شهد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة جائزة الملك فيصل الأمير خالد الفيصل، حفل إعلان الفائزين بجائزة الملك فيصل للعام 1443هــ - 2022 م.
وأوضح أمين عام جائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالعزيز السبيّل أن لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل بفروعها الخمسـة (خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم)، عقدت سلسلة من الجلسات تخللها الاطلاع على الأعمال المرشحة وتقارير المحكّمين، وقررت منح جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام لهذا العام بالاشتراك لكل من الرئيس علي حسن مويني الرئيس الأسبق لجمهورية تنزانيا الاتحادية، والأستاذ الدكتور حسن محمد الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
وأضاف قررت لجنة الاختيار منح جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية وموضوعها "تراث الأندلس الإسلامي"، حجب الجائزة، لعدم تحقيق الأعمال المرشحة معايير الجائزة، مشيراً إلى أن لجنة الاختيار قررت منح جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب وموضوعها (دراسات الأدب العربي باللغة الإنجليزية) بالاشتراك لكل من البروفيسورة سوزان ستيتكيفيتش، الأميركية الجنسية، الأستاذة في جامعة جورج تاون في الولايات المتحدة الأمريكية، والبروفيسور محسن جاسم الموسوي، الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة كولمبيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع الدكتور السبيل وقَرَّرت لجنة الاختيار منح جائزة الملك فيصل للطب وموضوعها "تقنيات تعديل الجينات"، للبروفيسور ديفيد لو الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة هارفارد، ومعهد ماسيتيوشس للتكنولوجيا (MIT). وقد منح الجائزة لمبررات منها: إسهاماته الفعالة في تطوير ميكانيكية التعديل الجيني التي مثلت ثورة علمية، حيث طور الجيل الثاني من هذه التقنية، مما سيكون له تطبيقات فعالة في علاج الأمراض النادرة والشائعة. وكان لجهوده العلمية دور كبير في التعرف على أساسيات وميكانيكية هذه التقنية، ويعد إنجازه في اختراع تقنيات التعديل القاعدي والتحرير الأولي، مساهمة متميزة في تطوير تقنيات التعديل الجيني لتصبح أكثر دقة وتطويعا في التطبيقات الطبية.
وختم بالإشارة إلى أن لجنة الاختيار قررت منح جائزة الملك فيصل للعلوم وموضوعها (الرياضيات) بالاشتراك، لكل من البروفيسور مارتن هايرر، البريطاني الجنسية، الأستاذ في Imperial College London، والبروفيسور نادر المصمودي، التونسي الجنسية، الأستاذ في جامعة نيويورك نظير تميز أعماله في استحداث طرق مبتكرة في تحليل المعادلات التفاضلية العشوائية، والوصول لمنظور جديد في مجال الأنظمة العشوائية اللامتناهية، ثنائية الأبعاد المتكررة وغيرها مثل "معادلات نافييه-ستوكس" و"KPZ". كما أن تقديمه للتراكيب المنتظمة وفر إطاراً مرناً وواضحاً لعمليات فصل النواحي الجبرية، والاحتمالية والتحليلية في المعادلات التفاضلية الجزئية العشوائية التي تتطلب إعادة تقييمٍ ذاتي في الميكانيكا الإحصائية، فيما مُنح البروفيسور نادر المصمودي الجائزة لمبررات منها: جهوده المتميزة في تحليل المعادلات غير الخطية التفاضلية والجزئية، وإسهاماته البارزة في النظريات الرياضية لديناميكيات الموائع من خلال إدخال تقنيات رياضية مبتكرة، خاصة دراساته لحالات الاستقرار أو انعدامه في حركة الموائع كما تصفها "معادلات نافييه-ستوكس" التي لم يتمكن علماء الرياضيات من وضع نظرية أساسية تتعلق بحلها ليقوم المصمودي لاحقا بتطوير أعمال الفيزيائي الروسي "ليف لانداو" في مجال إحصائيات السوائل.