علامات تنذر بمعاناة الطفل من اضطراب عقلي

أكثر ما يهم الأم أن يتمتع طفلها بالصحة والعقل، وقد قالوا قديماً إن العقل السليم في الجسم السليم، فيما ذهبت الجدات للقول بأن "الخلقة التامة أهم من نوع المولود"، فلا شيء يزعج الأم ويحزن قلبها مثل أن يكون لديها طفلٌ مصابٌ باضطراب عقلي، سواء كان ذلك خلقياً أي منذ ولادته، أو لأسباب أخرى، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها، الدكتور أغيد عبد الرازق؛ استشاري المخ والأعصاب؛ حيث أشار لأهم العلامات التي تنذر بمعاناة الطفل من اضطراب عقلي كالآتي.

ما هو الاضطراب العقلي عند الطفل؟

هو كل تغير أو تعطل في التغيرات المناسبة لسن الطفل من ناحية السلوكيات والتعامل مع المحيط، وكذلك تنظيم العواطف والمهارات السلوكية، ويؤدي ذلك لحدوث تعطل في قدرة الطفل على مواجهة الحياة أو العمل والدراسة، وينشأ عن تشوه جيني أو يكون مكتسباً بسبب ظروف محيطة بالطفل.

تعرفي إلى المزيد: أسباب تأخر الكلام عند الأطفال

أنواع الاضطرابات العقلية عند الأطفال

• اضطراب القلق وهو اضطراب يؤدي إلى عدم قدرة الطفل على المشاركة في الحياة الاجتماعية في المدرسة، أو في البيت مع الرفاق والأقران.

• اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، وهو اضطراب قد يحتمل حدوث العرضين معاً أو أحدهما، ويجد الطفل صعوبة في التركيز وكذلك يعاني من السلوكيات الاندفاعية.

• اضطراب التصورات والأفكار ويعرف بالفصام، وغالباً ما يصيب المراهقين ويؤدي إلى الهلوسة والتوهُّم والتفكير والسلوكيات المضطربة التي تؤثر على العقل وتوازنه.

• اضطراب الشهية، وغالباً ما يصاب به المراهقون؛ حيث قد يصاب المراهق بفقدان الشهية العصبي أو الشره العصبي وتناوُل الطعام بنهم ما يؤدي إلى خلل عاطفي واجتماعي ومضاعفات جسدية تؤثر على القوى العقلية للمراهق.

• اضطراب طيف التوحد، وهو حالة عصبية تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة قبل سن الثالثة على الأغلب، وعلى الرغم من اختلاف شدة اضطراب طيف التوحد إلا أنه يؤدي لمشاكل واضطرابات عقلية تؤثر على الطفل والمحيطين به.

• اضطراب المزاج والاكتئاب، ويعني شعور الطفل الدائم بالحزن مما يؤثر على تواصله وتفاعله الدراسي والاجتماعي، ويؤدي لاعتلال عقلي لاحقاً، كما يؤدي الاضطراب ثنائي القطب إلى تقلبات مزاجية شديدة بين الاكتئاب والسلوكيات غير الآمنة التي قد تهدد حياة الطفل في مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة.

علامات الاضطرابات العقلية عند الأطفال

• قيام الطفل بإيذاء نفسه أو التهديد بإيذاء نفسه.

• تغير في عادات الطفل الغذائية.

• تغير في الوزن عند الطفل مثل حالات فقدان الوزن السريعة، أو البدانة المفرطة بسبب النهم العصبي.

• شكوى الطفل من الصداع الدائم.

• تغير في المستوى الدراسي لدى الطفل.

• التغيب بشكل مستمر عن المدرسة، أو تجنب الذهاب إليها بعلل مختلفة.

• صعوبة التركيز في أي عمل أو دراسة.

• يواجه الطفل صعوبة في الخلود السريع إلى النوم.

تعرفي إلى المزيد: خطوات للتعبير عن حبك لأطفالك

دور الأم في مواجهة الاضطراب العقلي عند الطفل

• يجب على الأم أن تتعرف على هوية المرض منذ البداية.
• ويجب على الأم أن تتعاون مع المدرسة لدعم الطفل؛ لمواجهة أي مشكلة عقلية أو نفسية تواجه الطفل.
• وعلى الأم أن تطلب نصيحة من اختصاصي الصحة العقلية لطفلها حول كيفية الاستجابة لطفلها الذي يعاني من اضطراب عقلي، وكذلك كيفية التعامل مع السلوك الصعب الذي يقوم به.
• ويمكن للأم أن تحصل على دورات خاصة للتعامل مع الأطفال المصابين بمثل هذه الحالات.
• وعلى الأم أن تعرف أنها وجميع أفراد الأسرة شركاءُ في علاج الطفل، سواء كان طفلاً أو يمر بمرحلة المراهقة.
• أن تكون الأم على معرفة تامة بالمخاطر والآثار الجانبية وفوائد العلاجات الدوائية التي يصفها الطبيب في مراحل لاحقة من المرض.