أصدقاء الجامعة مقياس لمستقبلك ومعين على طريقك، ومفتاح لتفوقك الاجتماعي وتميزك الأكاديمي، أو عكس كل ذلك إن أسأت الاختيار، فاختر لنفسك صداقات ترفعك. فأصدقاء الجامعة هم عدة الطريق، ومقصر المسافات، والطريق الأوحد لتبادل الثقافات واكتساب الخبرات، فإن صداقات المرحلة الجامعية، وما بعدها تبقى طويلاً، خاصة أنها تتميز بالرشد والاختيار الدقيق، وعدم التسرع في قبول المتضاد مع الأخلاق والصفات.
تقول الدكتورة دينا حسن خبيرة التنمية البشرية لسيدتي: تتطلب الصداقة بذل الجهد والوقت كي تحافظ عليها. إذا كنت تشعر بأنك تبتعد عن صديقك أو ترغب ببساطة في تعزيز علاقة صداقة قائمة، فهناك عدة طرق لتقوية الرابطة بينكما. إذا كنت تتواصل مع صديقك بانتظام، وتتخذ الخطوات المناسبة لتكون صديقاً داعماً لصديقك، فاعلم أنه بإمكانك التغلب على أي عقبات والحفاظ على صداقتك على المدى الطويل.
*البقاء على اتصال
-راسل صديقك بانتظام. عندما ترى أو يعترض سبيلك شيء يذكرك بصديقك، أرسل إلى صديقك رسالة نصية لإخباره أنك تفكر فيه.
-اتصل به هاتفياً من حين لآخر. اتصل بصديقك عندما يكون لديك وقت للتحدث واسأله عن أحواله، وما إذا كان هناك أي شيء مثير للاهتمام في حياته.
-اخرج معه في الواقع إن أمكن: قضاء الوقت مع صديقك هو أفضل طريقة لتكوين رابطة قوية بينكما. اتصل بصديقك وأعد خططاً للتسكع مع بعضكما البعض؛ فكر في الأشياء التي تستمتع بها. يمكنك حتى شراء تذاكر لحضور عرض أو الحجز لتناول الغداء معاً في أحد المطاعم.
-استخدم دردشة الفيديو لرؤية بعضكما إذا كنتما تعيشان في مناطق متفرقة. يمكنك استخدام برامج دردشة الفيديو مثل فيس تايم وسكايب للتحدث مع صديقك ورؤيته حتى وإن كنت تعيش بعيداً عنه. إن القدرة على رؤية صديقك أثناء التحدث معه ستجعلك تشعر كما لو كنت معه في مكان واحد.
-ابقَ على اتصال مع صديقك عبر وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني. إذا كنت مشغولاً وليس لديك الوقت للتحدث مع صديقك بانتظام، فيمكنكما البقاء على اتصال من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني.
*كن خير صديق
-أخبر صديقك أنك تقدره. إذا لم تتحدث عن تقديرك فقد يشعر صديقك بأن وجوده أصبح أمراً مسلماً به في حياتك. تذكر أن تخبر صديقك من حين لآخر بمدى تقديرك وامتنانك لصداقتكما.
-اتصل بصديقك في عيد ميلاده، وفي المناسبات المهمة الأخرى؛ يريد صديقك أن يشعر بأنك تتذكره. وإذا أقام صديقك حفلة للاحتفال بحدث هام فاحرص على الحضور. إذا لم تتمكن من الحضور، فأرسل بطاقة تهنئة وهدية لإظهار اهتمامك.
-اعرض مساعدتك عندما يحتاج إليها صديقك. إذا علمت أن صديقك يمر بوقت عصيب أو بدا عليه الشعور بالحزن أو الاكتئاب، فاسأله عن أحواله. اتصل بصديقك أو تحدث معه وجهاً لوجه واسأله كيف يمكنك المساعدة.
-اطلب من صديقك النصيحة. طلبك النصيحة من صديقك سيظهر أنك تقدر رأيه. إذا كنت بصدد اتخاذ قرار مهم أو كان يمكنك الاستفادة من وجهة نظره بشأن شيء ما، فاطلب من صديقك مشاركة أفكاره واقتراحاته.
-أظهر تقديرك لصديقك بإسداء المساعدة أو تقديم الهدايا له. حاول أن تجعل حياة صديقك أسهل بالتوقف ومساعدته فيما يحتاج، مثل توصيله إلى مكان ما أو السماح له باقتراض شيء تملكه. يمكنك شراء الحلوى المفضلة لديه أو شراء شيء له تعلم أنه يحبه.
-كن صادقاً مع صديقك. يساهم الصدق في بناء الثقة المتبادلة في علاقة الصداقة، فلا تكذب عندما تتحدث مع صديقك.
-كن متفهماً. فكر في شخصية صديقك وحاول رؤية الأشياء من وجهة نظره. إذا فعل شيئاً لا يعجبك فحاول أن تفهم سبب فعله له؛ لا تفترض السوء من جانب صديقك، بل حاول فهم دوافعه وعواطفه.
-لا تتحدث بالسوء عن صديقك مع أشخاص آخرين. إذا كنت صديقاً حقيقياً، فلن تتحدث بشكل سيء عن صديقك ولن تشارك معلوماته الخاصة مع أشخاص آخرين. دافع عن صديقك عندما يتحدث الآخرون عنه بشكل سيء. لا تنشر الشائعات واحتفظ بالمعلومات الشخصية لنفسك.
-لا تعتبر أن وجود صديقك في حياتك أمر مسلم به. اهتم بعلاقة الصداقة بينكما، وكن موجوداً من أجل صديقك في السراء والضراء.
*تجاوز الخلاف
-اعتذر عندما ترتكب خطأ. كن على استعداد للتواصل مع صديقك والاعتذار عن سلوكك. حاول أن توضح أسبابك، حتى لو كنت تشعر بالضعف. تواصل معه واتصل به بدلاً من انتظار مكالمته لك.
-أخبر صديقك أنك قد سامحته بعد اعتذاره. إذا ارتكب صديقك خطأ ثم اعتذر عن خطئه فأخبره على الفور أنك قد قبلت اعتذاره وسامحته.
-شجع صديقك على النجاح حتى وإن كنت تشعر بالغيرة من نجاحه. في حين أن قليلاً من المنافسة الودية بين الأصدقاء ليس سيئاً، فإن الاستياء من نجاح صديقك هو بالتأكيد أمر سيء. كن دائماً إيجابياً عندما يتعلق الأمر بتطور صديقك ونجاحه، ولا تحط أبداً من قدره أو تحاول تثبيط عزيمته.
-حدد سقفاً لتوقعاتك ولا تقمْ بافتراضات مسبقة. الجميع عرضة لارتكاب الأخطاء، ومن المهم أن تضع حداً لتوقعاتك؛ حتى لا تشعر بالإحباط عندما يرتكب صديقك خطأ في حقك. إذا أحبطك صديقك في وقت من الأوقات، فقم بإجراء محادثة صادقة معه بدلاً من توبيخه أو الانفعال عليه.
-تذكر الأشياء التي جعلتكما أصدقاء من البداية. إذا كنت تشعر بأنك أصبحت بعيداً عن صديقك، فحاول إعادة التفكير فيما جعلكما أصدقاء في المقام الأول.