إذا كانت الأم تعتقد أن تقديم الطعام والرعاية للرضيع يكفيان لكي يكون سعيداً، فهي بالطبع تكون قد وقعت في خطأ كبير، لأن الطفل الرضيع يشعر ويتألم مثل الكبار، بل تشير الدراسات إلى أن الرضيع يكون حساساً أكثر من الأطفال الأكبر سناً؛ وعلى ذلك فعليها أن تشعره بالسعادة بعدة خطوات يشير إليها الدكتور أحمد عبد الحليم؛ استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، حيث التقت به "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها حيث أشار لعدة خطوات تجعل الرضيع يشعر بالسعادة كالآتي.
النظر في عيني الرضيع
- تخطئ الكثير من الأمهات حين يقمن بإرضاع أطفالهن وهن منشغلات بالحديث مع آخرين، أو الحديث بالهاتف، أو حتى تقليب صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وفي هذه الحالة فهي لا تقدم لطفلها الحب والراحة والسعادة، بل تقدم له الغذاء فقط.
- أشارت دراسات حديثة لأهمية أن تنظر الأم في وجه الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية أو حتى الصناعية.
- كما أنها يجب أن تنظر في عينيه مباشرة لكي يشعر بالسعادة والأمان، فهذا الشعور المتبادل لا يقدر لدى الطفل الرضيع مهما استهانت به الأم.
تعرفي إلى المزيد: تنزهي أنت وطفلك في يوم الأم
التبسم الدائم للرضيع
- لا يمكن للأم أن تدرك قيمة التبسم لطفلها وفي وجهه خصوصاً سواء عن قرب أو بعد.
- أشارت دراسات لأهمية التبسم في وجه الرضيع في تحفيز كمية الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية.
- كما أن الدراسات أشارت لأهمية التبسم في وجه الرضيع لتحفيز مناعته وتقوية ذاكرته، وتطبع بداخلها تلك اللمسات الدافئة.
- يمكن عند وضع الطفل في كرسيه الخاص في المطبخ أن تبقى الأم على تواصل بالتبسم معه كل عدة دقائق، فلا تهمله أو تتركه مع الألعاب التي أمامه مثلاٌ لأنه سوف يشعر بالضيق والملل سريعاً.
الحديث مع الرضيع
- لا تتخيلي أو تعتقدي أن الطفل الرضيع لا يفهم الحديث معه، ولذلك فيجب أن تقومي بكل شيء يخصه في صمت مثل تغيير الحفاض وتبديل الملابس.
- قومي بالحديث المبكر معه لكي يشعر بالسعادة مثل أن تقولي له: هيا بنا لنستحم.
- قولي له أثناء الحمام مثلاً: ما أجمل الماء، أو اسأليه: هل الماء ساخن؟
- الحديث المبكر مع الطفل يشعره بأهميته وبأن هناك جسور تواصل مع أعز شخص لديه في الحياة وهو الأم.
الخروج في نزهات
- يحب الرضع الخروج في نزهات منذ الشهور الأولى من أعمارهم.
- أشارت الدراسات العالمية بخصوص تربية الرضع والعناية بهم لأهمية الخروج الليلي في السيارة بالرضيع لتقليل المغص الليلي المزعج؛ مما يشعره بالسعادة والرضا.
- كما أن الخروج من البيت يشعر الطفل بالسعادة لأن خروج الكبار وتركه وراء باب مغلق مع الأم يشعره بأنه يختلف عنهم مما يشعره بالحزن.
القراءة المبكرة
- نعم عزيزتي الام فأنت لم تقرأي العنوان بصورة خاطئة؛ فالقراءة المبكرة للطفل واحدة من أهم الوسائل التي تشعره بالسعادة، تخيلي تأثير تناغم صوتك عليه، حيث يزيد من نشاط خلايا المخ وتكاثرها بسرعة.
- كما أن القراءة المبكرة للطفل تشعره بأهميته لدى الأم التي تحرص على أن يكون طفلها سوياً من الناحية الجسدية والنفسية.
- تشعر القراءة للرضيع بالسلام والأمان حين يكون في سريره أو في حضن أمه.
- تساعده القراءة قبل النوم لكي يخضع لنوم هادئ ومريح.
تعرفي إلى المزيد: كيف أتماشى مع استقلالية طفلي: في سن العامين؟
تدليك جسم الرضيع
- نشر أحد المواقع الأمريكية خلاصة تجربة قام بها على الرضع أشارت إلى أن تدليك الطفل الرضيع يشعره بالسعادة؛ وقد نصحت تلك التجربة بأن يتم تدليك الجسم بداية من الرأس حتى أصابع القدمين، مع التنبيه إلى أنه لا يمكن إجراؤها إلا بعد ساعة من الرضاعة لكي لا يتقيأ الطفل.
- تتم تلك الخطوات بوضع الرضيع على فراش مريح يكون ذو ملمس ناعم والبدء في تديلك جسده برفق باستخدام أي نوع من الزيوت الخاصة بالأطفال.
- على الأم ن تستمر بعملية التدليك بعد التخلص من الخواتم في أصابعها حتى يبدأ الطفل في الاستجابة لذلك وتبدو عليه مظاهر السعادة التي لا تخفى على الأم.