أدى تغير الطقس والتهديد المستمر لوباء COVID-19 إلى ظهور فيروسات مختلفة وزيادة الإصابات، ومع ارتفاع حالات COVID-19 هناك أيضاً ارتفاع حاد في عدد حالات البرد والإنفلونزا وحمى الضنك، بالإضافة إلى التهابات الجهاز التنفسي الأخرى التي يتم الإبلاغ عنها الآن، وجميعها هددت حياة الأطفال. لكن ما الفرق بين هذه الأمراض؟ وكيف تعرفين أن طفلك ليس مصاباً بكوفيد 19.
إليك هذه الإيضاحات التي يشارك أطباء "سيدتي وطفلك" في شرحها لك.
لماذا تتزايد الإصابات في الوقت الحالي؟
يشير الخبراء في جميع أنحاء العالم إلى أن هناك ارتفاعاً مخيفاً في عدد التهابات الجهاز التنفسي والالتهابات الفيروسية الشديدة التي يتم الإبلاغ عنها بين السكان الأصغر سناً. في حين ظل الأطفال بعيداً عن الخطر لأكثر من عام، لكن مناعتهم أصبحت أضعف من ذي قبل، في مقاومة الفيروس الجديد، أوميكرون، ربما مع دوام الأطفال كليّاً من المدارس واستئناف حياتهم كما كانت قبل الوباء، لكن كيف تفرقين بين الأعراض عندما يتعلق الأمر بالأطفال؟
كيفية التعرف على عدوى COVID
على الرغم من انحسار الحالات بشكل عام، بعد التطعيمات للبالغين، لا يزال الأطفال معرضين لخطر كبير، رغم أنه عدوى COVID لدى الأطفال تكون أكثر اعتدالاً أو بدون أعراض مقارنة بالبالغين، ولكن لا يزال يتعين أخذ الحيطة أمام متغير ألفا أو دلتا، فإن أكثر أعراض COVID إثارة للقلق التي يجب الانتباه لها عند الأطفال، خاصة مع عودتهم إلى المدارس هي:
- حمى معتدلة إلى شديدة تستمر حتى 4 أيام.
- السعال المستمر وسيلان الأنف.
- فقدان الشهية واضطراب الجهاز الهضمي.
- تغيّر لون الجلد إلى أحمر مزرق حول أصابع اليدين والقدمين، والطفح الجلدي (المعروف باسم COVID أصابع القدم).
-غثيان.
- الصداع وآلام الجسم.
- احمرار العينين.
- ضيق في التنفس.
تعرّفي إلى المزيد: أمراض الشتاء .. فيروسات متعددة تصيب الأطفال
أعراض اكتشاف الإصابة بحمى الضنك
مع انتشار جائحة COVID-19، ظهر فيروس حمى الضنك أيضاً بشكل مفاجئ، وبنمط جديد أكثر تهديداً، وهو متغير DENV-2 يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة تتطلب الإقامة في المستشفى، في حين أن أعراض حمى الضنك يمكن أن تظهر بعد 4-10 أيام من لدغة البعوضة، فإن الأعراض الأكثر شيوعاً للعدوى عند الأطفال يمكن أن تكون:
- ارتفاع في درجة الحرارة لا يستقر بسرعة تصل إلى أكثر من 37 درجة.
- كثرة التبول المترافق مع الصداع، والقشعريرة وألم بالجسم.
- الغثيان والإسهال وآلام المعدة.
- طفح جلدي على الجسم.
- ألم داخل العينين.
- آلام المفاصل والعضلات.
- التعب الحاد.
أعراض اكتشاف الإنفلونزا الفيروسية
لقد عادت الإنفلونزا الفيروسية، مثل حمى الضنك إلى حد كبير، في شكل أكثر سوءاً. حيث ظهرت في الوقت الحالي، أثناء جائحة COVID بشكل أسوأ حيث يعاني الأطفال من المضاعفات التنفسية، خصوصاً في أوروبا.
وأصبحت العدوى بها أكثر خطراً، ويمكن أن تكون الإنفلونزا الفيروسية خفيفة بين الأطفال وتظهر الأعراض الآتية:
- حمى خفيفة أو متوسطة تستمر لمدة 3-4 أيام.
- برودة وسيلان الأنف مع أو من دون احتقان.
- السعال المستمر.
- ألم خفيف بالجسم وإرهاق وضعف.
هل يمكن أن تكون هناك أعراض متداخلة؟ وكيف يتم التفريق؟
مع جميع أنواع العدوى الثلاثة، يمكن أن يكون هناك خطر التعرض لأعراض مماثلة، وعادة ما تؤخر التشخيص وفي بعض الحالات، تؤدي إلى علاجات غير دقيقة أو خاطئة؛ لأنه يمكن أن تؤدي جميع أنواع العدوى الثلاثة التي تسببها الفيروسات إلى أعراض شائعة مثل الحمى وبعض التهابات الجهاز التنفسي العلوي وآلام الجسم. ومع ذلك، فإن حمى الضنك هي الأكثر إثارة للقلق؛ لأنها شديدة وتستمر لفترة أطول.
مع COVID-19، نادراً ما يصاحب السعال والبرد واضطراب التنفس والتغير في حاسة التذوق أو الشم، مع ارتفاع في درجة حرارة الأطفال، حيث يمكن أن تستمر هذه الأعراض لفترة أقصر، وتختفي من تلقاء نفسها، مثل الحمى الفيروسية أو المرض الشبيه بالإنفلونزا.
تعرّفي إلى المزيد: ما هو مرض العفنة عند الأطفال؟
ما هي الخطوات التالية التي يجب اتخاذها؟
1 - إذا كنت تشكين في أن طفلك مريض، فيجب أن تركزي على الخطوات الأولى التي يجب اتخاذها على ضمان الراحة الكافية والتعافي، وعزله عن الأشخاص من حوله (خاصة أطفال المدرسة) ثم إجراء الاختبار.
2 - مع وجود أعراض متشابهة بشكل غامض، يوصي الخبراء بأن يكون الآباء على اطلاع على بداية الأعراض، والمرض المشتبه به، فإذا أصيب جميع الأشخاص الآخرين حول الطفل بالمرض (خاصة مع COVID) فقد يوصي أيضاً بإجراء اختبار COVID وحمى الضنك في الوقت نفسه.
3 - الشيء الآخر لا بد من السماح للطفل بالراحة ومراقبة الأعراض؛ حيث يمكن للأطفال التعافي جيداً تحت الإشراف لكن عليك البحث عن أي أعراض تدهور أو أي علامات للمرض المرئي، واطلبي المساعدة في الوقت المناسب.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.