مع اقتراب نهاية العام الحالي، وفي أحد أيام الآحاد الأخيرة من شهر ديسمبر، تنطلق فعاليات مهرجان Monkey Buffet Festival، من بين أنقاض معبد فرا برانغ سام يوت، المبني في القرن الثالث عشر الميلادي، في لوبوري، تايلاند، حيث تمتد مأدبة وفيرة عامرة بأبراج من الخضراوات والفاكهة اللذيذة تنتظر ضيوف الشرف، جالبي الحظ السعيد والفأل الحسن والازدهار، باعثي الطاقة الإيجابية والنبض والحيوية في العام الجديد، هذه الكائنات الصغيرة خفيفة الظل، أكروباتية الحركة، حادة الذكاء، والتي لا ينتمي أي منها لفصيلة البشر، على الرغم من أنها الأكثر شبهاً بالبشر، قرود المكاك، حيث يقام هذا العيد الكرنفالي احتفالاً بالآلاف من القرود في لوبوري، والتي يُعتقد أنها تمائم الحظ السعيد للمنطقة وسكانها.
حسب موقع myrepublica.nagariknetwork.com، ينطلق المهرجان منذ الصباح الباكر بحفل افتتاح يتضمن عروضاً لراقصين يرتدون أزياء القرود. عندما تصل القرود، يزيل المضيفون الملاءات عن طاولات المآدب، ويكشفون عن مشهد إبداعي من قطع الفواكه المزينة بإتقان والمقطعة باحترافية تجذب العين، وأخرى كاملة مصفوفة بعناية، بطريقة نظامية هندسية تظهر حواف زخرفية من الفواكه والخضراوات ذات ألوان نابضة بالحياة.
تبدأ فوراً حالة من الصخب واللهو والسعادة تسود المكان؛ من خلال قرود المكاك السعيدة، التي تقفز عبر الطاولات، وتجري وتطير في الهواء متعلقة بزينات المهرجان، فتتسلق أهرامات شاهقة من البطيخ والدوريان والخس والأناناس والمزيد، وتنغمس فيما يقرب من طنين من الفواكه والخضراوات الملونة، التي تتناول منها ما تتناوله، وتنثر ما تبقى بكل مكان.
تسود فوضى محببة عارمة، وضوضاء ولهو وصخب فطري بين الحيوانات الصغيرة المحبة للبشر، وبين البشر أنفسهم، ليتشارك السائحون والسكان المحليون مع مئات القرود في لوبوري طنين من الفاكهة والخضراوات، وذلك عقب أيام طويلة من الهدوء والصمت امتدت ما يقرب العامين، بسبب جائحة كورونا، حيث استئنف مهرجان القرود السنوي هذا العام بكامل فعالياته، وقد شوهد المئات من قرود المكاك، المعروفة أيضاً باسم القرود طويلة الذيل، وهي تتسلق على الناس وأكوام الفاكهة، والأشجار والمنازل، وهي تتغذى بسعادة واستمتاع على الموز والأناناس، فمن المعروف أن قرود المكاك المحبة للبشر، تتأرجح مع طعامها ومع الناس، فتقفز من مكان لآخر.
بينما قد يرغب السائحون وسكان البلدة في التقاط الصور ومشاركة القرود اللهو واللعب، بالإضافة طبعاً لفواكههم اللذيذة من فوق الطاولات العارية الممتلئة بالفاكهة، إلا أن الساحات تمتلئ بالباعة وأكشاك الطعام، يوفرون القوت للحاضرين من البشر حتى تكون وجبة الفاكهة والخضراوات اللذيذة بكاملها لهذه الكائنات خفيفة الظل.
تابعي المزيد: تطعيم القرود لمنع وباء مقبل يُشبه كوفيد
حسب موقع سي إن إن، edition.cnn.com، يعود احترام القرود إلى 2000 عام على الأقل في القصة الملحمية لراما، الأمير الإلهي، وكفاحه لإنقاذ زوجته سيتا، من براثن سيد الشياطين. وفقاً للحكاية، ساعد الملك القرد هانومان وجيشه في إنقاذ سيتا. منذ ذلك الوقت، تم تقدير القردة كأيقونة للحظ السعيد والازدهار.
يعد "بوفيه لوبوري" Lopburi السنوي هو إحدى الطرق التي يعبر بها الناس عن تقديرهم للقرود الذين يتجمعون عند معبد فرا برانغ سام يوت، بطرازه المعماري الحجري المتماوج ارتفاعاً وانخفاضاً المتماهي مع البيئة الطبيعية، لتشعر القرود بأجواء الغابات والأشجار، فتتجمع عنده من الغابات القريبة، وقد تم بناء المعبد من قبل ملك الخمير جيافارمان السابع في القرن الثالث عشر، وكان في الأصل معبداً بوذياً، ثم تم تحويله إلى معبد شيفا بعد وفاة الملك، ثم تم تغييره مرة أخرى إلى أصوله البوذية في القرن السابع عشر.
