يمكن أن تكون فكرة كونك أماً لأول مرة ساحرة بشكل لا يصدق. هذا يعني أنك ستختبرين كل المعالم الصغيرة والتفاصيل الدقيقة عن الأمومة للمرة الأولى. بدءاً من تلك الركلة الأولى، إلى الكلمة الأولى التي ستصبح جملاً وغيرها الكثير من الخطوات والتفاصيل، أقل ما يمكن قوله ان ابنك هو تحفة من جسدك. فيما أنت بالمقابل تقدمين له كل ما لديك ليشعر بأنه مرغوب ومحبوب ومدلل. فالبكر هو نجم الأسرة ومركز الاهتمام.
تظل الأمور وردية إلى حد كبير بالنسبة للطفل الأول، حتى يأتي الطفل الثاني إلى المشهد ويهدد بإخراج الأول من الأضواء بعيداً.
متلازمة المولود الأول
إذا وضعت نفسك في مكان الطفل الصغير، فمن المنطقي بالتأكيد. أن يكون الانتقال من كونك الطفل الوحيد إلى الطفل الأكبر ليس سهلاً بالتأكيد. من الاهتمام الكامل إلى التنافس على حب الوالدين وعاطفتهم، حيث يؤدي هذا التغيير الجذري غالبًا إلى تطوير متلازمة "أنا أولاً" عند الطفل الأول.
قد يطور سلوكاً تنافسياً غير صحي، خاصة مع الأخ الصغير. هذا هو السبب في أنه من المهم بصفتك أحد الوالدين توجيه طفلك الأكبر للانتقال السلس إلى دور الأخ الأكبر.
إليك بعض الأشياء التي يجب أن تضعها في اعتبارك
قولي لابنك الأكبر سناً أنك حامل
التزمي بهذا فور معرفتك، أو على الأقل يجب أن يكون أول العارفين: لا تجعلي صغيرك يكتشف ذلك من الجيران وربما كان بطريقة غير جيدة. لكن عليك اختيار الوقت المناسب لإخبار الصغير بعد التأكد من الحمل ومن ثبوته، بما لا يقل عن أربعة أو خمسة أشهر قبل الولادة، لأنك لا تريدين بالتأكيد كثرة الإلحاح والأسئلة المتواصلة.
غيري في حاجيات طفلك قبل الولادة بأشهر
قومي بإجراء أي تغيير مهم على حياة طفلك وروتين حياته أو على غرفته قبل وصول المولود الجديد بفترة تقارب الأشهر، بما في ذلك تدريبه على ترك الحفاضات أو الفطام أو تركه مع مربية جديدة أو تغيير غرفته أو شكل سريره وغير ذلك. إذا انتظرت لما قبل ولادة المولود الجديد فإنه صغيرك سيشعر أن أخاه قد أتى ليحتل مكانه ويزيحه من عرشه.
لا تنقلي صورة مبالغاً بها
لا تخبري طفلك الكبير أن ينتظر رفيق اللعب والمرح، وأنه سيحظى بكثيرٍ من اللعب، فعندما يصل المولود سيرى الصغير أنه لا يفعل سوى البكاء والنوم وغير ذلك، وقد يُصاب بخيبة أمل شديدة. كوني واقعية في رسم توقعاته وأشيري إلى المزايا والعيوب ومتى يمكن الاستفادة من هذه المزايا.
أشركيه في تجهيزات المولود الصغير
في كل الأحوال ستتحملين مسؤوليات كثيرة لذا فإنه من المفيد أن يساعدك صغيرك في التحضيرات اللازمة لوصول شقيقه بدءاً من اختيار ملابسه وتزيين مكانه وفي تحضير بعض الألعاب له أو في تجهيز مكان خاص به وغير ذلك.
تعرّفي إلى المزيد: علامات الطفل المصاب بالاكتئاب
قدمي الهدايا له
قدمي الهدايا له، فعندما يصل يقدم الأقارب والأصدقاء هدايا للمولود ناسين مشاعر الكبير. من المهم منحه هدية وإعطاءه أخرى لتقديمها للمولود.
لكن لا تجعلي مولودك الأول، وهو الطفل الذي لا يزال كذلك، أن يصبح كبيراً فجأة هناك مولود صغير في المنزل الآن، لكن هذا لا يعني أنك بحاجة إلى أن تثقلي كاهل المولود الأول بتوقعات غير ضرورية.
تعرّفي إلى المزيد: هل يرث الأطفال نرجسية الآباء؟
دعيه يساعدك
وبدلًا من جعل الأمر يبدو وكأنك تكرسين كل شيء للطفل في المهد دعي طفلك يساعدك في بعض المهام الصغيرة المتعلقة بالمولود الجديد مثل مناولتك الأشياء أثناء تغيير حفاظاته أو الغناء له لينام. بيني له امتنانك لمساعدته وكم هو طيب وكريم معك ومع أخيه الصغير. لكن لا تجبريه على مساعدتك. سوف يغرس هذا في نفسه الشعور بالقيادة والانتماء.
المولود الأول لن يكون قدوة
الخطأ الآخر الأكثر شيوعاً الذي يرتكبه الآباء في كثير من الأحيان، هو جعل طفلهم الأول نموذجاً مثالياً. لا تستخدمي هذا الأسلوب، وتتوقعي من طفلك البكر أن يكون قدوة صحيحة لأخيه الصغير. تذكري أن طفلك الأكبر لا يزال طفلاً.
اقضي بعض الوقت بمفردك معه
إذا كنت لا تريدين أن يشعر ابنك الأكبر بالإهمال، فاجعليه يقضي بعض الوقت الجيد معك بانتظام. دون أن تقطعي وقته لتغيير حفاض الطفل مثلاً، حاولي أن ترتبي أمورك بشكل تكرسين به هذا الوقت لابنك الأكبر، تحدثي معه عما يحدث في المدرسة أو عما يقوم به بشكل عام. أو شاهدي مع طفلك صوره القديمة وهو مولود، وأخبريه القصص عن وقت ولادته وكيف كان وهو رضيع. لا تقارنيه مع الأخ الجديد أبداً، وإذا سألك فقولي أنكما جميلان لطيفان وهكذا.
تعرّفي إلى المزيد: إتيكيت احترام خصوصية الطفل
