نبهت اللجنة العلمية للمركز الوطني للسكري بالمجلس الصحي السعودي من حقن الخلايا الجذعية العشوائية لعلاج داء السكري النوع الأول.
وأشارت إلى أن العلاج بالخلايا الجذعية ابتكار واعد في الحقل الطبي للعديد من الأمراض الوراثية المزمنة وخاصة السكري، غير أن غالبية التجارب التي أثبتت نجاحها في ذلك غير معتمدة وتحتاج إلى المزيد من الدراسات والبحث، خاصة أن المنتجات نفسها تحمل مخاطر محتملة.
وبينت أن هناك نوعين من طرق العلاج بالخلايا الجذعية في علاج السكري من النوع الأول، فالطريقة الأولى هي حقن الخلايا الجذعية العشوائية في جسم الإنسان، حيث تتمايز إلى أعضاء أو خلايا يفتقر إليها الجسم ولكن دون أي سيطرة، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يتم دون الاستناد إلى أسس علمية.
وحذرت من هذه الطريقة، وذلك بسبب ارتفاع مخاطر حدوث مضاعفات، بما في ذلك تطور أنواع مختلفة من الأورام الخبيثة.
وأضافت أن النوع الثاني هو تطوير الخلايا الجذعية إلى خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في المختبر، ويتم حقنها في الإنسان المصاب بداء السكري، وقد تمت الموافقة على هذه الطريقة من العلاج للتجارب السريرية منذ عقدين، وتظهر نتائج واعدة في الحيوانات، لكن لم يتم دراستها بشكل متكامل في البشر.
وطالبت اللجنة بالتريث في الحكم على نجاح هذه الطريقة، كون التجربة تحتاج إلى مزيد من الوقت لا يقل عن 5 سنوات لاستكشاف فعاليتها وأمانها على المدى الطويل.
كما طالبت بعدم الخلط بين الطريقتين في علاج داء السكري النوع الأول بالخلايا الجذعية، خاصة أن الأولى لا تستند إلى أساس علمي وتحمل الكثير من المخاطر.
ونوهت اللجنة بالتطور المطرد في علاج كثير من الأمراض، وأن استخدام الخلايا الجذعية في علاج النوع من الأول من داء السكري هو طريقة علاج واعدة، لكن يجب انتظار اكتمال الدراسات والخروج بالتوصيات النهائية.