في ابرد المناطق المأهولة في العالم يعاني لسكان الذين يقطنون بها من برودة الطقس الشديد إذ تصل درجة الحرارة 72 درجة تحت الصفر، وفي الصيف قد تصل درجة الحرارة 18. ورغم ذلك يتميز سكانها بعمرهم المديد..
وبحسب موقع (newscientist) الأماكن الأكثر برودة في العالم هي المدن التي تقع شمال الدائرة القطبية الشمالية وهي أجزاء معينة مأهولة من روسيا والدول الإسكندنافية وأمريكا الشمالية، حيث تنخفض درجات الحرارة بانتظام إلى ما دون الصفر درجة فهرنهايت؛ ما قد يعني إن العيش في هذه الأماكن شاق ويتطلب التنقل بعربة ثلجية، وثمة عدم قدرة على الوصول إلى الموارد، وتحمل فترات الظلام على مدار 24 ساعة. لكن مجتمعات الطقس البارد تزدهر على الرغم من الصعوبات كما يحدث في محطة فوستوك بالقارة القطبية الجنوبية، حيث يقال أنه تم تسجيل درجات حرارة متدنية جداً
* أبرد الأماكن في العالم للعيش فيها
- هضبة القطب الجنوبي الشرقي، أنتاركتيكا (-94 درجة مئوية)
هضبة القطب الجنوبي الشرقي أبرد مكان على وجه الأرض، تشير بيانات الأقمار الصناعية التي تم جمعها عبر Dome Argus و Dome Fuji، وهي منطقة بحجم أستراليا، إلا أن درجات حرارة الهواء يمكن أن تكون حوالي -94 درجة مئوية. ستكون هذه أبرد درجة حرارة على الأرض، لكن يعتقد الباحثون أنه مع وجود الهواء الجاف حول المنطقة، فقد يتسبب ذلك في زيادة برودة درجات الحرارة.
- فيرخويانسك، روسيا
يعيش بها 1311 شخصاً في أعماق برية سيبيريا. تأسست كحصن عام 1638، وأصبحت مركزاً إقليمياً لتربية الماشية وتعدين القصدير والذهب. تقع فيرخويانسك على بعد 1500 ميل جنوب القطب الشمالي، وقد استخدمت لإيواء المنفيين السياسيين بين ستينيات القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، فإن متوسط درجة الحرارة خلال أبرد شهر في فيرخويانسك، يناير، هو 44 تحت الصفر. متوسط درجات الحرارة الشهرية تظل أقل من درجة التجمد من أكتوبر حتى أبريل. في حين أن أدنى مستوى رسمي على الإطلاق في البلدة هو 90 تحت الصفر، وقد أبلغ السكان عن درجات حرارة أكثر برودة - حتى 93.6 تحت الصفر - في نفس الشهر.
- محطة فوستوك في أنتاركتيكا (-89.2 درجة مئوية)
جزء من القطب الجنوبي البارد، وهي منطقة في نصف الكرة الجنوبي مع أدنى درجات حرارة سطحية مسجلة، تم إنشاء محطة أبحاث فوستوك من قبل الاتحاد السوفيتي في عام 1957. وصلت موازين الحرارة هنا إلى -89.2 درجة مئوية، أدنى درجة حرارة للهواء تم تسجيلها مباشرة. وهي أيضاً واحدة من أكثر الأماكن جفافاً على وجه الأرض، حيث تستقبل حوالي 20 ملم من الأمطار سنوياً، وكلها ثلوج.
- محطة أموندسن-سكوت، أنتاركتيكا (-82.8 درجة مئوية)
تقع محطة Amundsen-Scott في القطب الجنوبي، وتتعرض لضوء الشمس لمدة ستة أشهر في الصيف وستة أشهر من الظلام الدامس في أشهر الشتاء. كانت أعلى درجة حرارة مسجلة في هذا الجزء من هضبة شرق أنتاركتيكا حيث ارتفعت موازين الحرارة إلى -12.3 درجة مئوية. وكانت أبرد درجة حرارة على الإطلاق هي -82.8 درجة مئوية.
- دينالي، ألاسكا، الولايات المتحدة الأمريكية (-73 درجة مئوية)
دينالي، المعروف سابقاً باسم Mount McKinley، هو أعلى قمة جبلية في أمريكا الشمالية، أكثر من 6000 متر فوق مستوى سطح البحر. بمتوسط درجة حرارة حوالي -10 درجة مئوية، فإن نصف الأشخاص الذين يحاولون تسلق هذا الجبل فقط يصلون فعلياً إلى القمة التقطت محطة أرصاد جوية هناك درجة حرارة حوالي -73 درجة مئوية، لكن قشعريرة الرياح يمكن أن تصل إلى -83.4 درجة مئوية.
