ضمن سلسلة لقاءات "يوم التعليم2021،” Edu_Day” تناول اللقاء الافتراضي الرابع أهمية التعليم الإلكتروني وارتباطه بالخطط الدراسية المطورة، وأبرز مستجداته، والتي تشمل المقررات الإلكترونية، والنماذج التشغيلية، لرفع الكفاءة التشغيلية، إلى جانب استعراض إستراتيجيات التعليم وإعداد الدروس في منصة "مدرستي".
وأكدت مساعد المشرف العام على التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد الدكتورة نورة المهنا في الكلمة الافتتاحية للقاء على جهود وزارة التعليم لتعزيز استخدام التقنية في التعليم، والتحولات التي فرضتها جائحة كورونا كمرحلة انتقالية في مسيرة تطوير التعليم الإلكتروني، وإحداث نقلة نوعية في تطبيقاته وممارساته، حيث أثبت يوماً بعد يوم أنه ركن ثابت في العملية التعليمية، ومرتكز إستراتيجي للتعليم ونواتجه.
وقالت المهنا: "إن الحلول التي قدمتها وزارة التعليم في هذه المرحلة كمنصتي مدرستي وروضتي، وقنوات عين نالت الإشادة من المنظمات الدولية، وأسهمت في رفع المؤشرات الدولية للتعليم في المملكة"، مشيرةً إلى الأدوار التكاملية وتفاعل المجتمع التعليمي في تطبيق واستخدام التقنية وانعكاس ذلك على الأداء المميز والأرقام المذهلة التي تحققت خلال الجائحة، والتي عكست أيضاً التمكّن التقني للطلاب والمعلمين.
وأضافت المهنا أن جميع هذه الجهود والمنجزات تمهد الطريق لزيادة التمكين التقني، وتوسيع ممارسات التعليم الإلكتروني وتفعيلها في إدارة العملية التعليمية بجميع مكوناتها، مؤكدةً على استمرار الإدارة العامة للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في وضع المعايير والسياسات اللازمة لكل ما يخص التعليم الإلكتروني ومستجداته وتذليل تطبيق المعايير الفنية والتقنية وفق الممارسات العالمية، من خلال تقديم الدعم للمجتمع التعليمي في إدارة أنظمة التعلّم وتوفير المحتوى اللازم لذلك، إلى جانب المشاركة في إيجاد الحلول لما يوجهه التعليم من تحديات ورسم مستقبل يتمشى مع تطلعات قياداتنا في هذا البلد المعطاء نحو تعليم مزدهر فعّال.
وتضمنت الجلسة الأولى التعريف بالمقررات الإلكترونية، وأهدافها، والمعايير المعتمد عليها في تصميم المقررات الإلكترونية ومميزاتها
وتطرق الدكتور خالد العصفور والأستاذة ندى السيف في الجلسة الثانية إلى النماذج التشغيلية في وزارة التعليم والتعريف بها، باعتبارها حلولاً متكاملة توظف أنماط وأدوات التعليم الإلكتروني كبدائل داعمة للعملية التعليمية؛ لرفع كفاءة المنظومة التعليمية وتوفير فرص تعليمية متكافئة لتحسين مخرجات التعلّم، كما تمت مناقشة أبرز النماذج التشغيلية المطروحة، كنموذج التعليم المدمج (حضوري/ غير متزامن بنسب متفاوتة)، ونموذج المقرر الإلكتروني المعياري بإشراف معلم، إضافة إلى نموذج معلم مركزي (متزامن 100٪ في المدرسة المركزية)، والتكليف عن بُعد عبر الإدارات التعليمية الأخرى، والتكليف عن بُعد لعدة فصول في مدارس مختلفة في الوقت نفسه.
واستعرضت الأستاذة لطيفة الحربي والأستاذة ملاك المضيان في الجلسة الثالثة، تحضير الدروس وفق الخطط الدراسية المطورة، وعوائد تطوير الخطط والمناهج، من حيث الاستجابة لتحقيق أهداف رؤية2030، ومواجهة متطلبات المستقبل وتحدياته، إلى جانب تطوير التعليم الثانوي بما يدعم تحقيق هدف إلغاء السنة التحضيرية في المرحلة الجامعية، على المدى الطويل، وتقديم تدريس بعض المواد من السنة التحضيرية الجامعية إلى المرحلة الثانوية، وكذلك توجيه الخطة الدراسية لاستثمار ساعات أيام التعليم وفق أفضل الممارسات العالمية، وتعزيز تعلم التقنية الرقمية في التعليم من خلال التعليم الإلكتروني، إضافة إلى التعريف بالدروس على منصة "مدرستي" وعناصرها، من حيث الأهداف والمحتوى المرئي والإثراءات والواجبات والأنشطة والاختبارات، وخطوات إعداد الدروس على المنصة، وتفعيل خطة الحصص الإضافية على "مدرستي".