التقط مصور عاشق لنيويورك أكثر من 50 ألف صورة في رحلات متعددة على مدار أربع سنوات لكي يصنع فيلم فيديو مدته ثلاث دقائق و13 ثانية.
ووفقًا لموقع (الديلي ميل) أن المصور مايكل ساينبلوم، ركب الصور وصنع الفيلم بتقنية حديثة وعرضه على يوتيوب حيث حظي بأكثر من 1.6 مليون مشاهدة. وأوضح أنه تعمد تكرار زيارة المدينة على مدار أربع سنوات لكي يرصد التغييرات السريعة التي تمر بها، ويضيف عناصر ولقطات جديدة بزوايا مختلفة وأوقات متباينة على مدار اليوم والعام. وأشار إلى أنه بذل جهداً كبيراً في عملية تركيب الفيلم وعمل المونتاج، واستعان بتطبيقات حديثة لإكماله، مع وضع مؤثرات صوتية وموسيقى تصويرية معبرة. وبدأت الرحلة الأولى لإنتاج الفيلم في عام 2016، وتلتها زيارات في أعوام 2017 و2018 و2019. وبعد ذلك حول مايكل أكثر من 50 ألف صورة التقطها بالتتابع إلى ملفات فيديو وقام بعمل المونتاج لها ووضع سيناريو بسيط. وأوضح أن إنتاج الفيديو كان شاقاً ولكنه أنجزه بالحب والشغف، ولذلك لم يشعر بالتعب أو الإرهاق. وقال المصور، الذي ينحدر من سان فرانسيسكو "في كل مرة أذهب فيها إلى نيويورك لالتقاط الصور أو تصوير الفيديو، كنت أمر بتجربة رائعة. ليس فقط بسبب التصوير ولكن أيضاً باستمتاعي بالتجول في جميع أنحاء المدينة وتناول الطعام اللذيذ والتعرف على المصورين المحليين". وإن أكثر ما أحبه في نيويورك هو الهندسة المعمارية الرائعة، وخاصة مبنى كرايسلر.
الفيديو، الذي حصد حتى الآن أكثر من 1.6 مليون مشاهدة على YouTube، يأخذنا في جولة مبهرة في Big Apple، من ناطحات السحاب المتلألئة في الليل، إلى البهو الصاخب في Grand Central Terminal، وTimes Square الفريد من نوعه وإلى ذكرى 11 سبتمبر في نيو جيرسي، وهو الجزء المفضل لمايكل من الفيديو.
*احياء ذكرى 11 سبتمبر
قال الشاب البالغ من العمر 28 عامًا: 'في البداية، كنت سأقوم بإحياء ذكرى 11 سبتمبر في نيويورك، لكنني طُردت في كل مرة حاولت فيها تصويرها وإعداد شريط الخط الزمني الخاص بي. لكن تلك كانت حقًا لحظة أردت تضمينها في الفيلم. وكان هناك ذلك الجزء المثالي من الأغنية، حيث تتباطأ الأغنية، وتصبح أكثر ليونة قليلاً، وعرفت في تلك اللحظة أنني أردت أن أقوم بتكريم أحداث 11 سبتمبر. وأردت أن يكون في أحد النصب التذكارية.
لقد شعرت بالضيق الشديد عندما لم أتمكن من فعل ذلك في مدينة نيويورك، حيث كان البرجان التوأمين قائمين بالفعل. لكن صديق لي قال، "مرحبًا، هناك نصب تذكاري في نيوجيرسي، إنه جميل، به هذه الجدران المذهلة فقط مع كل الأسماء المكتوبة على الجدران، ويمكنك رؤية منطقة مركز التجارة العالمية كلها معاً في الخلفية." وقلت، "حسنًا، ستكون هذه إضافة رائعة للفيلم".
لذلك، يبدأ الأمر وأنت تتحرك عبر الحائط تبحث في الأسماء ويتحرك ويظهر مركز التجارة العالمي. أردت حقًا التأكد من أن تلك اللحظة تعمل بشكل جيد في الفيديو وأنا سعيد حقًا بالطريقة التي ظهر بها هذا الجزء.
*ما الذي يأمل مايكل أن يحصل عليه المشاهدين من مشاهدة فيلمه؟
قال: "إذا لم تتح الفرصة لشخص ما لزيارة نيويورك بعد، فربما يكون هذا مقطع فيديو يلهمهم للذهاب إلى هناك. يمكنهم رؤية جمال المكان والطاقة التي تقدمها نيويورك وربما يكون مصدر إلهام لهم للذهاب. أو شخص لديه ذكرى عزيزة عن نيويورك أو ربما زارها، أو مواطن محلي يقدر حقًا المكان الذي يعيش فيه، آمل أن ينصف هذا الفيديو بعض الشيء".