- محطة كلينك، جرينلاند (-69.6 درجة مئوية)
تحمل محطة الطقس كلينك الرقم القياسي لأبرد مكان في الدائرة القطبية الشمالية. تقع في وسط جرينلاند، وقد حطمت الرقم القياسي السابق الذي سجلته Oymyakon بحوالي درجتين لتصل إلى -69.6 درجة مئوية. على الرغم من درجات الحرارة المنخفضة هذه، فإن الكثير من جليد جرينلاند يذوب بسرعة.
* المناطق الأقل من -65 درجة مئوية
- أويمياكون، سيبيريا، روسيا (-67.7 درجة مئوية)
هو أبرد مكان مأهول بشكل دائم على وجه الأرض ويوجد في القطب الشمالي البارد في الدائرة القطبية الشمالية. سجلت أدنى درجة حرارة لها عند -67.7 درجة مئوية. مع عدد سكان أقل من 500، يتم إغلاق المدارس فقط إذا كانت درجة الحرارة أقل من -55 درجة مئوية، والتي يمكن أن تكون متوسط درجة الحرارة الدنيا خلال فصل الشتاء.
- نورث آيس، جرينلاند (-66.1 درجة مئوية)
تم إنشاء محطة البحث هذه خلال بعثة شمال جرينلاند البريطانية في الخمسينيات من القرن الماضي، وسجلت درجة الحرارة المنخفضة القياسية في أمريكا الشمالية في ذلك الوقت. انخفضت درجة الحرارة إلى -66.1 درجة مئوية.
- ياكوتسك، سيبيريا، روسيا (-64.4 درجة مئوية)
ياكوتسك هي واحدة من أبرد المدن على وجه الأرض وتقع في التربة الصقيعية. على الرغم من أن المنطقة تشهد بعض فصول الصيف القصيرة ولكن الدافئة، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 38.4 درجة مئوية، إلا أنها تتمتع أيضاً بفصول شتاء طويلة وباردة للغاية، انخفضت درجات الحرارة هناك بأحد الفصول إلى -64.4 درجة مئوية. يقع على طول نهر لينا، خلال أشهر الشتاء يكون الجو بارداً بدرجة كافية حتى يتجمد النهر ويصبح قوياً بدرجة كافية لاستخدامه كطريق.
- سناج، إقليم يوكون، كندا (-62.8 درجة مئوية)
قرية سناج الصغيرة في شمال غرب كندا موطناً لحوالي 10 أشخاص من الأمة الأولى. استخدام القرية تم كمهبط للطوارئ خلال الحرب العالمية الثانية ولاحقاً كمحطة طقس، تم تسجيل درجات حرارة منخفضة تصل إلى -62.8 درجة مئوية، مما دفع الباحثين لإعادة اختبار معداتهم للتأكد من أنها تعمل بشكل صحيح.
- بروسبكت كريك، ألاسكا، الولايات المتحدة الأمريكية (-62.1 درجة مئوية)
تم بناء القرية كمستوطنة لعمال نظام خطوط عبر ألاسكا في السبعينيات، وهي الآن مهجورة عملياً، تم تسجيل درجة حرارة باردة -62.1 درجة مئوية وهي المستوطنة التي تعد من أبرد درجات حرارة الشتاء في الولايات المتحدة الأمريكية.
- فريزر، كولورادو
تقع فريزر على ارتفاع 8.574 قدماً في جبال روكي بولاية كولورادو، وهي موطن لما يقدر بنحو 1400 شخص. بالقرب من منطقة وينتر بارك الشهيرة للتزلج، تقع هذه المدينة في ميدل بارك في وادي جبال الألب المذهل وتختبر أحد أبرد فصول الشتاء في البلاد. و متوسط درجة الحرارة السنوي هو فقط 32.5 درجة. في يونيو، بلغ متوسط الانخفاض 29.4.
-الجحيم، النرويج
تشتهر قرية الجحيمHell النرويجية بالتناقض الساخر بين اسمها الناري ودرجات الحرارة شبه القطبية. خلال شهر يناير، أكثر الشهور برودة، تُسجل العُظمى حوالي 27.5 درجة مئوية والصغرى حوالي 19.4 درجة مئوية. يسافر السائحون إلى هذه القرية الصغيرة، التي يقطنها حوالي 1580 شخصاً، لتصوير أنفسهم أمام إحدى لافتات محطات القطار الشهيرة. الجحيم يتجمد - حرفياً - أكثر من ثلث السنة، من ديسمبر إلى مارس.
