كان عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين يقول لطلابه: لا فرق عندي بين إنسان وآخر، رجلاً كان أو امرأة إلا بقدر ما يقرأ وحجم ما يقرأ، فالقراءة غذاء للعقل والروح، وهي طوق النجاة من ظلام الجهل الذي يؤدي إلى السقوط في غياهب المجهول، وهناك مقولة تقول: "إن الإنسان تتغير شخصيته مع كل كتاب يقرؤه"، ومن ثَمَّ فالإنسان بحاجة دائمة؛ ليثقل معارفه بمختلف أنواع المعارف والقراءات.
"سيدتي" التقت الباحث بكلية الآداب صلاح مرتضي؛ ليحدثنا عن أنواع القراءة.
يقول صلاح مرتضي لسيدتي:
• للقراءة أهمية عظيمة
1. القراءة توسع العقل، فالقراءة تجعل عقولنا شابة وصحية وحادة، وتساعد في الوقاية من الزهايمر.
2. القراءة تسمح بالتفكير الإبداعي، يمكن للقراءة أن تلهمك عندما تشعر بالملل أو بالإحباط.
3. القراءة تساعد على تحسين التركيز؛ حيث تأخذنا القراءة من عقلية "تعدد المهام" للتركيز بعمل واحد.
4. القراءة تمنحك منظوراً أكبر، فهي تسمح لنا برؤية وجهة نظر مختلفة عن العالم.
5. القراءة يمكن أن تساعدك على التخلص من التوتر.
6. القراءة تزودك بقدر كبير من المعلومات الجديدة، ويمكنها ربط الناس من جميع أنحاء العالم.
7. القراءة أفضل صديق لك مما يمنحنا إحساساً بالأمل في الأوقات الصعبة.
تابعي المزيد: تعرفي إلى أفضل أنواع الكتب للقراءة
• أنواع القراءة
قراءة الاستطلاع:
هي نظرة سريعة على بعض الأمور التي تلقي الضوء على محتوى المادة التي تحاول قراءتها، سواء كانت كتاباً أو موضوعاً أو مقالة أو غير ذلك. وهي تحدد لك مستوى المادة والأفكار التي تدور حولها تلك المادة، كالمقدمة والعرض والخلاصة، والزمن الذي كتبت فيه والمراجع التي أخذت منها.
القراءة الاستكشافية:
وهي تحتاج إلى كثير من التدريب عليها، ولا تتولد بين ساعةٍ وأخرى بل تحتاج إلى كميَّةٍ عاليةٍ من المهارة والحكمة، وفيها قد تحتاج للجوء لشخص ما أو لكتاب آخر؛ لفهم ما استعصى فهمه عليك.
قراءة التفحص:
وهي قراءة متأنية نسبياً، وتفيد عادة في تنظيم المادة. وهي تجيب عن أسئلة من نوع (لماذا؟) (وكيف؟)
القراءة العابرة:
وهي تبحث عن أفكار متنوعة ومتفرقة يسعى القارئ إلى تجميعها. وقد يحتاج من أجل ذلك أن يقرأ المادة كلها، ولكنه يقرؤها بسرعة وحرص، ماراً بأفكار معينة في ذهنه يريد الإجابة عنها، وهو خلال ذلك، يتعرف إلى النقاط الرئيسة والحقائق.
القراءة الصامتة:
هي القراءة التي تعتمد أساساً على العينين فقط، فهي قراءة تفتقد إخراج أي صوت مرتفع أو منخفض من الفم، ولا يقوم القارئ بتحريك شفتيه عند القراءة الصامتة، بل تلزم التركيز والانتباه، وهي تنمي عند القارئ الأحاسيس والمشاعر الجميلة والذوق الرفيع. وتمكن القارئ من فهم ما يتم قراءته بطريقة أعمق إلى جانب حصوله على كم هائل من المفردات والمعاني، وتساعده في تطوير إمكانياته اللغوية، كما أنها تعمل على حصر العقل في المعلومات التي يقرؤها؛ ليتمكن من فهمها بشكل أدقّ وأسرع.
القراءة الجهرية:
هي عكس القراءة الصامتة، وهي تقوم على النطق بالحروف وإخراجها بمخارج الحروف صحيحة، ويجب الالتزام بمواقع الوقف الصحيح والقراءة الصحيحة والتي تخلو من أي أخطاء، وهي تعتمد على القراءة بصوت مرتفع والتعبير عن المعاني التي يتم قراءتها، يوجد مجموعة من المميزات لابد أن تتوافر في القارئ القراءة الجهرية، وهي لابد أن تكون قراءته ذات جودة عالية في نطق الكلمات، وأداؤه في مخارج الحروف يكون بطريقة مضبوطة.
قراءة الاستماع:
تختلف هذه القراءة عن القراءة الجهرية والصامتة في أنّها تعتمد على عملية السمع فقط، وتلقي ما يتمّ سماعه من الآخرين، وتستعمل هذه الطريقة في جميع مراحل التعليم المختلفة، ولها العديد من الفوائد والمميّزات كحصر العقل فيما يقوله المتكلم والسرعة العالية في الفهم، وهي تعدّ وسيلة جيّدة في الكشف عن المواهب المختلفة والإمكانيات المختلفة للأشخاص، وتعتبر وسيلة فعّالة في تلقّي المكفوفين العلم المناسب.
قراءة المتعة:
قد تكون هذه أقل القراءات شأناً والأكثر تناولاً، وتشمل قراءة الصحف، والشعر وبعض القصص وما شابه ذلك، وهدفها غالباً الترويح عن النفس وللتسلية.
تابعي المزيد: الفرق بين القراءة والمطالعة