اكتشف فريق من علماء الآثار بإيطاليا كنزاً دفيناً من أحافير تعود لقطيع مكون من 11 ديناصوراً لأول مرة في إيطاليا، بما في ذلك أكبر وأكمل هيكل عظمي للديناصورات والذي أطلقوا عليه اسم (برونو ) تم العثور عليه في البلاد على الإطلاق.
ووفقاً لصحيفة «الجارديان» البريطانية، رغم اكتشاف بقايا ديناصورات في إيطاليا منذ تسعينيات القرن الماضي، فقد حدد علماء الحفريات الآن مجموعة كاملة في فيلاجيو ديل بيسكاتور، وهو مقلع سابق بالقرب من مدينة تريست الساحلية الشمالية الشرقية. وتنتمي البقايا المتحجرة إلى نوع «تيثيشادروس إنسولاريس»، الذي عاش قبل 80 مليون سنة ووصل طوله إلى خمسة أمتار. وقال فيديريكو فانتي، الأستاذ بجامعة بولونيا وقائد فريق بحثي تم نشر النتائج البحثية في مجلة Scientific Reports. «إيطاليا غير معروفة بالديناصورات، ورغم أننا كنا محظوظين نوعاً ما في الماضي، فلدينا الآن قطيع كامل في موقع واحد».
*موقع فيلاجيو ديل بيسكاتور والديناصور «أنطونيو»
واشتهر موقع فيلاجيو ديل بيسكاتور لأول مرة بالديناصورات في عام 1996 بعد اكتشاف هيكل عظمي للديناصورات أطلق عليه علماء الحفريات «أنطونيو»، واعتقدوا في البداية أنه «نوع قزم». لكن الاكتشافات الأخيرة تتعارض مع ذلك، حيث يُعتقد الآن أن أنطونيو كان ديناصوراً صغيراً وجزءاً من القطيع نفسه الذي مات معاً. تم تسمية أكبر البقايا المتحجرة بين المجموعة «برونو».
*برونو الأكبر والأقدم في هياكل الديناصورات
وقال فانتي: «برونو هو الأكبر والأقدم في المجموعة، وأكبر هيكل عظمي للديناصورات تم العثور عليه في إيطاليا». وتابع: «علمنا أن هناك ديناصورات في الموقع بعد اكتشاف أنطونيو، ولكن لم يتحقق أحد فعلياً لمعرفة عددها. ما لدينا الآن هو عظام متعددة تنتمي إلى القطيع نفسه». وتم العثور على بقايا متحجرة للأسماك والتماسيح والزواحف الطائرة وحتى الروبيان الصغير في الموقع، الذي كان قبل 80 مليون سنة جزءاً من منطقة البحر الأبيض المتوسط القديمة. وأضاف فانتي: «هذا رائع للغاية، حيث يمكننا معرفة نوع البيئة التي عاشت فيها الديناصورات وماتت فيها... خلال تلك الفترة، كانت المنطقة قريبة جداً من الشاطئ وتتمتع ببيئة استوائية دافئة ورطبة قادرة على إطعام الديناصورات». يذكر ان بعض الحفريات التي تم العثور عليها حتى الآن في Villaggio del Pescatore، وهي منطقة محمية، معروضة في المتحف المدني للتاريخ الطبيعي في تريست، ويأمل الخبراء في النهاية فتح جزء من الموقع للجمهور في يناير، تم العثور على آثار أقدام يعتقد أنها تنتمي إلى زواحف ما قبل التاريخ تشبه التمساح في جبال الألب الإيطالية.