والمهرجان هو تقليد سنوي للسكان المحليين؛ لشكر القرود على القيام بدورها في جذب السياح إلى لوبوري، والتي تُعرف أحياناً باسم "مقاطعة القرود"، كما يعتقد أن القرود هي تميمة الحظ مع مطلع العام الجديد، وكان موضوع مهرجان هذا العام 2021، هو "القردة على كرسي متحرك"، حيث قرر القائمون على المهرجان التبرع بعائدات المهرجان لشراء 100 كرسي متحرك للمحتاجين، وقد شارك بالمهرجان آلاف السائحين (أكثر من 100.000 سائح) وهو ما يعادل عدد الوافدين في الأشهر العشرة الأولى لجميع المناطق بتايلاند مجتمعة منذ الإغلاق بسبب جائحة كورونا، بعد أن أطلقت الحكومة التايلاندية خطة سفر خالية من الحجر الصحي للسائحين الذين تم تطعيمهم في نوفمبر، وأثبت المهرجان أنه طاقة جذب شعبي لهؤلاء السياح من كل مكان.
تابعي المزيد: بحقوق شبيهة بالإنسان... القرود تثير الجدل في سويسرا
مهرجان القرود يعود بنهاية 2021- الفيديو من موقع learningenglish.voanews.com
• عرض افتتاحي براقصين يرتدون ملابس القرود
تبدأ فوراً حالة من الصخب واللهو والسعادة تسود المكان؛ من خلال قرود المكاك السعيدة، التي تقفز عبر الطاولات، وتجري وتطير في الهواء متعلقة بزينات المهرجان، فتتسلق أهرامات شاهقة من البطيخ والدوريان والخس والأناناس والمزيد، وتنغمس فيما يقرب من طنين من الفواكه والخضراوات الملونة، التي تتناول منها ما تتناوله، وتنثر ما تبقى بكل مكان.
• فوضى فطرية وضوضاء بدائية وصخب طفولي بين الحيوانات والبشر
تسود فوضى محببة عارمة، وضوضاء ولهو وصخب فطري بين الحيوانات الصغيرة المحبة للبشر، وبين البشر أنفسهم، ليتشارك السائحون والسكان المحليون مع مئات القرود في لوبوري طنين من الفاكهة والخضراوات، وذلك عقب أيام طويلة من الهدوء والصمت امتدت ما يقرب العامين، بسبب جائحة كورونا، حيث استئنف مهرجان القرود السنوي هذا العام بكامل فعالياته، وقد شوهد المئات من قرود المكاك، المعروفة أيضاً باسم القرود طويلة الذيل، وهي تتسلق على الناس وأكوام الفاكهة، والأشجار والمنازل، وهي تتغذى بسعادة واستمتاع على الموز والأناناس، فمن المعروف أن قرود المكاك المحبة للبشر، تتأرجح مع طعامها ومع الناس، فتقفز من مكان لآخر.
بينما قد يرغب السائحون وسكان البلدة في التقاط الصور ومشاركة القرود اللهو واللعب، بالإضافة طبعاً لفواكههم اللذيذة من فوق الطاولات العارية الممتلئة بالفاكهة، إلا أن الساحات تمتلئ بالباعة وأكشاك الطعام، يوفرون القوت للحاضرين من البشر حتى تكون وجبة الفاكهة والخضراوات اللذيذة بكاملها لهذه الكائنات خفيفة الظل.
تابعي المزيد: تطعيم القرود لمنع وباء مقبل يُشبه كوفيد
• احترام القرود يعود لـ 2000 عام
حسب موقع سي إن إن، edition.cnn.com، يعود احترام القرود إلى 2000 عام على الأقل في القصة الملحمية لراما، الأمير الإلهي، وكفاحه لإنقاذ زوجته سيتا، من براثن سيد الشياطين. وفقاً للحكاية، ساعد الملك القرد هانومان وجيشه في إنقاذ سيتا. منذ ذلك الوقت، تم تقدير القردة كأيقونة للحظ السعيد والازدهار.
• تقليد سنوي لشكر القرود
تابعي المزيد: بحقوق شبيهة بالإنسان... القرود تثير الجدل في سويسرا
مهرجان القرود يعود بنهاية 2021- الفيديو من موقع learningenglish.voanews.com