لا يمكن وصفها إلا بشيء واحد "أقوى فتاة رياضية فى العالم"، بهذه الكلمات استعرض موقع (.insider) القدرة الخارقة، للتلميذة ليتل روري فان أولفت، ذات الثمانية الأعوام، من مدينة أوتاوا الكندية، يبلغ طولها أربعة أقدام فقط، وبدأت في رفع الأثقال بعد عيد ميلادها الخامس مباشرة، بعد أن تم الكشف عنها في رياضة الجمباز، في عام 2019، بعد أقل من عام من بدئها في التدريب، وبعد عامين، فازت روري بالعديد من بطولات رفع الأثقال الأولمبية للشباب؛ حيث تستطيع أن ترفع أوزاناً أكثر من العديد من البالغين؛ لذلك تعتبر رافعة أثقال استثنائية؛ حيث ترفع بسهولة أثقالاً تزيد عن 100 رطل (45 كيلو جرام)، وهو ما يزيد مرة ونصف عن وزنها، كما رفعت بشكل استثنائي وزن 200 رطل (نحو 90 كيلو جرام) وترفع في وضع القرفصاء أوزان تصل إلى 160 رطلاً.. توّجت مؤخراً ببطولة الولايات المتحدة الأمريكية لرفع الأثقال تحت 11 عاماً وأقل من 13 عاماً في فئة وزن 30 كجم؛ مما يجعلها أصغر بطلة وطنية للشباب في الولايات المتحدة في التاريخ؛ حيث كشف والدها كافان: "سيكون من العدل أن نقول إن روري هي أقوى فتاة صغيرة في العالم"، وفي الوقت نفسه، أصر على أن الهواية غير المعتادة آمنة لابنته؛ موضحاً: "سلامتها هي الأولوية القصوى للجميع، إنها تتقدم في تدريبها لكل من الرياضة بعناية ومنهجية".. أطلق عليها أحد مدربيها اسم "وحيد القرن" لأنها تجسد التقاءً نادراً لسمات النخبة؛ حيث تتمتع بقوة تفجيرية وقدرة على الحركة في رياضة الجمباز، ونسب مثالية للرفع الأولمبي، كما أن لديها ذكاء كافياً لتخطي الصف الدراسي إلى الأمام، إنها تمتلك أيضاً شيئاً لا يمكن تعليمه: التركيز والثبات، وخلال أولمبياد طوكيو، كانت روري تتابع بشغف رافعي الأثقال، وأبلغت والديها بأنها تريد أن تشارك في الأولمبياد، ومن ناحية أخرى أكد والدا روري أنهما سعيدان ويدعمان طموحاتها الأولمبية، وقالت ليندسي: "تستطيع روري ممارسة رفع الأثقال طالما أرادت.. نحن فقط على طول الطريق لمساعدتها على القيام بكل ما تريد تحقيقه".
بدأت في عمر 5 سنوات، وحققت إنجازاً تاريخياً، وتحب الجمباز أكثر
بدأت "روري" ممارسة رفع الأثقال، منذ أن كان عمرها 5 أعوام، ولم يكن طولها يتجاوز 4 أقدام، بعد أن تم اكتشاف موهبتها فى تدريبات الجمباز، قبل أن تتوج مؤخراً، ببطولة الولايات المتحدة الأمريكية في رفع الأثقال تحت سن 11 عاماً فئة وزن 30 كيلو جرام؛ مما جعلها أصغر بطلة أمريكية للشباب على مر التاريخ، وقال والدها "كافان": "سيكون من العدل لو قلنا إن روري، هي أقوى فتاة صغيرة فى العالم"؛ مصراً على أن الهواية غير المعتادة آمنة لابنته؛ موضحاً: "سلامتها هى الأولوية القصوى للجميع، إنها تتقدم فى تدريبها الرياضى بعناية ومنهجية".. ترى "روري" نفسها، أنها لاعبة جمباز أولاً وقبل أى شئ؛ إذ تقضي 9 ساعات فى الأسبوع للتدريب؛ مقارنة بقضاء 4 ساعات في رفع الأثقال، ومع ذلك يمكن أن ترفع 80 كيلو جراماً باستخدام قضيب أوليمبي للسيدات، ورفع 61 كيلو جراماً وهي تجلس القرفصاء، وتؤكد: "أنا أحب أن أكون قوية؛ فإحساس القوة يدفعني إلى المزيد من التدريب، والتحسن فيما أفعله، ولا أفكر فيما حدث من قبل، أو ما سيأتي من بعد ذلك، لا أفكر في أي شيء، فقط أنا أصفي ذهني وأتدرب".
خطط مستقبلية وتفوق علمي
تعيش"روري" في كندا، وبالفعل حازت على بطولة مقاطعة "أونتاريو" لرفع الأثقال بعمر لـ17 سنة، تحت فئة وزن 40 كيلو جراماً، لكنها قررت المنافسة فى بطولة الولايات المتحدة الأمريكية؛ لعدم وجود بطولة وطنية كندية للشباب في رياضة رفع الأثقال بالأسلوب الأوليمبي، ورغم الجدول المزدحم للطفلة الخارقة، بالتدريبات الرياضية، إلا أنها صممت على الذهاب إلى المدرسة، والاستمرار فيها بدوام كامل، وهي حالياً في الصف الثالث الابتدائي، وقال والدها عن دراستها: "إنها ذكية جداً، وقادرة حقاً على التركيز والتوازن بخصوص الأنشطة التي تمارسها".. عندما انتشر فيروس كورونا وأغلقت كندا صالات الألعاب الرياضية، اضطرت العائلة إلى تدريب روري فى الطابق السفلي بالمنزل، واشتروا لها أوزاناً جديدة لتتدرب عليها، وقال والدها كافان: "لم أكن أعتقد أننا سنحتاج إلى الكثير من المعدات لأنها صغيرة، لكنها ترفع كل ما لديها من أوزان".. وأضاف والداها: إن روري تحظى بدعم كبير في مجال رفع الأثقال، لكن على الإنترنت، يعقب البعض على مقاطع الفيديو الخاصة بها، بأن هذه الرياضة خطر على حياتها، على الرغم من أن الأبحاث العلمية تشير إلى عكس ذلك، وقالت والدتها ليندسي: "لقد تلقيت أول ألف تعليق حول أننى أمٌ سيئة.. لكنني أنظر إلى طفلتي وكم هي مدهشة وملهمة وواثقة".. إن ممارسة روري لرفع الأثقال جعلها أكثر ثقة بنفسها، عكس الفترة التى كانت تمارس فيها رياضة الجمباز، يمكنك رؤيتها في وجهها على المنصة، ليس كل الأطفال في هذا العمر لديهم القدرة على المشي أمام 1000 شخص ورفع شيء أثقل منها فوق رأسها".. قالت روري في نصيحتها للرياضيين الآخرين: "عليك دائماً بذل قصارى جهدك؛ حتى إذا لم تحصل على ما تحاول تحقيقه في ذلك اليوم، مازلت تبذل قصارى جهدك، ويجب أن تستمر في المحاولة حتى تتمكن من ذلك".