلام.
2- نشر ثقافة التطوع من خلال المدارس والجامعات.
3- الجولات التثقيفية حول خدمة المجتمع.
4- التعريف بالإنجازات التابعة للأعمال التطوعية، والترويج لها بصورة بصورة تجذب أصحاب القوة والتميز من الشباب.
5- توفير الفُرصِ المُتكافئة بين المتطوّعين.
6- التخطيط والتنظيم المناسب للعمل التطوعي.
7- وضع أهداف وخطط بديلة.
8- ابتكار أساليب وطرق جديدة للعمل التطوعي لتشجيع المتطوعين وحثهم على الاستمرار بالتطوع، وتوفير أيضاً الموارد اللازمة لدعمهم.
9- تحديد المجالات التي يمكن التطوع بها.
10- الأختيار الصحيح للمتطوعين وتكون حسب:
- المؤهلات والمهارات والمسؤوليات التي تخص المهمة.
- الوقت المخصص والمطلوب للقيام بتنفيذ جميع خطة العمل التطوعي بطريقة صحيحة.
- الواجبات المطلوبة من كل متطوع.
(حقوق المتطوعين)
في جميع المجالات توجد حقوق وواجبات على الموظف أو للموظف، وفي هذه الجزئية نتعرف على حقوق المتطوعين حسب منصة فرص للتطوير المهني الأردني، وهي:
- يكلف المتطوع حسب الأعمال ذات قيمة بالنسبة للمتطوع.
- أن يستشعر المتطوع بمردود إيجابي مقابل مجهوده تجاه المؤسسة والمجتمع المحلي.
- أن تكون بيئة العمل التطوعي صحية وآمنة.
- حصول المتطوع على تهيئة وتدريب قبل البدء بالتطوع.
- أن يعامل الآخرين باحترام وفي المقابل يحصل على نفس المعاملة.
- يحصل المتطوع على توصيف وظيفي وساعات عمل حسب المتفق عليه .
- أن يحصل المتطوع على تقييم مستمر لأدائه.
- من حق المتطوع أن يرفض أيَّ مهمة لا تتوافق أو تتناسب معه.
- من حقه أن يشارك في برامج تدريبية أخرى داخل وخارج المؤسسة.
- من حق المتطوع أن يعلم عند وجود وظائف شاغرة داخل المؤسسة.
- يحق له استخدام مرافق المؤسسة.
- حصولة على فترات راحة أثناء قيامه بالأعمال التطوعية.
- حصوله على دعم وإشراف أثناء تأديته لمهامه.
- أن يُعطى خطاب توصية وشهادة خبرة ليقدمها عند حصوله على وظيفة.
- معرفته سياسة وإجراءات المؤسسة لبرنامج التطوع.
- حفظ معلوماته الشخصية بشكل آمن وسري.
- يُوفر له أدوات ومكان مناسب حتى يمكنه القيام بأعماله على أكمل وجه، ويؤمّن له مستوى لائق.
- إن صُرفت أموالاً خاصة من جيب المتطوع، يجب أن ترد له تلك الأموال وبإذن مسبق من مديره المباشر.
(أخلاقيات المتطوع)
ختاماً هناك مبادئ وآداب ومعايير يجب على الشخص اتباعها تجاه مهنته أو عمله، وعادةً ما تكون المبادئ في التمييز بين ما هو صح أو خطأ في في موقف أو نشاط مهني معين، وللمتطوع أيضاً معايير وآداب نقلاً عن منصة فرص للتطوير المهني الأردنية، وهي على النحو التالي:
- المشاركة بفعالية ونشاط بكل البرامج التدريبية، حتى يكتسب مهارات.
- مشاركة اجتماعات العاملين.
- بلاغ الإدارة في حالة عدم استطاعته حضور أي اجتماع.
- إحترام جميع العاملين في المؤسسة دون التحيز أو العنصرية.
- القيام بالمهام المتفق عليها بكل اجتهاد.
- ألا يكلف نفسه فوق طاقته.
- مشاركة التخطيط واقتراح أساليب جديدة لرفع من جودة العمل.
- المساهمة في تعظيم المشاركة المجتمعية عند تنفيذ الأنشطة.
- التواصل مع المؤسسة في حالة حدوث أي تغيير طارئ من السكن أو وسيلة الاتصال.
- طلب المساعدة عند الحاجة.
- إستشارة المشرف الخاص بشكل دائم.
- احترام سياسة المؤسسة وإجراءاتها.
- الحفاظ على مبدأ سرية المعلومات.
- عدم إنفاق الأموال أو شراء المستلزمات دون إذن مسبق من مسؤول المتطوعين.
- مناقشة المشاكل الطارئة مع المشرف الخاص مباشرة.
- الحماس في أداء العمل، والإيمان بأهداف ورسالة المؤسسة.
- بلاغ المشرف عند عدم استطاعته بإكمال العمل، وشرح أسبابه.
- بلاغ مسؤول فريق التطوع بأي امراض أو احتياجات خاصة قبل بدء العمل.
- عدم محادثة أي من الوسائل الإعلامية دون إذن مسبق من المؤسسة.
- عدم التدخين في أي مكان داخل مقر المؤسسة.